في إطار فعالياتها لإحياء ذكرى احتلال القدس الشرقية في حرب 1967، عقدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، أمس، اجتماعها الأسبوعي في منطقة الأنفاق التي حُفِرت تحت ساحة حائط البراق، المحاذية للمسجد الأقصى، وذلك للمرة الثانية بعد اجتماع مماثل جرى في عام 2017.
وقال نتنياهو إن عقد الجلسة في هذه المنطقة يمثل رسالة رد على الخطاب الأخير لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي أكد فيه، أنه لا حق لغير المسلمين في الحرم القدسي، وهو مجمع كبير يضم المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، ومواقع أخرى.
وعبر حسابه على «فيسبوك» نشر نتنياهو صورة من الاجتماع، أرفقها بتعليق «القدس لنا، موحدة إلى الأبد».
وخلال الاجتماع، أقرّت الحكومة زيادة بـ 60 مليون شيكل (نحو 166 ألف دولار أميركي) «لتحديث البنية التحتية، وتشجيع الزيارات لساحة الحائط الغربي».
وعُقِد الاجتماع بعد ساعات قليلة من اقتحام وزير الأمن اليميني المتطرف إيتمار بن غفير باحات الحرم القدسي، ما أثار إدانات واسعة، فلسطينية وعربية وإسلامية. ونشر بن غفير صورة له في الموقع على تطبيق تلغرام، قائلاً: «القدس روحنا»، مضيفاً أن «تهديدات حماس لن تردعنا. ذهبت إلى جبل الهيكل».
والمسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بينما يقول اليهود إن الحرم القدسي هو موقع الهيكل اليهودي التاريخي، ويعتبرونه أقدس الأماكن الدينية.
ودانت الكويت والسعودية ودول الخليج والأردن ومصر ومعظم الدول العربية، إضافة إلى تركيا ودول إسلامية أخرى، خطوة بن غفير، الذي كان اقتحم «الأقصى» في يناير الماضي.
وكان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذي شاركوا في القدس بما يعرف بـ «مسيرة الأعلام» القومية التي تُنظم سنوياً لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية الشطر الشرقي من المدينة عام 1967.