شددت السفيرة التركية لدى البلاد طوبى نور سونمز على أهمية دبلوماسية الطعام في التقريب بين الشعوب، كونها آلية فعالة في نشر الثقافة وحل المشكلات.
كلام سونمز جاء خلال تصريحات على هامش استضافتها، في مقر إقامتها، لعدد من ممثلي وسائل الإعلام، بحضور السفيرة الإندونيسية لينا ماريانا، بمناسبة «أسبوع الطعام التركي» في نسخته الثانية، والذي يقام من 21 إلى 27 مايو كل عام، لتذوق أصناف الطعام التركي ومتابعة مراحل طهي بعض أشهر الأصناف، حيث قامت سونمز بإعداد عدد من الأطباق المميزة من المطبخ التركي أمام الحضور.
وأكدت السفيرة التركية أهمية التبادل الثقافي كجسر مهم من جسور التواصل بين الشعوب، يدعم ويعزز التواصل الشعبي، ويوفر أرضية ثابتة للتفاهم المشتركة، والطعام من أبرز خصوصيات ثقافة الشعوب لأنه جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، مضيفة أن المطبخ التركي غني بأطباقه الشهية المعروفة عالميا، والتي تحظى بإقبال كبير من مختلف دول العالم، وأسبوع الطعام التركي فرصة مواتية للتعريف بالمزيد من الأطباق التركية.
وأشارت إلى أن المطبخ التركي، الذي تشكلت أطباقه ونكهاته المميزة الفريدة عبر آلاف السنين من الحضارات والتقاليد والإرث الاجتماعي الفريد، يعود من جديد إلى الساحة العالمية من خلال أسبوع الطعام التركي، الذي يقدم الطعم التركي الفريد لمختلف شعوب العالم من خلال ممثلي تركيا في الخارج، مضيفة أن «المطبخ التركي يأتي بالعادات الغذائية العريقة الأصيلة إلى عالمنا المعاصر، حيث ساهمت في تشكيله ورسم ملامحه العديد من الحضارات، مثل السلجوقية العثمانية».
واستطردت: «بخلاف التذوق، يقدم أسبوع الطعام التركي مجموعة من أبرز الوصفات من مختلف مناطق تركيا، إلا أن ما يميز نسخة هذا العام هو قائمة طعام مميزة من مطبخ مقاطعة هاتاي الذي يتكون من 650 طبقا، ويمتاز بالاعتماد على الخضراوات وزيت الزيتون الطبيعي»، متابعة: «ان الشعب الكويتي يعرف المطبخ التركي ومغرم بأطباقه، لأن تركيا إحدى الوجهات السياحية المفضلة لدى الكويتيين، فضلا عن وجود نحو 70 مطعما تركيا في الكويت، إضافة إلى الفنادق التي تقدم الأطعمة التركية الشهيرة».