بعد أيام من تهديد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الضمني بشن عمل عسكري داخل أفغانستان بسبب الخلاف على مياه نهر هلمند أو كما تطلق عليه إيران «هيرمند»، اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس، على الحدود بين البلدين في منطقة متنازع عليها بين محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية وولاية نيمروز الأفغانية.

وقالت قيادة قوى الأمن الداخلي الإيراني إن قوات من حركة طالبان التي تحكم أفغانستان شنت هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة على موقع ساسولي في قاطع فوج زابل الحدودي، في حين أكد حرس الحدود أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي «طالبان» الذين «حاولوا اقتحام الأراضي الإيرانية، وانتهت بعد تواصل السفارة الإيرانية مع مسؤولين في حكومة طالبان».

Ad

بدوره، أكد نائب قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني العميد قاسم رضائي أن «القوات الحدودية لجمهورية إيران سترد بحزم على أي انتهاك أو عدوان على الحدود»، مشدداً على «ضرورة محاسبة حكام أفغانستان الحاليين على أفعالهم غير المدروسة، التي تتعارض مع المبادئ الدولية».

وقال مصدر إيراني لـ «الجريدة» إن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة إيران بناء جدار حدودي في المنطقة المتنازع عليها والتي يقوم المزارعون الأفغان بزراعتها منذ سنوات، مضيفاً أن السلطات الإيرانية أقفلت جسر إبريشم الذي يعد أكثر معبر ازدحاماً بين البلدين، ومنعت دخول الأفغان إلى إيران بعد الحادث.