الله بالنور: بلد العجائب
الكويت أصبحت فعلاً بلد العجائب؟!
وآخر أعجوبة هي ما نشرته إحدى الصحف عن وجود سمسار باكستاني، وقبل التمعن بالخبر قد يفكر البعض أن السمسرة لها علاقة بالذهب المهرب أو غسيل الأموال أو الترويج لبضائع ممنوعة إلخ إلخ إلخ...
ولكن أن تصل تلك السمسرة إلى المتاجرة بأصوات الناخبين الكويتيين على يد وافد باكستاني الجنسية... فعلاً أعجوبة!
وذكر الخبر أن لديه 400 صوت لناخبين كويتيين مستعد لبيعها لأي مرشح يطمح في الفوز، ليتمتع باحتلال كرسي النيابة بمجلس الأمة!
أضف إلى ذلك أن هذا الباكستاني اعتاد على القيام بهذا الأمر في انتخابات سابقة!
مسخرة...
ما بعدها مسخرة...
الآن نحن بانتظار نتائج التحريات، وكالعادة قد يطول انتظارنا... ولكننا سننتظر النهاية لهذه المسخرة!
على من سيقع العقاب؟
على الباكستاني السمسار؟
أم على المرشح الذي ينوي شراء الأصوات؟!
أم على الناخبين الذين ينوون أو باعوا أصواتهم؟
طبعاً الجميع يستحقون العقاب...
ولكن السؤال يبقى: هل بقي شيء في الكويت لم يمسه الفساد؟ وهل بقي شيء في الكويت غير قابل للبيع والشراء؟ وكيف يتجرأ باكستاني على القيام بهذا الفعل الإجرامي؟!
مثل تلك العجائب لا تحدث إلا في بلد مثل الكويت، فحتى فسادنا غريب عجيب وربما نحن ككويتيين ننفرد به من دون منافسة مع أي دولة أخرى في العالم!
أغيثونا رجاءً.