كراهية في النظام لا حباً في مهسا
تشهد إيران انتفاضة شعبية عارمة يقوم بها الشعب الإيراني بمختلف طوائفه، ضد النظام الديني الذي فرض نفسه بقوة السلاح، وتدخل تلك الانتفاضة أسبوعها السابع بدون أن تتوقف بل تزداد اشتعالا وانتشارا، وبالرغم من القمع الوحشي الذي تمارسه أجهزة النظام ضد المحتجين السلميين، والذي أودى، حتى يوم السبت 29/ 10 بسقوط أكثر من 300 ضحية، من بينهم 25 طفلا، يضاف إلى ذلك آلاف المعتقلين فإن الانتفاضة ما زالت مشتعلة.
وصادف يوم السبت 29/ 10 اليوم الـ44 على بدء تلك الانتفاضة، واشتعلت تلك الانتفاضة بعد قتل الشابة مهسا أميني 22 عاما، وهي إيرانية من أصول كردية، قتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية لعدم التزامها بارتداء الحجاب، وهو اليوم الذي ظهر فيه حسين سلامي رئيس الحرس الثوري لينذر الجماهير الغاضبة ويخبرهم، بأن ذلك اليوم هو آخر يوم للنزول إلى الشوارع، ومن غد لن نسمح لأحد بالنزول إلى الشارع.
إلا أن الجماهير قد خيبت ظنه، وأسقطت حاجز الخوف من الحرس الثوري الذي كان يمارس الإرهاب ضد الشعب الإيراني طيلة أربعة عقود ونيف، حيث امتلأت شوارع إيران ليلا بالمحتجين مرددين لن نترك الشارع حتى يسقط هذا النظام، ونستعيد بلادنا من هذا النظام الفاشل، وأخذ المحتجون يذكرون عيوب ذلك النظام ومساوئه، ومن العيوب التي تذكروها وترجمها بعض المعلقين في القنوات الإخبارية، تدّعون أنكم نظام إسلامي، فهل الإسلام يسمح بالاعتداء على السجينات جنسياً؟ وكذلك الاعتداء على الأطفال؟
عندئذ أدرك بعض أقطاب النظام أنهم يواجهون انتفاضة لم يشهدوا لها مثيلا من قبل، ويجب التعامل معها بحذر وبطرق مختلفة. فأعلن رئيس مجلس النواب والقضاء بأن الثوار لهم آراء إصلاحية، ولا بد من الاستماع إلى رأيهم والتفاهم معهم، ولا شك أن الدولة بحاجة إلى الإصلاح، فلا نعلم هل ينخدع الثوار بهذا الأسلوب ويجتمعون مع النظام ليسهل عليه فيما بعد ضربهم؟ إلى كتابة هذا المقال يرفض الثوار الاجتماع مع النظام والتفاهم معه ويطالبون بإسقاطه، وتتفدم النساء صفوف المحتجين، ويستقبلن الرصاص الحي بصدور عارية، وابتكر النظام الإيراني نظام المحاكمات والإعدامات الميدانية لإرهاب الثائرين والثائرات على النظام، لكنه فشل حتى الآن من إضعاف عزيمتهم.
وصادف يوم السبت 29/ 10 اليوم الـ44 على بدء تلك الانتفاضة، واشتعلت تلك الانتفاضة بعد قتل الشابة مهسا أميني 22 عاما، وهي إيرانية من أصول كردية، قتلت على يد شرطة الأخلاق الإيرانية لعدم التزامها بارتداء الحجاب، وهو اليوم الذي ظهر فيه حسين سلامي رئيس الحرس الثوري لينذر الجماهير الغاضبة ويخبرهم، بأن ذلك اليوم هو آخر يوم للنزول إلى الشوارع، ومن غد لن نسمح لأحد بالنزول إلى الشارع.
إلا أن الجماهير قد خيبت ظنه، وأسقطت حاجز الخوف من الحرس الثوري الذي كان يمارس الإرهاب ضد الشعب الإيراني طيلة أربعة عقود ونيف، حيث امتلأت شوارع إيران ليلا بالمحتجين مرددين لن نترك الشارع حتى يسقط هذا النظام، ونستعيد بلادنا من هذا النظام الفاشل، وأخذ المحتجون يذكرون عيوب ذلك النظام ومساوئه، ومن العيوب التي تذكروها وترجمها بعض المعلقين في القنوات الإخبارية، تدّعون أنكم نظام إسلامي، فهل الإسلام يسمح بالاعتداء على السجينات جنسياً؟ وكذلك الاعتداء على الأطفال؟
عندئذ أدرك بعض أقطاب النظام أنهم يواجهون انتفاضة لم يشهدوا لها مثيلا من قبل، ويجب التعامل معها بحذر وبطرق مختلفة. فأعلن رئيس مجلس النواب والقضاء بأن الثوار لهم آراء إصلاحية، ولا بد من الاستماع إلى رأيهم والتفاهم معهم، ولا شك أن الدولة بحاجة إلى الإصلاح، فلا نعلم هل ينخدع الثوار بهذا الأسلوب ويجتمعون مع النظام ليسهل عليه فيما بعد ضربهم؟ إلى كتابة هذا المقال يرفض الثوار الاجتماع مع النظام والتفاهم معه ويطالبون بإسقاطه، وتتفدم النساء صفوف المحتجين، ويستقبلن الرصاص الحي بصدور عارية، وابتكر النظام الإيراني نظام المحاكمات والإعدامات الميدانية لإرهاب الثائرين والثائرات على النظام، لكنه فشل حتى الآن من إضعاف عزيمتهم.