السند: «الخليجي» تنجح في أكبر عملية هيكلة تضمن الاستدامة والاستقرار
الأيوب لـ «الجريدة•» : جاهزون لضخ عشرات الملايين في الاستثمار الترفيهي إذا توفرت الأرض
كشف رئيس مجلس الإدارة لشركة بيت الاستثمار الخليجي، أسعد السند، أن «الخليجي» نفذّت، بنجاح، أكبر عملية هيكلة لاستثمارات الشركة التابعة والزميلة خلال العام الماضي، وفق أسس مستدامة، ستضمن للشركة أداء مميزاً خلال السنوات المقبلة.
وقال السند، إن عملية إدراج الشركة الناجحة في بورصة أبوظبي السوق الإقليمي الرائد في المنطقة كأول شركة كويتية شكّلت نقطة تحوّل في مسيرة الشركة سنبني عليها في تحقيق انطلاقات وتوسعات جديدة.
السند : قطعنا خطوات في التوسع القوي بقطاع الترفيه محلياً وخليجياً
وبمناسبة انعقاد الجمعية العمومية للشركة، أمس، بنسبة حضور بلغت 86.5 بالمئة، نود الإعلان عن إعادة هيكلة الشركات التابعة والزميلة، والعمل على تطوير استثماراتها الرئيسية؛ سواءً على الصعيدين المحلي أو الإقليمي، ونستهدف من الآن التحول من مرحلة الاستثمار والبناء إلى مرحلة جني الأرباح لتكون هذه الشركات هي الرافد الأساسي لتحقيق عوائد مجزية تضمن توزيع أرباح مستدامة من شركات المجموعة لمساهمي شركة بيت الاستثمار الخليجي.
قطاع الترفيه
وكشف السند عن دخول المجموعة في تحدّ جديد، يتمثل في التوسع بالاستثمار في قطاع الترفيه، تماشياً مع الطلب المرتفع على قطاع الترفيه محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث اتخذت الشركة خطوة جادة في الدخول بالاستثمار بهذا القطاع من خلال تدشين موقعين في الكويت، وستواصل الشركة التوسع في هذا القطاع الذي يتميز بالتدفق النقدي العالي، ويتماشى مع سياسة الشركة في التركيز على القطاعات التشغيلية المدرة للإيرادات.
قطاع العقار
وضمن سياسة التنوع الاستثماري، واصلت الشركة تعزيز ملكياتها في الشركات الزميلة ذات الأنشطة الاستراتيجية؛ في ضوء ما نراه من قيمة مضافة وفرص إيجابية على المديين المتوسط والبعيد، حيث زادت «الخليجي» حصتها في شركة إنوفست لتصبح نحو 23.4 بالمئة، تماشياً مع قناعتنا بمستقبل الاقتصاد في مملكة البحرين.
كما تم تعزيز حصتنا في شركة عقارات الخليج التي تعمل في السعودية أحد أهم الأسواق وأضخمها في المنطقة، ولدى الشركة حالياً مشروع استراتيجي عبارة عن فندق متميز في شمال الرياض، ويرتقب افتتاحه خلال الربع الأخيرمن العام الحالي، ليعزز إيرادات شركة عقارات الخليج التي تعد من أبرز استثماراتنا.
محلياً، قال السند: تملك «الخليجي» حصة استراتيجية مباشرة في شركة إنجازات العقارية، وهي شركة مدرجة في بورصة الكويت، وتتمتع باستقرار إداري ولديها استثمارات جيدة، وتعدّ من الشركات الواعدة التي ينتظرها مستقبل جيد، والحصة محل استهداف واهتمام من أطراف استثمارية ما يؤكد جودة الاستثمار بجانب عدد من المصانع وشركة للترفيه لديها مقرّان حالياً، وسيتم تدشين 5 مراكز جديدة مستقبلاً.
نقلة نوعية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار الخليجي، محمد الأيوب، لـ «الجريدة»، إن الشركة مهتمة وجاهزة لضخ عشرات الملاين في الاستثمار بالقطاع الترفيهي حال توافرت الأرض وراغبون في أن تكون تلك الاستثمارات في الكويت، ونخاطب الجهات الرسمية في الدولة بهذا الخصوص، مؤكداً أن ذلك القطاع يدرّ المليارات لكل الدول المهتمة بالترفيه، عقب الجمعية العمومية أن «الخليجي» شهد نقلة نوعية خلال المرحلة الماضية تضمن له الاستقرار المالي والتشغيلي من مصادر استثمارية واضحة مستدامة وآمنة، حيث تتوزع استثمارات المجموعة على أسواق الخليج الأكثر استقراراً وتحقيقاً للنمو بفضل الإنفاق المستمر على المشاريع التنموية.
الأيوب : نجهّز «أفكار القابضة» للإدراج بعد تحقيقها أعلى أرباح بتاريخها
وكشف الأيوب أن «الخليجي» يستثمر بأمواله المباشرة، وفي ذات الوقت الشركة خالية من الديون ولا تقع تحت ضغوط خدمة الدّين، وهو ما يوفر لنا بيئة صحية للعمل وانتقاء الفرص الاستثمارية بمرونة.
وذكر: نحن نبحث عن فرص تتناغم مع توجهاتنا للاستحواذ، وهو ما يؤكد ملاءة المجموعة وقدرتها على أن تكون لاعباً رئيسياً في السوق الكويتي والخليجي، خصوصاً بعد عملية الإدراج الناجح في بورصة أبوظبي.
القطاع الصناعي
وذكر السند أنه في إطار استكمال عملية الهيكلة، تم دعم شركة أفكار القابضة التي تمثّل المظلة الصناعية للمجموعة ودرة استثماراتها، من خلال فريق عمل محترف يملك الرؤى التطويرية لضمان زيادة فاعلية الأنشطة ومضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصانع، وحققت شركة أفكار القابضة أعلى أرباح في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، نتيجة تشغيل مصانعها بالطاقة الإنتاجية القصوى وفتح أسواق جديدة لمنتجات المصانع.
وتابع: نستعد في المرحلة المقبلة لتجهيز «أفكار» لإدراجها في بورصة الكويت بعد هذا النجاح الذي تحقق على صعيد الأداء المالي، علماً بأنه يندرج تحت مظلة «أفكار» شركات تابعة ناجحة مؤهلة للإدراج في السوق المالي.
الرؤية والواقع
وكشف الأيوب عن توافر سيولة ونقد لدى «الخليجي» تمكّنها من اقتناص الفرص وإتمام استحواذات ذات جودة عالية، معتبراً أن الركود الذي يخيّم على الأسواق نراه فرصة جيدة لانتقاء بعض الفرص المكملة لأنشطة الشركة والداعمة لمركزها المالي والمساعدة على تنويع مصادر الدخل، مشيراً إلى أن ميزانية «الخليجي» القوية والخالية من أي ديون أو التزامات؛ سواءً على الشركة الأم أو الكيانات التابعة تدعم تحركها نحو الاستحواذات، وفي ذات الوقت تعكس هذه الخصوصية الممثلة في سلامة المركز المالي سياسة إدارة المخاطر المرتكزة على أن تكون في أدنى درجة ممكنة لتحصين الشركة من أي تداعيات ناجمة عن الارتفاعات القياسية لأسعارالفائدة وخدمة الدَّين أو أي تعثرات نتيجة اضطرابات الأسواق، حيث تعدّ الديون عامل مؤثر سلبي يعرقل أي استثمار قائم على الاستدانة والتمويل التجاري، لذلك، وحمداً لله، لا توجد أي ضغوط دين بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الشركة.
الأيوب : الاستثمارات التشغيلية موزعة على دول الخليج في قطاعات مدرّة
ولفت إلى أن شركة بيت الاستثمار الخليجي تتمتع بثبات كبير على صعيد هيكل الملّاك الذي يمثّل عنصر استقرار كبيراً وفريداً من نوعه وثقة كبيرة من مساهمي الشركة في استثماراتها ومستقبلها على المديين المنظور والبعيد.
وكشف عن أنه في موازاة بناء قاعدة استثمارية لـ «الخليجي» في منطقة الخليج، نراقب بعض الفرص في الأسواق العالمية، والتي ستكون عبر شراكات وتحالفات.
وأشار الأيوب إلى أن البيئة الداعمة التي يوفرها مجلس الإدارة والمساهمين للجهاز التنفيذي تفرض علينا تحديات كبيرة بالمقابل كجهاز تنفيذي لدينا طموح كبير والتزام أمام مجلس الإدارة لتحقيق نقلة نوعية في مسيرة الشركة، وتحمّلنا مسؤولية ذلك، ولدينا فريق عمل طموح قادرعلى ترجمة تطلعات مجلس الإدارة وتحقيق رغبة المساهمين في تحقيق الرؤية المستقبلية الهادفة إلى الانطلاق بخطى ثابتة نحو العالمية من بوابة سوق أبوظبي والمحطة الأساسية لانطلاقة الشركة المستقبلية كأحد أهم بورصات المنطقة ومن الأعلى سائلية، فضلاً عن القوة المالية لإمارة أبوظبي عاصمة المال والتوجهات الهادفة لترقية السوق على مؤشرات عالمية مثل فوتسي راسل ومورغان ستانلي، وصولاً إلى سوق ناشئة متطورة.
التزام بالشفافية والحوكمة
وبيّن الأيوب أن «الخليجي» تدرك أهمية تطبيق وترسيخ الالتزام بأعلى معايير الحوكمة الرشيدة وما يترتب على ذلك من اتباع المعايير المهنية والأخلاقية في جميع التعاملات، مما ساهم في تعميق وتطوير كفاءة عمل الشركة وتعزيز ثقة المساهمين وكل الأطراف ذات العلاقة وأصحاب المصالح، وهو ما مكّن الشركة خلال العام الماضي 2022 من إحراز تقدّم ملحوظ في استراتيجية النمو الشاملة لتنمية كل الأنشطة الرئيسية.
وختم الأيوب بأن «الخليجي» منذ عام 2020 تعتبر من الأكثر استقراراً وثباتاً، بالرغم من كل التحديات والتداعيات التي فرضتها مختلف الأزمات خلال السنوات الماضية، وتمضي الشركة بثبات والتزام بالتنميـة المسـتدامة عبر المساهمة الإيجابيــة فــي الاقتصاد عبر إنشاء شــراكات قويــة ومســتدامة تســاعد «الخليجي» علــى تحقيــق النجــاح وتتيــح للشــركة الاســتفادة مــن قــدراتها المالية والإدارية.
وتجدر الإشارة إلى أن إجمالي الموجودات للعام الماضي 2022 بلغ نحو 53.656 مليون دينار، مقارنة مع 52.258 مليونا للعام المقابل 2021 بنسبة نمو بلغت 2.67 بالمئة.
فيما بلغ إجمالي حقوق الملكية الخاصة بمساهمي الشركة الأم في العام الماضي 42.857 مليونا، مقارنة بـ 42.126 مليونا بنسبة نمو بلغت 1.73 بالمئة.
وكانت الجمعية العمومية قد وافقت على البيانات المالية وتقريرَي مجلس الإدارة ومراقب الحسابات للعام الماضي 2022 وتقرير هيئة الرقابة الشرعية.