غداة اجتماع الحكومة الإسرائيلية تحت أنفاق الحرم القدسي، إحياء لذكرى احتلالها للقدس الشرقية في حرب 1967، واقتحام وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى للمرة الثانية منذ تعيينه، في خطوة أثارت استنكارات عربية وإسلامية واسعة، اقتحمت قوات إسرائيلية، مخيم بلاطة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وقتلت 3 فلسطينيين ينتمون الى «كتائب شهداء الأقصى»، (الجناح العسكري لحركة فتح)، واعتقلت آخرين، في تصعيد وصفته الرئاسة الفلسطينية بأنه «مجزرة حقيقية».
جاء ذلك فيما عبّرت «الخارجية» الأميركية عن انزعاج الولايات المتحدة من قرار اتخذته إسرائيل يسمح بعودة المستوطنين إلى منطقة حومش بالضفة الغربية. وقال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن القرار المشار إليه يهدف إلى السماح للإسرائيليين بمواصلة الدراسة في مدرسة توارتية بـ «حومش»، وإن الحكومة لا تنوي إعادة بناء مستوطنة أو السماح بوجود إسرائيلي على أرض فلسطينية خاصة.
وانتقد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية كذلك زيارة بن غفير لـ «الأقصى»، وقال إن واشنطن قلقة أيضا من هذه «الزيارة الاستفزازية» و«ما يرافقها من خطاب تحريضي». وأضاف: «يجب عدم استخدام هذا المكان المقدس لأغراض سياسية، وندعو جميع الأطراف إلى احترام قدسيته».