ذكر المنسق العام لقائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج إبراهيم الغفيلي أن «تصحيح المسار الديموقراطي اليوم يتطلب إرادة شعبية حقيقية تفرض أجندتها الإصلاحية على كل السلطات، واليوم نرى أن هناك دعوات ممنهجة لعدم المشاركة، واليقين بأن مقاطعة انتخابات مجلس الأمة القادمة سيصب في مصلحة الفاسدين، وسترتفع فاتورة الإصلاح في حال تخلفنا عن حقنا في التصويت، حيث إن القضية الإسكانية والتوظيفية والتعليمية والرياضية والاقتصادية... لن تحل ما لم تمارس دورك في التصويت».

وتساءل الغفيلي، في تصريح أمس، «ماذا لو قاطعت ونجحوا؟»، مجيبا بأن ذلك سيؤدي إلى «سجن أصحاب الرأي، تهجير الشباب، سحب الجناسي، قوانين مقيّدة للحريات، سرقات للمال العام والصندوق الماليزي واليوروفايتر وصندوق الجيش، وتاريخ مظلم من الفساد الإداري والمالي، ولنا عبرة في السنوات السابقة، فهم يريدون الاستمرار في السيطرة على مفاصل الدولة حماية لمصالحهم الخاصة التي استحوذوا عليها في العهد السابق، وأن ارتفاع المشاركة لن يصب في مصلحتهم، وسيؤدي الى وصول النواب الوطنيين والأحرار في قبة البرلمان».

Ad

وأكد أن «المقاطعة كارثة بحق الديموقراطية والدستور، وهذا الأمر والشعور بالإحباط والملل يعشقه النائب الفاسد، ويزيد من فرصة نجاحه، وعلى الشعب الكويتي الحر أن يتخذ الإجراء اللازم لإنقاذ هذا الوطن الذي استشرى فيه الفساد، فالصوت هو حق الوطن عليك، وتبرئة لذمتك، فماذا تملك غير الصوت؟ لذا شارك وأحسن الاختيار حتى لا يُعاد التاريخ المظلم، فالشعب هو مصدر السلطات جميعاً».