سويللا بريفرمان سياسية بريطانية عائلتها من أصول هندية...

درست في «كوينز كوليج» بجامعة كامبردج، وأيضاً بجامعة السوربون الفرنسية العريقة...

Ad

عمرها الآن 43 عاماً، تدّرجت في المناصب إلى أن وصلت إلى أن تكون وزيرة الداخلية البريطانية (home office).

ليست هناك أي غرابة في ذلك، فلماذا أجد نفسي راغباً في الكتابة عنها؟!

أكتب لأنها تقف اليوم مُجبرة ومضطرة للدفاع عن نفسها، بعد أن طالبت المعارضة إقالتها، كما أن البعض من نواب حزب المحافظين الحاكم، الذي تنتمي سويللا إليه، انضموا للمعارضة مؤيدين لإقالتها!

هل سرقت مئات الملايين؟

هل اعتدت على المال العام؟

هل قامت بتنفيع وتعيين أقاربها ومعارفها في مناصب رفيعة؟!

هل تمادت في السلطة وظلمت أياً من موظفيها؟!

الجواب عن تلك الأسئلة هو النفي التام، كل ما حدث هو تجاوزها للسرعة المقررة أثناء قيادتها سيارتها الخاصة في طريق عام، واعترفت بذلك ونالت العقوبة المناسبة ونفّذت الحكم، والمفترض أن تنتهي القصة هنا، فتجاوز السرعة في طريق عام جريمة، ولكنها ليست جريمة كبرى، كما أنها نالت العقوبة المناسبة ودفعت الثمن.

هيهات! لأنّ من ضِمن العقوبة المفروضة عليها أن تكون تحت إشراف مدرب قيادة مركبات رسمي ومتمكّن لفترة أسابيع، كي تتعلم كيف تقود مركبتها باحترام وحَذَر! وبدلاً من الانضمام إلى مجموعة من المخالفين للسرعة من أمثالها طلبت معاملة خاصة بأن تكون الوحيدة تحت إشراف مدرّب مختص، تفادياً للإحراج، واستخدمت منصبها للحصول على ذلك!

الآن هي مُطالبة بالاستقالة، وحزب العمال يطلب من رئيس الحكومة إقالتها فوراً من المنصب.

كم قيادي وكم متنفذ لدينا اخترق ليس قوانين المرور فقط، بل معظم القوانين، ولم نسمع أي احتجاج على سلوكياتهم أو المطالبة بإقالتهم من المناصب التي يحتلونها؟!

عرفتم الآن لماذا أكتب عن Suella Braverman؟

لأنّ بها قدوة لتطبيق القانون بعدالة.