في لمسة فخر سامية بما تشهده الشقيقة السعودية من قفزات لافتة، بعث سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة الأمير محمد بن سلمان، أعرب فيهما سموه عن خالص تهانيه بنجاح وصول رائدي الفضاء السعوديين علي القرني وزميلته ريانة برناوي إلى محطة الفضاء الدولية.
وأشاد سموه بهذا الإنجاز التاريخي والعلمي في مجال الفضاء، الذي يجسد ما وصلت إليه المملكة في المجالات العلمية والتقنية من تقدم ورقي عالٍ، مؤكداً سموه أن هذا الإنجاز السعودي والعربي هو محل فخر واعتزاز الجميع.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى ولي عهده، ضمنهما سموه خالص تهانيه، مشيداً بهذا الإنجاز السعودي البارز في مجال الفضاء، سائلاً الباري جل في علاه أن يحقق للمملكة المزيد من الازدهار، في ظل قيادتها الرشيدة.
وبعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الأحمد ببرقيتي تهنئة مماثلتين. (+٠٢)
من جهة أخرى، فوّض مجلس الوزراء السعودي، خلال اجتماعه، أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة، إلى وزير النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة «أو من ينيبه»، التباحث مع الجانب الكويتي في شأن عقد اتفاقية بين الحكومة السعودية ونظيرتها الكويتية، تتعلق بمشروع الربط السككي بين البلدين.
وفي شأن متصل، تستضيف بغداد السبت المقبل مؤتمراً لوزراء النقل لدول الجوار العراقي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ لبحث مشروع طريق التنمية الاستراتيجي، أو ما يُعرَف بـ «القناة الجافة».
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان، أمس، إن «المؤتمر سيعقد في إطار رؤية حكومة العراق لأهمية التكامل الاقتصادي بين بلدان المنطقة، ويأتي انسجاماً مع البرنامج الحكومي الذي يرتكز على الإصلاح الاقتصادي، ودفع عجلة المشاريع الاستراتيجية إلى الأمام».
ولفت العوادي إلى أن المشروع سيشكل مساراً حيوياً ومهماً لجميع بلدان المنطقة والعالم، ويعزز مساعي بغداد في تطوير التعاون والترابط الاقتصادي مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأطلقت الحكومة العراقية تسمية «طريق التنمية» على ما كان يعرف بـ «القناة الجافة»، التي تربط ميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة جنوباً بالأراضي التركية شمالاً عبر شبكات للسكك الحديد، والطرق البرية، ليكون بذلك حلقة وصل لنقل البضائع القادمة من الشرق عبر الخليج العربي إلى البر الأوروبي غرباً.
وقالت عضوة لجنة الاستثمار والتنمية بالبرلمان العراقي سعدية العقابي، وهي نائبة عن «الإطار التنسيقي»، إنّ «المؤتمر سيتم من خلاله إعلان دعم دول الجوار والخليج لهذا المشروع الاقتصادي والاستراتيجي لعموم المنطقة والعالم».
وأعلن المدير العام لشركة السكك الحديد العراقية يونس خالد، الأسبوع الماضي، اكتمال التصاميم الخاصة بإنشاء خط سكك بين مدينة البصرة المطلة على مياه الخليج جنوب العراق، وصولاً إلى الأراضي التركية شمالاً، ضمن الاتفاق العراقي- التركي المبرم أخيراً، لإنشاء طريق التنمية التجاري بين البلدين.
وتعوّل بغداد على الطريق التجاري في إنعاش قطاعه التجاري والاقتصادي، وتوفير الآلاف من فرص العمل في العراق.
وقال المحلل الكويتي الخبير في الأمن الخليجي ظافر العجمي لـ «الجريدة»، إن حلقة الوصل بين التجارة الخليجية والتركية هي الربط بين سكك الحديد العراقية والخليجية التي نهايتها الكويت، وبالتالي فإن مشروع القناة الجافة لن يكتب له النجاح من دون إتمام الربط بين العراق والكويت، وهو ملف لا يزال يواجه عقبات وعراقيل.
وفي هذا السياق، يشير العجمي إلى أن هناك أصواتاً برلمانية عراقية تطالب بعدم استكمال الربط كورقة ضغط على الكويت، في حين لا يزال ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يسير ببطء.