ارتفعت أسعار النفط صباح اليوم، بفضل توقّعات تقلص الإمدادات، وسط زيادة موسمية في الطلب على البنزين، وتراجع إنتاج دول تحالف أوبك+، وهو ما تجاوز تأثير قلق المستثمرين حيال تخلّف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 76.56 دولارا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 42 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 72.47 دولارا للبرميل.

Ad

وارتفع الخامان إثر صعود بواقع 2.8 بالمئة في العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة قبل عطلة يوم الذكرى في 29 الجاري التي عادة ما تمثّل بداية ذروة موسم الطلب على الوقود في الصيف.

ومن المتوقع أن تؤدي التخفيضات الطوعية للإنتاج التي أعلنها التحالف المعروف باسم «أوبك+»، الذي يضمّ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، إلى تقلّص الإمدادات في أسواق النفط، ودخلت التخفيضات حيز التنفيذ هذا الشهر.

وتجتمع «أوبك+» مجددا في الرابع من يونيو، ويتوقّع بعض المحللين مزيدا من التخفيضات. وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه سيُبقي البائعين على المكشوف «متألمين»، قائلا إن عليهم «الحذر».

وفيما يتعلّق بسقف الديون، سيجتمع البيت الأبيض مع المفاوضين الجمهوريين من «الكونغرس»، اليوم، مجددا في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن رفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، حيث تواجه البلاد خطر التخلف عن سداد التزاماتها خلال أقل من 9 أيام.

من جهته، قال وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، اليوم، إن بغداد ما زالت تنتظر ردا نهائيا من تركيا قبل استئناف الصادرات النفطية من شمال العراق، والتي تتدفق من إقليم كردستان شبه المستقل إلى ميناء جيهان التركي.

وأضاف عبدالغني أن تركيا أبلغت حكومته أن فريقا فنيا يعمل على تقييم ما إذا كان خط الأنابيب قد تضرّر نتيجة الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير.

وأردف قائلا إنهم بصدد إرسال فريق فني لتقييم خط الأنابيب للتأكد من جاهزيته، أو إذا كان يحتاج إلى فحص إضافي.

وأوقفت تركيا صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا من الشمال عبر خط الأنابيب العراقي التركي في 25 مارس، بعد قرار لهيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية.

وأمرت «الغرفة» تركيا بدفع تعويضات لبغداد قيمتها 1.5 مليار دولار عن صادرات حكومة إقليم كردستان، والتي لم يجر الموافقة عليها بين عامَي 2014 و2018.

وطلب العراق من تركيا هذا الشهر استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب وعمليات التحميل بميناء جيهان في 13 الجاري.

وقال مسؤول عراقي في قطاع النفط لـ «رويترز»، أمس، إن شركة بوتاش التركية لخطوط الأنابيب لم تتلقّ بعد تعليمات من السلطات التركية لاستئناف التدفقات.

وأضاف المصدر: «نتحدث عن أسابيع وليس أياما كإطار زمني متوقع لاستئناف الصادرات. هذه القضية سياسية الآن أكثر منها فنية».

وسبق أن قال مسؤولون بالحكومة العراقية لـ «رويترز» إنهم عزوا التأخير إلى عقد الانتخابات التركية.

وأجرت تركيا انتخابات رئاسية في 14 الجاري، لكن لم يتجاوز أي من المرشحين الرئيسيين نسبة الـ 50 بالمئة المطلوبة للفوز من الجولة الأولى، ومن المقرر إجراء جولة الإعادة يوم 28 الجاري.

وأدّى توقّف خط الأنابيب المستمر منذ 60 يوما إلى انخفاض إنتاج النفط في إقليم كردستان العراق، ووفق تقديرات «رويترز»، كلّف هذا حكومة الإقليم أكثر من 1.5 مليار دولار.