أصدر بنك وربة تقريره الأول للاستدامة عن عام 2022 عن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات (ESG)، يقدم سرداً دقيقاً عن الجهود المركزة وواسعة النطاق لممارسات البنك المرتبطة بالبيئة والمجتمع وحوكمة الشركات طوال عام 2022، تحت عنوان «نلتزم ببناء مستقبل مستدام»، إيماناً من البنك بأهمية تعزيز نهج الاستدامة، وتأسيس علاقات دائمة ومتينة مع كل أصحاب المصلحة لديه وتعزيزها، وتأثير البنك من الجانب البيئي والاجتماعي والاقتصادي وتوفير الشفافية حول مساهمته في التنمية المستدامة.

ويسلط التقرير، الذي يأتي إصداره باعتماد من المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، على رؤى قيمة حول وضع السوق، والالتزام الاستباقي لـ»وربة» في تبني معايير الاستدامة بمجالاتها المتعددة، كما يعرض قدرته على تكييف ممارساته من أجل الوفاء لمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع الذي يخدمه.

Ad

ويؤكد التقرير الدور الذي يؤديه بنك وربة - كمؤسسة مالية وطنية رائدة، وبنك إسلامي، وجهة موقعة على الميثاق العالمي للأمم المتحدة - في تلبية معايير الاستدامة، والعمل على تحقيق الرفاهية للمجتمع الكويتي، من خلال ممارساته وشراكاته وفعالياته المتنوعة، التي تبدأ من أصغر دائرة في البنك، مروراً بموظفيه، لتمتد إلى الدوائر الأكبر التي تشمل عملاءه، والمجتمع الكويتي، بما في ذلك الاقتصاد الوطني، ووصولاً للبيئة عموماً وبمواءمة أهدافه في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وخطة التنمية الوطنية الكويتية 2035، فضلاً عن قضايا أخرى مثل تغير المناخ، تقليل انبعاث الكربون الناتج من الأنشطة الاقتصادية، والشمول المالي.

ويتضمن التقرير إفصاحات عن معايير مبادرة الإبلاغ العالمية (GRI) وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إضافة إلى اتباع إرشادات بنك الكويت المركزي بشأن التمويل المستدام، ولوائح تقرير الاستدامة لهيئة أسواق المال، ودليل بورصة الكويت للحوكمة البيئية والاجتماعية واتباع المعايير التي تطورها مؤسسات MSCI وFTSE.

ممارسات رائدة

وتعليقاً على التقرير، قال رئيس مجلس الإدارة حمد مساعد الساير: «اتساقاً مع الممارسات الرائدة فيما يتعلق بتقارير الاستدامة ركز بنك وربة على مجموعة من المواضيع الرئيسية، في مقدمتها نهجنا العام نحو الاستدامة والحوكمة ومكانتنا الراسخة في السوق ودور البنك الفعال في الابتكار والتحول الرقمي وبيئة العمل ومشاركتنا المجتمعية وتأثيرنا في البيئة المحلية، إضافة إلى عدة مواضيع أخرى».

وأضاف الساير، أن بنك وربة ينظر إلى الاستدامة كأحد الدوافع الأساسية لرؤية البنك الذي يطمح لأن يكون أحد أكبر البنوك الإسلامية في مجال الخدمات المصرفية الإسلامية، موضحاً أن «الاستدامة تأتي في قلب المبادئ التوجيهية ونموذج التشغيل في بنك وربة وبصفتنا مصرفاً إسلامياً، فإن العمليات المستدامة تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا، حيث تنبع قيمنا الأساسية في الحفاظ على أعلى مستوى من المعايير الأخلاقية في جميع المعاملات، واتباع أفضل الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».

وأشار إلى «أننا في بنك وربة نهدف إلى أن نكون في الصدارة من خلال أدائنا المستدام، ونتطلع إلى تعزيز هذه الممارسة في المستقبل والحفاظ على شفافية التواصل مع أصحاب المصلحة من خلال الإفصاح عن أدائنا للمؤشرات غير المالية ودورنا وأثرنا على مؤشرات الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات».

وأفاد بأن الاستدامة تتعلق بشكل كبير بالأداء المالي لبنك وربة وبالشمول المالي الذي تحققه، مبيناً أن بنك وربة يقوم بإصدار التقارير الدورية التي تظهر النمو في الأرباح ونسب السيولة العالية والقاعدة المتينة لرأس المال التي تدعم نمو الأعمال والامتثال للمتطلبات الرقابية، مؤكداً الاستمرار في جهود تحسين جودة الأصول وتطوير سياسات التسهيلات الائتمانية وأنظمة الحوكمة وفقاً لأفضل الممارسات، منوهاً بالمشاركة في تمويل مشروع الوقود البيئي التابع لشركة البترول الوطنية، كذلك تمويل المشاريع الإنشائية، حيث تعمل هذه المساهمة على تدعيم الأسس الاستراتيجية للكويت بما يتوافق مع أهداف التطوير المستدام.

حوافز تمويلية

وأكد الساير أن بنك وربة يركز بشكل أكبر على الممارسات البيئية للعمليات الخضراء، وتقديم الحوافز التمويلية والفنية للمشاريع التي تأخذ في الاعتبار الأبعاد البيئية وتخفيف كمية الانبعاثات، ليساهم بشكل فعّال في بناء كويت جديدة، في وقت يؤدي بنك وربة دوراً مهماً في دفع عجلة النمو، ودعم الشركات المحلية الكبيرة، والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع ريادة الأعمال لتحقيق المنفعة للأجيال الحالية والقادمة، كما يولي البنك اهتماماً كبيراً لتطوير الموارد البشرية والاهتمام بالكفاءات واستقطاب الشباب، وهو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الاستدامة لدى «وربة»، حيث إن البنك يركز باستمرار على استقطاب المواهب وخصوصاً من المواطنين الكويتيين.

معايير الاستدامة

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لبنك وربة شاهين الغانم أن «هذا التقرير الأول من نوعه في تاريخ البنك يعد علامة فارقة في رحلتنا نحو الاستدامة، حيث نقوم بإضفاء طابع الاستدامة الرسمي على عملياتنا وتأسيس بنية تحتية تشغيلية تضمن تعزيز الوعي بالحفاظ على البيئة في المجتمع بشكل أكبر وأكثر شمولاً، وفق أساس راسخ ومتين من الحوكمة السليمة للشركات في جميع ممارساتنا، فتحقيق رؤيتنا لنكون البنك الأكثر استدامة في الكويت يؤكد سعينا نحو توفير معايير الاستدامة في جميع مراحل وعمليات التشغيل».

وأشار الغانم إلى أن»هذا التقرير يعرض ممارساتنا ومبادراتنا وشراكاتنا التي تم تنفيذها، أو التي سيتم تحقيقها خلال الفترة المقبلة، والتي تشمل جميع المجالات، مثل حقوق أصحاب المصلحة، ومشاركة العملاء، والمشاركة المجتمعية، وتمكين المرأة، إضافة إلى التكويت، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال، والتطوير المهني للموظف، وتقديم المساعدة للمشتريات المحلية، وتحقيق التقدم الاقتصادي».

وأضاف أن الاستدامة باتت عنصراً أساسياً في استراتيجيات المؤسسات والدول، مبيناً أن «وربة» ينفذ مبادرات تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة في التنمية المستدامة، كذلك مع اتفاقية باريس للمناخ، ورؤية الكويت 2035.

ولفت إلى أن أحد أهم مرتكزات الاستدامة هي المسؤولية الاجتماعية، مبيناً أن «وربة» حقق فيها تميزاً وريادة بمختلف جوانبها: البيئة والصحة والشباب والطلبة والرياضة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل التطوعي والجهود الإنسانية ودعم المشاريع الشبابية وغيرها.

مبادرات مجتمعية

وقال الغانم: «إن وربة لديه فريق متخصص من الشباب الكويتيين لتنفيذ كل المبادرات المجتمعية وفق خطط تُرسم بالتوازي مع أهداف الاستدامة الدولية»، مضيفا أن «وربة» يتميز بسجل حافل على صعيد الطلبة والتعليم، ويحرص على المشاركة في حفل تخرج الطلبة، ورعاية مشاريع التخرج، حيث يعد من أبرز الداعمين لمشاريع تخرج الطلبة.