فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي جرت أمس، ليضمن بذلك استمراره في الحكم سنوات إضافية، مما يجعله حاكماً للبلاد مدة ربع قرن بين رئيس للوزراء ورئيس للجمهورية.
ومع هذا الفوز الجديد، ثبت أردوغان (69 عاماً) لقب «الرئيس الذي لا يقهر»، إذ لم يخسر منذ تسلمه رئاسة الوزراء في 2003 أي انتخابات، وأصبح بذلك واحداً من أطول الزعماء حكماً في تاريخ الجمهورية التركية التي تحيي هذا العام الذكرى الـ 100 لإعلانها.
وبحسب النتائج الأولية في ختام يوم اقتراعي هادئ، حاز أردوغان، الذي يتزعم حزب «العدالة والتنمية» الإسلامي، على نحو 52.87 في المئة من الأصوات، مقابل 47.13 في المئة لمنافسه مرشح المعارضة كليشدار أوغلو (74 عاماً)، زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني، حزب مؤسس الجمهورية كمال أتاتورك، بنسبة مشاركة 83.99 في المئة.
وفي الجولة الأولى من الانتخابات، حصل أردوغان على 49.52 في المئة من أصوات الناخبين في حين نال كليشدار أوغلو 44.88 في المئة.
وبهذا يكون أردوغان قد تجاوز أقسى تحدٍّ انتخابي في مسيرته السياسية، وذلك رغم السياسات الداخلية التي وصفتها المعارضة بأنها استبدادية والسياسات الاقتصادية المثيرة للجدل، والسياسات الخارجية التي أبعدت تركيا عن أوروبا وحلف الناتو، فضلاً عن كارثة زلزال فبراير الماضي التي أسفرت عن مقتل نحو 50 ألف شخص.
ووضعت النتائج حداً للتكهنات حول المسار الذي ستسلكه تركيا وهي دولة عضو في «الناتو» يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، ومسار اقتصادها بعد أن انخفضت عملتها إلى عشرة في المئة من قيمتها مقابل الدولار خلال عقد من الزمن وكذلك شكل سياستها الخارجية التي أثارت غضب الغرب.