صيحة الأوزمبيك للتخسيس
تراكم الدهون في أماكن مختلفة من الجسم وبشكلٍ مفرط يعد مؤشراً خطيراً لكثير من الأمراض، والشخص يعد مصاباً بالسمنة في حال ارتفاع وزنه عن المعدل الطبيعيّ بمقدارٍ كبير، وقد تكون الزيادة ليست بكبيرة عن الوزن المعدل لكنها مؤشر للسمنة عند كبار السن وقليلي الحركة، أو مدمني الوجبات غير المنتظمة وغير الصحية، وقد ظهرت وسائل كثيرة لتخفيف الوزن والمساعدة في عدم زيادته، وبطرق طبية بعد حساب الفرق بين زيادة الوزن باختلاف أنواعها ومعالجتها قبل أن تكون زيادة مفرطة في الوزن «مرضاً».
ويعد مؤشر كتلة الجسم (Body mass index) والـ(BMI) من أهم الوسائل، فإن كان أكثر من 30 يعد المؤشر سمنة مرضية، أما (25 إلى 29.9 فهو من الوزن الزائد)، لذلك نجد كثيراً من الوسائل التي يبحث عنها المريض للتحكم فيها، ومنها إبرة أوزمبيك (Ozempic) الطبيعية والمستخلصة من لعاب حيوان صحراوي يسمى (Gila Monster)، ويعد الكسيناتيد علاجاً لخفض مستوى سكر الدم عند مرضى السكري.
إلا أن الأوزمبيك عادةً ما يتم وصفها كإحدى الطرق الفعالة للتخسيس، لاحتوائها على مادة السيما جلوتين وهي من مجموعة شبيهات الببتيد (بروتينات) الدوائية المُشابهة للجلوكاجون، والذي يعد من الهرمونات الطبيعية الموجودة في الجسم، ويعمل عكس الأنسولين في التحكم بنسبة السكر في الدم، حيث تقوم أوزومبيك بالتحفيز الطبيعي لإفراز هرمون الأنسولين في الدم، ولرفع نسبة الجلوكوز في الدم بعد الوجبات، وبالتالي تعمل على رفع نسبة حرق النشويات بالجسم وزيادة شعور المريض بالشبع لفتراتٍ طويلة خلال اليوم، مما يسهم في فقدان الوزن الزائد مع الوقت.
ولايخلو أي منتج دوائي من المضاعفات الجانبية، وننصح بأخذه بعد الاستشارة وعمل التحاليل اللازمة، فمن يستعمل حقن الأوزومبيك سيشعر بالصداع والدوار، لكنه عرض سريع الزوال، وقد يشكو المرضى الذين يتناولون هذه الحقن من اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإسهال والإمساك والتقيؤ والغثيان، وانتفاخ وآلام المعدة المتكررة خلال الأسابيع الأولى من الاستخدام، ثم لا تلبث أن تبدأ بالتحسن بصورةٍ تدريجية، وفي حالات نادرة قد تتسبب بالعديد من المضاعفات الخطيرة كتليف الكلى واضطرابات الرؤية والتهاب البنكرياس وسرطان الغدة الدرقية، حسب ما أوردته الـ(FDA)، هذا بالإضافة إلى الالتهابات الجلدية إذا استعملت الإبر بدون تعقيم مكان الحقن.
وتختلف جرعات حقن أوزمبيك وفقاً لما يقرره الطبيب وحالة المريض الصحية، وعادةً ما يبدأ المريض بإحدى الجرعات الصغيرة، ومن ثم تتم زيادتها تدريجياً مع مرور الوقت، حتى يصل المريض إلى التركيز المناسب، حسب وزن الشخص، بالإضافة إلى اتباع نمط صحي يساعد في ظهور النتائج، ولا ننصح بها في حال يعاني المريض من أمراض الكلى والحالبين، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أو الحوامل والمرضعات، أو الذين يعانون من الحساسية تجاه مكونات الدواء، وهذا يظهر بعد حقن أقل نسبة، وهي 0.25 لثالث مرة خلال الأيام الثلاثة الأولى.