أعلن رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأمريكية فهد العثمان افتتاح كلية الدراسات العليا، وتقديم درجة الماجستير في تخصصات الهندسة، موضحاً أن إطلاق هذه الكلية هو خطوة استراتيجية، وهي نتاج جهود الجامعة المستمرة في سبيل تعميق البحث العلمي في مجالات الهندسة، وتحقيق تقدم مستدام، كما أنها تطور وإنجاز مهم، يعزز مسيرة الجامعة ومكانتها في مجال البحث العلمي والتعليم العالي.
وأضاف العثمان: تأتي هذه الخطوة استجابة للطلب والإقبال الكبير من سوق العمل وطلبتنا وخريجينا من حملة البكالوريوس في تخصصات الهندسة، المهتمين بمتابعة دراساتهم العليا في مجال الهندسة، ويسعون لعمل الأبحاث وتطويرها، حيث إن تخصصات الماجستير في الهندسة توفر فرصاً للطلاب للتخصص في مجالات الهندسة المختلفة، والمساهمة في التقدم التكنولوجي والعلمي، وتحقيق إنجازات مهنية.
واستشهد العثمان بالدراسات الحديثة العالمية، والخاصة بمنطقة دول الخليج ومنها على سبيل المثال الدراسات الصادرة عن منتدى الاقتصاد العالمي، وPricewaterhouseCoopers (PwC)، بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على قطاع الأعمال وسوق العمل. وبحسب 2021 PwC- فإن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى تطور وزيادة في الناتج القومي لدول الخليج بنسب متفاوتة، قد تزيد على 13في المئة في بعض الدول وذلك بحلول 2030.
كما تشير دراسة واسعة للمنتدى الاقتصاد العالمي إلى أن 75 في المئة من الشركات في المستقبل ستقوم بتبني الذكاء الاصطناعي، مما سيكون له تأثير كبير ومباشر على الوظائف وتطوير الكفاءات.
كما أن التقارير والدراسات العالمية الحديثة، تشير إلى الحاجة المتزايدة لأخصائيي الطاقة، لاسيما المستدامة والمتجددة منها، لتحقيق أهداف التنوع في مصادر الطاقة، والحد من الأثر السلبي للبيئة.
التخصصات المطروحة
وكشف العثمان عن تخصصات ماجستير الهندسة التي ستطرحها الجامعة، والتي تواكب التطورات الاقتصادية والتكنولوجية، واحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية: ماجستير العلوم في هندسة الكمبيوتر – في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن هذا البرنامج الطالب من استخدام الأدوات والتقنيات الحديثة، لتصميم وتطوير الأنظمة والحلول الذكية المتقدمة، التي تعتمد على علم البيانات، وإدارة البيانات الضخمة في مجالات مختلفة.
كما يهدف هذا البرنامج إلى إنتاج البحوث العلمية القيمة، والمشاريع المبتكرة، لتمكين الطالب من المشاركة في بناء مجتمع وإقتصاد المعرفة.
ماجستير العلوم في الهندسة الكهربائية – في مجال أنظمة ومصادر الطاقة، الذي يتركز على دراسة القوى الكهربائية، والتحويل بين الطاقة الكهربائية وغير الكهربائية. إضافة إلى دراسة التصميمات الخاصة بالمكونات الكهروميكانيكية والكهرومغناطيسية، وتصميمات الالكترونيات عالية القدرة، وأنظمه التحكم والاتزان. كذلك يهتم هذا البرنامج بدراسة وتصميم المحركات، وأنظمة الدفع الكهربائي المستخدمة في مختلف وسائل النقل الكهربائية.
هذا بالإضافة إلى التخصصات التالية، والتي سيتم طرحها مستقبلا ضمن مجالات متنوعة: ماجستير العلوم في الهندسة الصناعية، وماجستير العلوم في الهندسة الميكانيكية، وماجستير العلوم في الهندسة الكيميائية.
وشدد العثمان على أن طرح هذه التخصصات هو فرصة حقيقية، ومحطة هامة للطلاب والباحثين، لتعزيز المعرفة والابتكار لديهم في مجال الهندسة، وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة، تواكب التحديات الحديثة والمتغيرة في العالم.
تأهيل الكوادر
والجدير ذكره أن هذا القرار يأتي في إطار رؤية الجامعة الرامية إلى تعزيز قطاع التعليم العالي، وتوسيع نطاق البحث العلمي، وذلك من خلال توفير برامج الماجستير في مجالات الهندسة المتنوعة، والتي ستساهم في تأهيل الكوادر البشرية المتخصصة على أسس علمية، وتلبية احتياجات سوق العمل في هذه القطاعات المهمة. كما أنه استحقاق لجميع الإنجازات الكثيرة والمهمة التي تمكنت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية من تحقيقها خلال السنوات الماضية، والتصنيفات والتقييمات المحلية والعالمية المتميزة، فقد نجحت AUM في الاعتماد على القاعدة المتينة التي بنتها خلال السنوات السابقة، حيث حققت المركز الأول في الكويت في تصنيف QS (Quacquarelli Symonds) للجامعات العالمية، وذلك على مدى الثلاث سنوات الماضية، وحلّت عالمياً في المرتبة 701-750. وحققت عربياً في السنة الأخيرة المركز 18 في تصنيف (Times Higher Education) THE للجامعات العربية، والمركز 26 في تصنيف QS للجامعات العربية.
ويعتمد تصنيف QS العالمي للجامعات على مؤشرات عديدة لا سيّما: السمعة الأكاديمية، سمعة الجامعة في سوق العمل، عدد الأبحاث العلمية المنشورة لأعضاء الهيئة الأكاديمية ومعدل النشر والتأثير، بالإضافة إلى نسبة أعضاء الهيئة الأكاديمية إلى عدد الطلاب.
إن هذه التصنيفات المحلية والعالمية التي حققتها AUM هي إنجازات ضخمة، ويهتم معظم الطلبة وأولياء الأمور حول العالم بترتيب الجامعات، ويبحثون عن أفضلها وفق التصنيفات العالمية، آخذين في الاعتبار أنّ ترتيب الجامعة، يلعب دوراً مهمّا في توفير الفرص المهنيّة المميزة عقب التخرج.
وإن الإنجازات المرموقة التي حققتها الجامعة، هي دليل على جودة التعليم والبحث العلمي المتبع فيها. وبفضل هذه الإنجازات، حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة، تهدف إلى إثراء عملية البحث العلمي في مجالات الهندسة.
www.aum.edu.kw