حلفاء كليشدار أوغلو يصطفون خلفه: الانتخابات استفتاء على إردوغان
أعلن الحزبان التركيان الداعمان للأكراد، اليسار الأخضر والشعوب الديموقراطي، أمس، استمرار دعمهما لمرشح المعارضة في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية التركية التي تجري الأحد كمال كليشدار أوغلو، رغم مبادرة الاخير الى التحالف مع اوميت اوزداغ السياسي القومي اليميني المناهض للاجئين.
وقال الحزبان في بيان مشترك إن استخدام اللاجئين كورقة سياسية هو أمر مرفوض وخاطئ بشكل كبير، لكننا سنواصل دعم كليشدار أوغلو.
وفي مؤتمر صحافي عقده ممثلون عن الحزبين، قالت الزعيمة المشاركة لحزب اليسار الأخضر إن الانتخابات ليست خيارا بين الرئيس رجب طيب إردوغان وكليشدار أوغلو «بل هي استفتاء ضد النظام الظالم».
بدوره، ذكر رئيس «حزب المستقبل» وزير الخارجية السابق أحمد داود أوغلو أن «قضية توزيع الوزارات لم تتم مناقشتها بين أحزاب الطاولة السداسية، فلا يمكن لكليشدار اوغلو أن يدخل في مفاوضات حول منصب وزير الداخلية مع أوزداغ»، مضيفة: «لا نتفق مع أوزداغ في العديد من الأفكار، لكن هذا لا يعني أننا لن نتفاوض». وكان أوزداغ رئيس «حزب الظفر» قال أمس الأول في مؤتمر صحافي إلى جانب كليشدار أوغلو إنهما اتفقا على إعادة المهاجرين في تركيا إلى بلدانهم الأصلية في غضون عام بعد الانتخابات، مشددا على أن «أكبر مشاكل تركيا هي الـ13 مليون لاجئ الذين يعيشون فيها».
في المقابل، شكر اردوغان الناخبين في الخارج على مشاركتهم بالتصويت. يأتي هذا في وقت سجل فيه ناخبو الخارج رقما قياسيا في الإقبال على التصويت في الجولة الثانية مقارنة بالجولة الأولى.
رفع كمال كليشدار أوغلو، شكوى ضد الرئيس التركي بعد بث مقطع فيديو يربطه بمقاتلي حزب العمال الكردستاني.
وغرد جلال جيليك محامي حزب الشعب الجمهوري بزعامة كليشدار أوغلو: «لقد قدمنا شكوى»، موضحا أنه يطالب بمليون ليرة تركية (47 ألف يورو).
وكان إردوغان بث خلال تجمع كبير في اسطنبول في السابع من مايو مقطع فيديو قصيراً يظهر على حد قوله كليشدار أوغلو «يسير يدا بيد مع حزب العمال الكردستاني» المنظمة التي تصنفها أنقرة وحلفاؤها الغربيون على أنها إرهابية.
وفي الصورة يدعو مرشح المعارضة عبر الموسيقى للتوجه «معا إلى صناديق الاقتراع» للانتخابات الرئاسية وعلى الفور يحذو حذوه أحد قادة حزب العمال.
واعترف الرئيس التركي الذي احتل مركز الصدارة في الدورة الأولى بنسبة 49.5 في المئة من الأصوات، علنا الاثنين، أن الفيديو مركب لكنه كرر أن خصمه «تحالف مع منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية» وهو تأكيد لا أساس له.
وكان كليشدار أوغلو الذي حصل على 44.9 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى، قال غاضبا بعد بث الفيديو الزائف قبل أسبوع من الدورة الأولى «كيف يمكن لشخص يجلس في كرسي الرئاسة أن ينزل إلى هذا المستوى المتدني؟».