اللقاء المثمر على قناة الرأي الذي استضاف فيه الإعلامي المميز غالب العصيمي بندر الخيران رئيس اللجنة المركزية للمنبر الديموقراطي الكويتي كان مميزاً، حيث بدا من خلال الحوار مدى ارتقاء الأداء السياسي التنظيمي للقوى الشعبية من خلال أحد تنظيماته السياسية «المنبر الديموقراطي»، فالمبادرة التي أطلقها المنبر الديموقراطي والمعنية بالدعوة إلى الحوار الوطني تمكنت في فترة وجيزة من الجهد الدؤوب والرؤية الثاقبة من تجسير العلاقة المتوترة القائمة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي تسببت في حالة من الشلل السياسي والتشريعي بين السلطتين، واستشراء حالة من اليأس والتذمر الشعبي لما آلت إليه الأحوال، وخصوصاً أن الفصل التشريعي في بداياته.

أثبتت جمعيات النفع العام والنقابات والاتحادات كما هي باقي القوى الاجتماعية الناشطة دورها المحوري في تصحيح المسار السياسي وإزالة العثرات ورأب الصدع وتقريب وجهات النظر، والحث على استكمال الحوار بين السلطتين، مع التخفيف من وطأة الصدام والتوتر، وهذا هو الدور العملي الذي بادر به «المنبر الديموقراطي» وبما ساهم في طلب سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، لإطلاق الحوار بين السلطتين وتالياً تشكيل «لجنة الحوار بين السلطتين».

Ad

مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها المنبر الديموقراطي هدفها الاعتماد على الكفاءات والقدرات الوطنية مشاركةً وتحملاً لمسؤولياتها في التخطيط والبناء والتنمية، وتحملها الجزء الأهم من مرحلة إعادة تبوء الكويت لمكانتها الخليجية والعربية.

الجانب الآخر المشرق للمنبر الديموقراطي– كما يراه السيد بندر الخيران– هو قدرة التنظيم على توحيد الرؤى للتنظيمات السياسية حول المواضيع المتفق عليها والتي أجاد من خلالها بالتصدي لمحاولات الانتقاص من الحريات العامة، وأعطى مثالاً لذلك وهو رفض القوى السياسية لاتفاقية قانون «الإعلام الخليجي الموحد»، وبما أدى إلى تراجع الحكومة عن الانضمام إلى الاتفاقية الخليجية المتناقضة مع بعض مواد الدستور الكويتي.

تلك الخطوة الموفقة كانت ضمن سلسلة تفاهمات آنية ومستقبلية شرعت أبواب التعاون والتفاهم والتناغم بين القوى السياسية، وترجمتها إلى بيانات وتصريحات مشتركة أعلنتها تلك القوى معاً، ورسختها كجبهة معارضة متراصة في مواجهة قوى الفساد أينما حلت ونمت.

يؤكد رئيس اللجنة المركزية للمنبر الديموقراطي واقع «الممارسة الديموقراطية» داخل التنظيم، وحيويته في ضم وتأهيل وصقل الشباب الغض لاستلام الدور القيادي داخل التنظيم مع مخالطة أصحاب الخبرة، وتقديم مرشحين يمتلكون روحاً وطنية وثابة- السيد عزام العميم والسيد محمد جوهر حيات– من ذوي الكفاءات التي يؤمل منها ومن بقية مرشحي القوى الوطنية إعادة قطار الإصلاح والتنمية إلى سكة النهضة كما عهدناها.