إعلاميون: تدريب المرشحين على المهارات الإعلامية ضرورة
أكاديميون: المشاركة الشعبية في «أمة 2023» السبيل إلى الإصلاح
أكد عدد من الأكاديميين والإعلاميين أهمية التدريب الإعلامي لمرشحي مجلس الأمة على مهارات الإلقاء والخطابة أمام الجمهور في زيادة تأثيرهم على الناخبين وإقناعهم بأفكارهم وبرامجهم الانتخابية.
وقال الأكاديميون والإعلاميون في لقاءات مع «كونا» إن هذه المهارات الإعلامية المكتسبة من خلال التدريب الجيد من شأنها المساهمة في تعزيز الجاذبية والقبول والحضور أمام الناخبين وجذب انتباه الجمهور في الفعاليات الانتخابية والتأثر بالكاريزما الإعلامية التي يتميز بها المرشح.
وأفاد أستاذ الإعلام بجامعة الكويت الدكتور خالد القحص بأن مرشح مجلس الأمة يحتاج لأن تكون لديه شخصية إعلامية تؤثر في الآخرين وتقنعهم بأفكاره وبرنامجه الانتخابي إضافة إلى سمات فكرية وثقافية لها علاقة بالقراءة والمعرفة والاطلاع خاصة في الجانب التشريعي والدستوري وقضايا الشأن العام.
وأضاف القحص أن من أهم الصفات الإعلامية التي يمكن أن يكتسبها المرشح القدرة على التعامل مع مختلف وسائل الإعلام والحديث في المقابلات الإعلامية ومهارات الظهور في أي مؤتمر صحفي للحديث في القضايا العامة.تدريب المرشحين
وعن مدى مساهمة تدريب المرشحين على الإلقاء والظهور الإعلامي على فرص نجاحهم أشار إلى أهميته في تعزيز عملية التأثير والإقناع من خلال الحديث المتميز امام الجمهور ووسائل الإعلام والرد على الأسئلة المتنوعة وتعزيز الحصيلة اللغوية والثقافية والتخلص من رهاب الحديث امام الجمهور.
ودعا المرشحين إلى الاهتمام بتوظيف مواقع التواصل الاجتماعي والحديث بهدوء وتميز في الفعاليات الانتخابية المختلفة والالتزام بالخطة الإعلامية الموضوعة والتركيز على أهدافها والاستعانة بفريق إعلامي متميز.
من جانبه، قال الإعلامي الدكتور بسام الجزاف إن من أهم السمات الإعلامية للمرشح أن يكون لنفسه صورة لا تغيب عن مخيلة الناخب عنوانها المصداقية وإطارها التواضع وأساسها الحكمة وسلاحها المعرفة إضافة إلى إتقان مهارات الحديث والمحاورة.
وأكد الجزاف أهمية تدريب المرشحين على مهارات الإلقاء والتحدث أمام وسائل الإعلام في جذب الناخبين والانتباه إلى برنامجهم الانتخابي، لافتا إلى ضرورة التركيز على الكاريزما الإعلامية التي تعتمد على مهارات الصوت ولغة الجسد خاصة أن نسبة تأثيرها عالية جدا لدى الناخبين.
صاحب حضور
من جهته أشار الإعلامي عيد الرشيدي إلى أهمية السمات الإعلامية للمرشح حتى يكون صاحب حضور مميز ومؤثر على الآخرين، وقادرا على الإقناع ويثير في نفس الآخرين مشاعر الولاء والحماس لأفكاره والثقة بما يقوله.
وشدد الرشيدي على أهمية التدريب المكثف والممنهج والعملي للمرشحين بأدوات تحاكي وسائل الإعلام والجمهور وكيفية تلافي السلبيات وتجاوزها واكتساب المهارات التي تعزز ثقته بنفسه وتطور مهاراته في الإلقاء و»التلوين الصوتي» ودرجات الصوت واستخدام لغة البدن والتحضير الجيد والقضاء على القلق والخوف أمام الجمهور.
رأي الأكاديميين في المشاركة
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت، د. عبدالله الغانم، إن المشاركة السياسية قضية جوهرية لإصلاح الأوضاع، لأن هناك دائما مطالبة بالتغيير للأفضل وتعد ورقة الاقتراع أول خطوة في هذا الطريق فمن خلالها يختار المواطن من يمثله كما تعد صناديق الاقتراع أولى خطوات الإصلاح السياسي.
وأضاف الغانم أن «ورقة الاقتراع التي يستغرق الإدلاء بها ثواني معدودة لاختيار النائب قد تكلف 4 سنوات من الجمود والبقاء على الوضع الراهن، لذا على الناخب اختيار المرشح المناسب الذي يخدم المصلحة العامة لا الخاصة».
من جانبها، قالت أستاذة علم الاتصال والإعلام الرقمي في جامعة الكويت، د. بشائر الصانع، إن المشاركة في العملية الانتخابية أفضل خيار لتحقيق التطور المنشود، وعلينا جميعا المشاركة الفاعلة في الانتخابات بغية تحقيق مصالح الكويتيين وضمان مستقبل أجيالنا.
وأضافت الصانع أن الانتخابات تمثل فرصة حاسمة للتعبير عن آرائنا والمساهمة في تحقيق تطلعاتنا لمستقبل أفضل، «وهي حجر الزاوية في البناء والمنصة التي يمكن للمواطنين من خلالها تحديد ممثليهم».
ولفتت إلى أهمية المشاركة في الانتخابات، فـ «كل صوت يحسب ويمكن له أن يؤثر في مستقبل البلاد، لذا يتعين علينا أن نجعل صوتنا مسموعا ونشارك في بناء مستقبل الكويت».
من ناحيته، قال الأستاذ المشارك في العلاقات العامة والإعلام بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، د. علي عبدالصمد، إن العملية الديموقراطية تمر بمرحلة من الشد والجذب لكن في النهاية لمجلس الأمة دور في حماية الحريات ودرء الفساد، «لذا تبقى الانتخابات مسؤولية الشعب لإيصال حماة الدستور والبلد من الفساد».
وأضاف عبدالصمد أن «العزوف عن التصويت يخدم من يريد لهذا البلد التخلف والانحدار»، مستدركا «قبل أيام احتفت المرأة الكويتية بذكرى إقرار حقوقها السياسية بعد كفاح طويل، واليوم هناك من يحاول إحباط الشعب بعدم ممارسة حقه الدستوري الذي يميزنا عن الكثير من الشعوب والدول المجاورة».
بدوره، قال أستاذ الإعلام في الجامعة الأميركية، د. محمد أكبر، إنه على الناخب أن يختار المرشح النزيه المثقف صاحب الفكر الواعي المعتدل الذي يتمتع بروح الوطنية، وخدم البلد في مجال عمله السابق من يخدم طرحه الوطن والمواطن.
وأضاف أكبر أنه «علينا عدم اللجوء إلى الاختيار العاطفي أو لاعتبارات فئوية بل علينا الاختيار بحسب المعايير الديموقراطية التي تدعو إلى تنمية البلاد ووضع تشريعات تخدم المجتمع وتصب في المصلحة العامة لمستقبل أفضل».