حتى آخر أكتوبر الماضي، أدلى نحو 720 مليون إنسان بأصواتهم حول العالم، ومن المحتمل أن يزيد العدد على 800 مليون بنهاية السنة. ويعني ذلك، ضمن ما يعنيه، أن الانتخابات، (رئاسية، برلمانية، وغيرها) قد أصبحت جزءاً من سلوك الكثيرين من البشر، كجزء من الديموقراطية، فالديموقراطية أكثر شمولاً من مجرد التصويت.
وبطبيعة الحال، فإنّ الانتخابات كاشفة عن حال المجتمع الذي تُجرى فيه، وطبيعة توجهاته، وانقساماته، أو قضاياه الجامعة، كما أنها غير ثابتة، فالفائز اليوم قد يكون خاسراً غداً، ويلعب فيها البعد المعيشي دوراً محورياً، وهي بعكس الدكتاتورية، التي لا يحدث فيها تغيير إلّا بالعنف.
في هذا الإطار، جاءت الانتخابات البرازيلية الأحد الماضي، واحدة من أهم الانتخابات في العالم، بفوز لولا دا سيلفا (أكثر من 60 مليون ناخب، 51 في المئة) على الرئيس، جايير بولسونارو (أكثر من 58 مليوناً، 49 بالمئة)، أكثر الانتخابات تقارباً في تاريخ البرازيل، ودلالة على حجم الانقسام والاستقطاب.
ومع أهمية تلك الانتخابات للبرازيل، إلا أنّها مهمة للعالم أيضاً، فغابات الأمازون تمثّل رئة العالم للتنفس، وللمرشحَين سياستان متناقضتان بهذا الخصوص، بولسونارو مع تجريف الغابات، بينما لولا مع الحفاظ عليها، ولذلك، فإن نتيجة الانتخابات تتجاوز البُعد المحلي.
المهم أيضاً أن الرئيس بولسونارو، يُطلق عليه «ترامب الاستوائي»، وكأنه في سلوكياته الانتخابية والعامة، كان يقرأ من كتاب ترامب في التأثير واستخدام وسائل التواصل، وكأنه يدفع بنموذج مكرر.
وقد بذل بولسونارو جهداً كبيراً، مثل ترامب، في التجهيز والتحضير لفكرة رفض نتائج الانتخابات مبكراً، واتهام القائمين عليها بالتزوير. وحتى هذه اللحظة (الثلاثاء) لم يصدر عنه أيّ تعليق، لا برفض النتائج ولا بالتسليم بها، مع أن هناك ضغوطاً من داخل معسكره في الاتجاهين.
ففي التسليم بالنتائج، سيتحوّل معسكره إلى أقوى معارضة للرئيس دا سيلفا، تمهيداً للانتخابات القادمة. أما في حالة الرفض، فسيقرأ مرة أخرى من أوراق ترامب، وهي ليست أوراقاً سهلة القراءة.
كانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في كينيا مرشّحة إلى أن تدخل في المتاهة، مع أن الانتخابات السابقة شهدت عنفاً غير مسبوق، إلا أنهم تمكّنوا من تجاوز الأزمة.
أما البرازيل، فهي أمام مفترق طرق، وليس طريقاً واحداً، وهي خطوة غير مريحة لمعسكر ترامب، الذي كان يرى فيها نموذجاً داعماً لتوجهه، وتأثيره على العالم. والذي سيخوض انتخابات مرشحيه الذين دعمهم للتجديد النصفي لـ «الكونغرس» بعد أسبوع، والذي تبلغ ميزانية الإعلانات فيها ٦ مليارات دولار، وربما يعلن موقفه من خوضه انتخابات الرئاسة لعام 2024، ومنها قد يتحدد النموذج المطروح للانتخابات، بين أميركا، أقوى دولة في العالم، والبرازيل، أقوى دولة في أميركا الجنوبية، في إطار حالة انقسام واستقطاب اجتماعي حادّ، قد تهدد الديموقراطية برمّتها.
وبطبيعة الحال، فإنّ الانتخابات كاشفة عن حال المجتمع الذي تُجرى فيه، وطبيعة توجهاته، وانقساماته، أو قضاياه الجامعة، كما أنها غير ثابتة، فالفائز اليوم قد يكون خاسراً غداً، ويلعب فيها البعد المعيشي دوراً محورياً، وهي بعكس الدكتاتورية، التي لا يحدث فيها تغيير إلّا بالعنف.
في هذا الإطار، جاءت الانتخابات البرازيلية الأحد الماضي، واحدة من أهم الانتخابات في العالم، بفوز لولا دا سيلفا (أكثر من 60 مليون ناخب، 51 في المئة) على الرئيس، جايير بولسونارو (أكثر من 58 مليوناً، 49 بالمئة)، أكثر الانتخابات تقارباً في تاريخ البرازيل، ودلالة على حجم الانقسام والاستقطاب.
ومع أهمية تلك الانتخابات للبرازيل، إلا أنّها مهمة للعالم أيضاً، فغابات الأمازون تمثّل رئة العالم للتنفس، وللمرشحَين سياستان متناقضتان بهذا الخصوص، بولسونارو مع تجريف الغابات، بينما لولا مع الحفاظ عليها، ولذلك، فإن نتيجة الانتخابات تتجاوز البُعد المحلي.
المهم أيضاً أن الرئيس بولسونارو، يُطلق عليه «ترامب الاستوائي»، وكأنه في سلوكياته الانتخابية والعامة، كان يقرأ من كتاب ترامب في التأثير واستخدام وسائل التواصل، وكأنه يدفع بنموذج مكرر.
وقد بذل بولسونارو جهداً كبيراً، مثل ترامب، في التجهيز والتحضير لفكرة رفض نتائج الانتخابات مبكراً، واتهام القائمين عليها بالتزوير. وحتى هذه اللحظة (الثلاثاء) لم يصدر عنه أيّ تعليق، لا برفض النتائج ولا بالتسليم بها، مع أن هناك ضغوطاً من داخل معسكره في الاتجاهين.
ففي التسليم بالنتائج، سيتحوّل معسكره إلى أقوى معارضة للرئيس دا سيلفا، تمهيداً للانتخابات القادمة. أما في حالة الرفض، فسيقرأ مرة أخرى من أوراق ترامب، وهي ليست أوراقاً سهلة القراءة.
كانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في كينيا مرشّحة إلى أن تدخل في المتاهة، مع أن الانتخابات السابقة شهدت عنفاً غير مسبوق، إلا أنهم تمكّنوا من تجاوز الأزمة.
أما البرازيل، فهي أمام مفترق طرق، وليس طريقاً واحداً، وهي خطوة غير مريحة لمعسكر ترامب، الذي كان يرى فيها نموذجاً داعماً لتوجهه، وتأثيره على العالم. والذي سيخوض انتخابات مرشحيه الذين دعمهم للتجديد النصفي لـ «الكونغرس» بعد أسبوع، والذي تبلغ ميزانية الإعلانات فيها ٦ مليارات دولار، وربما يعلن موقفه من خوضه انتخابات الرئاسة لعام 2024، ومنها قد يتحدد النموذج المطروح للانتخابات، بين أميركا، أقوى دولة في العالم، والبرازيل، أقوى دولة في أميركا الجنوبية، في إطار حالة انقسام واستقطاب اجتماعي حادّ، قد تهدد الديموقراطية برمّتها.