الله بالنور: وعد الحر دين عليه
تعلمنا في السنوات الأخيرة أن عجلة الحياة لن تتوقف لأن الحكومة مستقيلة أو أن مجلس الأمة غير قابل للانعقاد لسبب أو لآخر!
ذلك يعني أنه لا حاجة لنا لحكومة لا تحكم ولا لمجلس لا يراقب ولا يشرع!
نظرياً قد يكون ذلك هو انعكاس للواقع الذي نعيشه وتعودنا عليه...
تعودنا على تعليم متخلف وعلى خدمات صحية واجتماعية بها نواقص...
تعودنا على ترديد خطورة انتشار المخدرات...
وتعودنا على استمرارية جرائم العنف والسرقات واللامبالاة بالقانون...
كما أن جرائم التزوير مستمرة دون رادع فعلي...
أي أن الفساد ليس مقتصراً على فئة دون أخرى ولا على نوعية معينة دون أخرى بل هو فساد متكرر وقابل أن يكون مزمناً نوعاً ما...
كل ذلك يحدث لأن تطبيق القانون يتم بمزاجية وليس على الجميع، وكذلك غياب العدالة والمساواة والقياس بمسطرة مستقيمة يتساوى بها الجميع.
ولكي ينهض المجتمع من هذه الكبوات المتكررة، لابد لنا أن نرى بصيصاً من النور يحمل نيات الإصلاح وليس المناداة بها نظرياً فقط!
أملنا كبير بانفراجة تحمل في طياتها إصلاحاً فعلياً وشاملاً بدلاً من الوعود التي لا تتحقق!