أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمس، خلال استقباله سلطان عُمان هيثم بن طارق، أنه سيرحب باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وذلك بعد زيارة أجراها بن طارق للقاهرة عقب القمة العربية التي عُقِدت في جدة.
تأتي زيارة سلطان عمان لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في مارس الماضي، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، ساهمت مسقط إلى جانب بغداد في التوصل إليه.
ودعا خامنئي أيضاً إلى تعميق العلاقات بين مسقط وطهران، مضيفاً أن «زيادة التعاون بين عُمان وإيران أمر مهم، لأن البلدين يشتركان في ممر مائي مهم جداً هو مضيق هرمز».
بدوره، قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، إن اللقاء بين خامنئي والسلطان هيثم «يعكس التأكيد على العلاقات التاريخية والعميقة الجذور بين البلدين، والثقة المتبادلة والتعاون المشترك من أجل تعزيز علاقات الجوار الإقليمية الحسنة والأمن والسلام».
واختتم السلطان هيثم أمس، زيارة لطهران، التقى خلالها كذلك الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وصدر عن اللقاء بيان مشترك، أكدا فيه أهمية الجهود «البناءة» في مختلف المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما شددا على أهمية «توسيع ثقافة الحوار» في المنطقة لحل المشاكل، وتعزيز العلاقات بين دول الجوار، بما يوفر السلام والاستقرار والازدهار لدول المنطقة.
وأشاد رئيسي بجهود بن طارق في «تبني سياسات بناءة وحكيمة على الصعيدين الإقليمي والدولي لتعميق العلاقات الثنائية الإيجابية والسلام والاستقرار الإقليميين».
في المقابل، أثنى سلطان عُمان على «سياسة الجوار» التي تنتهجها حكومة رئيسي تجاه دول المنطقة.
وأفادت تقارير بأن بن طارق حمل إلى طهران أفكاراً لاستئناف المفاوضات النووية المتوقفة. ولا تزال مسقط تلعب دور ناقل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران. وسبق للسلطنة أن أدت دور الوسيط بين البلدين في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
إلى ذلك، استقبل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، المعين حديثاً علي أكبر أحمديان أمس، نظيره العراقي قاسم الأعرجي في طهران، وشدد على ضرورة أن تنفذ بغداد الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه أخيراً بين البلدين، لضمان أمن الحدود بينهما، «وإنهاء وجود العناصر المعادية للجمهورية الإسلامية التي تتخذ من أراضي العراق مقراً لها».
من ناحيته، أعلن قائد القوات الجوفضائية للحرس الثوري العميد أمير علي حاجي زاده، أن إيران ستكشف قريباً عن صاروخ فرط صوتي، مضيفاً أن الصاروخ المُصنّع محلياً، «اجتاز اختباراته وسيتم الكشف عنه قريبًا»، دون أن يوضح إذا كانت طهران اختبرته بالفعل بنجاح.