الدولار يرتفع... والذهب حبيس نطاق ضيق
ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين مقابل اليورو، وإلى أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل الين، اليوم، إذ دفعت متانة الاقتصاد الأميركي المتعاملين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة هذا العام.
واستفاد الدولار أيضا من الطلب على الملاذات الآمنة، بينما تهدد أزمة سقف الديون الأميركية البلاد بالتخلف عن سداد التزاماتها بشكل كارثي بحلول أول يونيو على أقرب تقدير، وهو الموعد الذي حذرت وزارة الخزانة من أنها لن تكون قادرة بحلوله على دفع جميع فواتيرها.
ولامست العملة الأميركية مستوى 1.07425 دولار لليورو في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية، للمرة الأولى منذ 24 مارس، وظلت مرتفعة مسجلة في أحدث تعاملات 1.0748 دولار، كما سجل الدولار 139.66 ينا، وهو مستوى شوهد آخر مرة في 30 نوفمبر.
وقال توني سيكامور، المحلل في «آي.جي ماركتس»: «شهد الدولار ارتفاعا جيدا وقويا، وهناك أسباب وجيهة لذلك»، مشيرا بشكل خاص إلى الطلب على الملاذات الآمنة وسط المواجهة المتعلقة بسقف الديون، فضلا عن تزايد علامات التباطؤ في الصين وأوروبا.
ولامس مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، بينها اليورو والين، أعلى مستوى في شهرين عند 104.01.
من جانبها، تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق واستقر في المعاملات الفورية عند 1957.49 دولارا للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1958.60 دولارا.
وكان المعدن الأصفر يحاول التعافي من عمليات بيع سابقة، لكن ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية يواصلان كبح الاتجاه الصعودي للأسعار، وهو ما يبدو أنه يتجاوز تأثير الإقبال على الملاذات الآمنة في ظل أزمة سقف الدين الأميركي، حسبما قال يب جون رونج محلل سوق في «آي جي».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 23.02 دولارا للأوقية، ونزل البلاديوم 0.1 في المئة إلى 1413.64 دولارا، في حين استقر البلاتين عند 1023.19 دولارا.