إسرائيل تستعيد نبرة التهديد مع إيران وتحذر نصرالله من حرب كبرى
طهران توقّع اتفاقاً مع جاكرتا يتجاهل العقوبات الغربية
وسط حديث إيراني عن احتمال عودة الحياة للمفاوضات مع الولايات المتحدة وانتشار تقارير مثيرة عن انتهاء طهران من تشييد منشأة نووية ضخمة على عمق غير مسبوق تحت سفح جبال زاغروس في نطنز، عادت أوساط إسرائيلية، أمس، لنبرة التهديد واحتمال اللجوء إلى خطوة منفردة لمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير سلاح ذري.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن واشنطن تعتقد أن الحل الدبلوماسي وارد لثني إيران عن مشروعها النووي لكن إسرائيل تشكك بذلك، مضيفاً: «نتمنى ألا نصل إلى نقطة حل الملف النووي الإيراني بالوسائل العسكرية، لكننا نستعد لحالة لن يكون فيها مفر وساعتها سيحصل أي زعيم إسرائيلي على دعم المجتمع للتحرك».
وعن التقارير حول حصانة منشأة نطنز الجديدة، ذكر هنغبي: «هذا يحد من القدرة على الهجوم لكن لا يوجد مكان لا يمكن الوصول إليه».
في موازاة ذلك، حذر رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي من أن «إيران حققت تقدماً في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى»، لافتاً إلى أن «هناك تطورات سلبية تلوح في الأفق يمكن أن تؤدي إلى تحرك».
وشدّد على أنّ «الحرب في الشّمال ستكون صعبة في الجبهة الدّاخليّة، لكنّنا سنعرف كيفيّة التّعامل معها، وهي ستكون أصعب على لبنان سبعين ضعفاً، وعلى حزب الله أكثر من ذلك».
وأمس الأول، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت حكام طهران من ارتكاب خطأ جسيم في حال قرروا تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، وبدفع ثمن باهظ، مؤكداً أن طهران تسرع من تحويل سفن تجارية إلى «قواعد إرهابية عائمة» لشن هجمات.
وكشف عن قيامه بمضاعفة الهجمات على إيران في سورية خلال عدة أشهر من توليه منصبه، مشدداً على أن عودة حكومة الرئيس بشار الأسد إلى الجامعة العربية لن تمنحها أي حصانة.
في موازاة ذلك، ذكر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، أن الأمين العام لـ «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله «يقترب من ارتكاب خطأ قد يجر المنطقة إلى حرب كُبرى».
وجاء ذلك بعد يوم من دعوة «حزب الله» لوسائل إعلام لتغطية مناورة كبيرة بأسلحة ثقيلة، تحاكي حرباً مع إسرائيل.
وبالتزامن مع التحذيرات الإسرائيلية، ذكرت السلطات الإيرانية أن حريقاً اندلع بمعمل كيميائي في أصفهان وتسبب بإصابة 9، فيما تحدثت منصات معارضة عن انفجار غامض ضمن «حرب الظل الإسرائيلية».
إلى ذلك، وقع رئيسا إندونيسيا وإيران 11 اتفاقية تجارة تفضيلية للمساعدة في توسيع وزيادة العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، خلال مؤتمر مع نظيره الأندونيسي جوكو ويدرودو في جاكرتا، إن «العقوبات والتهديدات لا يمكن أن توقفنا»، لافتاً إلى أن الاتفاق الذي يسعى لتجاوز العقوبات الغربية ينص على القيام بالتبادل التجاري عبر العملات الوطنية.