قُتل مستوطن إسرائيلي متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها، في عملية إطلاق نار تبنتها «كتائب شهداء الأقصى» التابعة لحركة «فتح» التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، انتقاما لمقتل أشرف إبراهيم الأسير المحرر والضابط برتبة عقيد في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية خلال تصديه لقوات إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين أمس .
وذكرت تقارير عبرية أنّ منفذ العملية أطلق النار من سيارة مسرعة عند مدخل مستوطنة حرميش قرب مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، ولاذ بالفرار باتجاه جنين، مشيرة إلى أنّ طائرات مروحية للجيش تشارك في عمليات بحث موسعة عن الفاعل وقائد السيارة.
وجاء هجوم حرميش بعد ساعات من إصابة جندي إسرائيلي بجروح في عملية إطلاق نار منفصلة قرب مستوطنة كريات أربع جنوبي الضفة الغربية.
في غضون ذلك، ردد مشيّعون وسط إطلاق نار هتافات غاضبة تندد بجريمة قتل إبراهيم وهو أحد كوادر «فتح» وتطالب بالرد والانتقام، فيما قال الناطق باسم «حماس» عبداللطيف القانوع إن «عملية حرميش تؤكد أنه لا أمان للمستوطنين في أي مكان على أرض فلسطين المحتلة».
في هذه الأثناء، دهم جنود الجيش الإسرائيلي مخيم عسكر القديم للاجئين في مدينة نابلس، للوصول إلى منزل حسن قطناني أحد منفذي عملية إطلاق النار في الحمرا قرب أريحا في أبريل الماضي، والتي قتلت خلالها إسرائيلية وبناتها بهدف تجهيزه للهدم.
كما قامت قوة إسرائيلية بمعاينة منزل حسام سليم الذي وجه عملية قتل الرقيب الإسرائيلي عيدو باروخ العام الماضي بهدف هدمه ضمن الإجراءات العقابية الجماعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بهدف منع تنفيذ مزيد من الهجمات.
وفي غزة، أجرت الفصائل الفلسطينية في القطاع اليوم تجربة صاروخية في إطار تطوير قدراتها العسكرية.
وذكرت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء أن «المقاومة أطلقت عدة صواريخ تجريبية تجاه البحر الأبيض المتوسط، ضمن معركة الإعداد في إطار تطوير قدراتها العسكرية وزيادة دقتها». ووفق الوكالة، «تكرر المقاومة تجارب الصواريخ التجريبية بشكل دوري من شواطئ القطاع، ضمن استعداداتها لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي عدا عن حملها نوعًا من الرسائل».
في سياق آخر، شارك آلاف الاسرائيليين اليوم بتشييع الحاخام غيرشون إدلشتاين وهو من القادة الروحيين لليهود المتشددين عن عمر 100 عام.
ونعى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إدلشتاين واصفاً إياه بـ «الزعيم الروحي الرائد الذي أثرت معرفته بالتوراة على جيلنا وستؤثر على الأجيال القادمة».
خلف إدلشتاين في مارس العام الماضي الحاخام حاييم كانييفسكي في رئاسة «مجلس حكماء التوراة»، وهو المجلس الذي يقود حزب «يهودوت هتوراة» المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي في الدولة العبرية. ولد إدلشتاين في روسيا عام 1923 وهاجر إلى فلسطين عام 1934 إبان الانتداب البريطاني.
علّم إدلشتاين في مدرسة «بونفيز» الدينية المرموقة ثم تولى لاحقا إدراتها في مدينة بني براك التي يقطنها يهود متشددون شرق تل أبيب.
وكان إدلشتاين أثار جدلاً بعد أن أدلى بتصريحات في وقت سابق خلال درس ديني قال فيها: «في أرض إسرائيل، نحن محاطون بالأعداء من جميع الجهات، من هنا وهناك، كل الأمم حولنا تكرهنا، ومصر من بينهم، نحن نحتاج لمعجزة إلهية للخلاص من أعدائنا»، مضيفاً: «واجب على من يتعلمون التوراة إنقاذ إسرائيل».