أكد رئيس مجلس الشباب الكويتي نواف العازمي اليوم الجمعة أن التنمية والاستقرار خطان متوازيان يحققان آمال الشباب الكويتي وتطلعاتهم المستقبلية التي يأملون بها من خلال مجلس الأمة المقبل.
وقال العازمي لـ(كونا) إن الشباب الكويتي يطمح في ظل أجواء الانتخابات النيابية المقرر إقامتها في السادس من يونيو المقبل أن يركز مجلس الأمة القادم على القضايا المجتمعية التي تلامس احتياجاتهم بشكل مباشر مثل بحث سبل معالجة قضايا الإسكان والتعليم.
وبين أنه يجب حل تلك القضايا بطرق مدروسة وفعالة تتماشى مع المعطيات العامة للدولة وتقديم التشريعات اللازمة من اللجان المختصة التي تخدم المواطن وتساعد بتوفير بيئة معيشية كريمة وتطبق على أرض الواقع.
وأعرب عن تطلعه إلى تعاون منشود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في ظل أجواء سياسية مستقرة بهدف تحقيق آمال الشباب والرواد.
وذكر أنه على المجلس المقبل تحديد أولويات المرحلة التنموية المقبلة وإيجاد بيئة عمل توافقية مع برنامج عمل الحكومة لدعم المشاريع التنموية التي تخدم الشباب وتحقق الفرص الاستثمارية ذات العوائد المباشرة للدولة وفرص العمل للشباب.
وأكد أستاذ الاقتصاد القياسي الدكتور عبدالله الشامي لـ(كونا) في هذا الإطار ضرورة الاهتمام بالشباب وتأهيلهم وتمكينهم ومن ثم استثمار طاقاتهم فيما يعود بالنفع على الدولة والمجتمع.
وقال الشامي إن الشباب هم المستقبل وأعظم ثروات الوطن غير الناضبة والمتجددة وهم الغالبية والطاقة الناشطة والخلاقة التي تشكل عصب ومرتكز مشاريع وخطط التنمية.
وأضاف أن الاستثمار في مواهب الشباب بشكل إيجابي يساعد في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمعرفية، مشيراً إلى أن على مجلس الأمة المقبل تشريع القوانين اللازمة التي تسهم في تقليص نسب البطالة بين الشباب وإتاحة المزيد من الفرص الوظيفية لهم والعمل على تقليل الدورة المستندية وتقليل الاختبارات الوظيفية بما يتناسب مع طبيعة العمل لتسريع عملية التوظيف.
ولفت إلى أهمية إنشاء المزيد من الجامعات الحكومية والتركيز على كليات الطب والتمريض لاستيعاب أكبر عدد من الطلبة الكويتيين لافتا في الوقت ذاته إلى ضرورة تأسيس شركات حكومية لإدارة الأنشطة المدرة للدخل ما يساعد على خلق وظائف ابداعية للشباب الكويتي.
وتُعتبر قضايا الشباب وتصوراتهم السياسية وتطلعاتهم المستقبلية ضمن اهتمامات مرشحي مجلس الأمة المقبل الذين يحرصون على إدراجها في برامجهم الانتخابية وذلك باعتبار الشباب أحد المحركات الرئيسة للعملية الانتخابية كونهم الفئة الأكبر في المجتمع.
كما يحرص المرشحون على تبني قضايا الشباب والعمل على تحقيقها من خلال اقتراح قوانين وسن تشريعات تعنى بالشباب وتسهم باستثمار طاقاتهم وتوظيفها في خدمة التنمية بما يعود بالمنفعة العامة على الوطن.
يُذكر أن مجلس الشباب الكويتي هو مجلس شبابي استشاري يعنى بتحليل واقع واحتياجات وإمكانات الشباب وتعزيز مشاركتهم المجتمعية في التعبير عن قضاياهم من خلال تقديم الاستشارات والبرامج والمقترحات وإعطاء التوصيات والمقترحات لصناع القرار بطريقة سلسة ومنظمة ومدروسة على مستوى دولة الكويت.
وجاءت فكرة إنشاء مجلس الشباب بتوجيھهات من أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه بالاهتمام بالشباب والاستماع لهم والتأكيد على أنهم الثروة الحقيقية للوطن من خلال تمكين الطاقات الشبابية على المشاركة والبناء بشكل فعال.