لبنان: 3 سيناريوهات لـ «رسالة عون»... وباسيل في وضع صعب
«حزب الله» يسعى إلى جمع «التيار» و «أمل» وفرنجية ويصطف خلف برّي في «الحوار»
بدأ لبنان في اختبار معالم مرحلة الشغور الرئاسي، إذ لم تلُح في الأفق أي مؤشرات حول إمكانية التوافق على تسوية جديدة، وتنشغل الساحة السياسية بملفين؛ الأول، مصير حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، على ضوء رفضها من التيار الوطني الحرّ ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، بانتظار المسار الذي ستسلكه جلسة مجلس النواب غداً، التي تبحث رسالة عون حول رفض تسليم صلاحياته لحكومة غير مكتملة الصلاحيات دستورياً، ودعوته لسحب التكليف من ميقاتي. فيما الملف الثاني والأهم هو إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على دعوته لحوار بين مختلف الكتل النيابية والمكونات للبحث عن صيغة تؤمّن تسوية جديدة.
في الملف الأول، لا يزال «التيار الوطني الحر» بزعامة جبران باسيل، يهدد بتصعيد حركته ضد ميقاتي، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى الشارع. وهذا التصعيد مرهون بمسار جلسة مجلس النواب التي ترتسم 3 سيناريوهات لها؛ الأول هو أن يرفض المجلس النيابي رسالة عون، ويصدر توصية معاكسة لتوجهاته ورغباته، مما يعني إعادة تعويم الحكومة، أما السيناريو الثاني فهو إيجاد صيغة وسطية بين تولّي الحكومة صلاحيات الرئيس، لكن بحدود مضبوطة، وبناء على اتفاق بين مختلف الوزراء من توجّهات متنوعة، أو أن يكون بَتّها من صلاحية المجلس النيابي، أما السيناريو الثالث فهو تطيير النصاب من دون التصويت على أي قرار أو توصية، مما يعني الاستمرار في حالة من الفوضى على صعيد تفسير الدستور، وهذه ستعني حُكماً لجوء «التيار» إلى التصعيد. في هذه الاثناء، يحاول حزب الله أن يوفّق بين حلفائه لإرساء تهدئة معيّنة، ويقترح صيغة تنصّ على التوافق حول كل القرارات التي ترتبط بصلاحيات رئيس الجمهورية، وإعادة وصل ما انقطع بين «التيار» وحركة «أمل» وتيار المردة بزعامة سليمان فرنجية، عبر محاولة لعقد لقاء ثلاثي للتنسيق بشأن معركة الرئاسة. وفي حال نجح حزب الله بهذه الخطوة، فسيتراجع «التيار» عن التصعيد، ويتقدم خيار بري بالذهاب إلى حوار للوصول إلى توافقات، من بينها انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن سلّة شاملة تطول مسألة تشكيل حكومة. موافقة حزب الله على دعوة بري للحوار، تعني حُكماً أن الحزب يستعد للدخول في مسار جديد من مسارات التهدئة، وهذا يظهر من خلال مواقف مسؤوليه الذين يدعون إلى انتخاب رئيس توافقي، أو من خلال الانفتاح على بكركي؛ سواء من خلال لقاء بعيد من الإعلام حصل بين شخصيات محسوبة على الطرفين قبل فترة، أو من خلال زيارة السفير الإيراني إلى الصرح البطريركي ولقائه بالبطريرك الماروني بشارة الراعي. مقتضيات التسوية والتوافق تعني في حد ذاتها تخلّي حزب الله عن مفهوم الدخول في معركة انتخابية لاختيار أحد حلفائه وفق صيغة التحدّي، وهذا يناقض ما يسعى إليه باسيل.
في الملف الأول، لا يزال «التيار الوطني الحر» بزعامة جبران باسيل، يهدد بتصعيد حركته ضد ميقاتي، ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى الشارع. وهذا التصعيد مرهون بمسار جلسة مجلس النواب التي ترتسم 3 سيناريوهات لها؛ الأول هو أن يرفض المجلس النيابي رسالة عون، ويصدر توصية معاكسة لتوجهاته ورغباته، مما يعني إعادة تعويم الحكومة، أما السيناريو الثاني فهو إيجاد صيغة وسطية بين تولّي الحكومة صلاحيات الرئيس، لكن بحدود مضبوطة، وبناء على اتفاق بين مختلف الوزراء من توجّهات متنوعة، أو أن يكون بَتّها من صلاحية المجلس النيابي، أما السيناريو الثالث فهو تطيير النصاب من دون التصويت على أي قرار أو توصية، مما يعني الاستمرار في حالة من الفوضى على صعيد تفسير الدستور، وهذه ستعني حُكماً لجوء «التيار» إلى التصعيد. في هذه الاثناء، يحاول حزب الله أن يوفّق بين حلفائه لإرساء تهدئة معيّنة، ويقترح صيغة تنصّ على التوافق حول كل القرارات التي ترتبط بصلاحيات رئيس الجمهورية، وإعادة وصل ما انقطع بين «التيار» وحركة «أمل» وتيار المردة بزعامة سليمان فرنجية، عبر محاولة لعقد لقاء ثلاثي للتنسيق بشأن معركة الرئاسة. وفي حال نجح حزب الله بهذه الخطوة، فسيتراجع «التيار» عن التصعيد، ويتقدم خيار بري بالذهاب إلى حوار للوصول إلى توافقات، من بينها انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن سلّة شاملة تطول مسألة تشكيل حكومة. موافقة حزب الله على دعوة بري للحوار، تعني حُكماً أن الحزب يستعد للدخول في مسار جديد من مسارات التهدئة، وهذا يظهر من خلال مواقف مسؤوليه الذين يدعون إلى انتخاب رئيس توافقي، أو من خلال الانفتاح على بكركي؛ سواء من خلال لقاء بعيد من الإعلام حصل بين شخصيات محسوبة على الطرفين قبل فترة، أو من خلال زيارة السفير الإيراني إلى الصرح البطريركي ولقائه بالبطريرك الماروني بشارة الراعي. مقتضيات التسوية والتوافق تعني في حد ذاتها تخلّي حزب الله عن مفهوم الدخول في معركة انتخابية لاختيار أحد حلفائه وفق صيغة التحدّي، وهذا يناقض ما يسعى إليه باسيل.