الله بالنور: بوم غوص ولا سفر
أعترف بأن ابتعاد بعض الشيوخ عما يحدث من طفولة سياسية وعربدة اجتماعية كان محقاً، فكل ما هناك تفاهات محاطة بطفيليات وطحالب وسيبقى الحال على ما هو عليه، لأن الأنانية وحب النفس طغت على حب الوطن والولاء له...
لم نعد نفهم لغة التخاطب...
وحتى لهجة الخطاب الفكري اتصفت بالرخص واللامبالاة!
المواطن ليس مطمئناً وفقد الثقة تماماً بالنمط السياسي الذي يدار به البلد، وينتظر انفراجاً واستقراراً.
تبديل رئيس مجلس...
أو وزراء...
أو حتى رئيس الحكومة...
ليس هو المطلوب أو الهدف، فلن يتغير شيء بتغيير الوجوه، بل نريد تغييراً في النفوس بعيداً عن التناحر الشخصي، ونريد رجالاً يتصرفون برجولة وحكمة، ولا نريد أطفالاً يتنابزون بالألقاب حفاظاً على مناصب وشعبية زائفة...
نريد لهذا الوطن أن يستفيق من هذا الكابوس الذي نمر به، وأن يتم ذلك بمحاكاة الواقع وليس السرحان بالخيال...
أنقذوا البلد رجاءً فلا يجوز الاستمرار في الإبحار دون بوصلة.
فزمن البوم (السماري) قد ولى!