أكدت وزارة الصحة أن الكويت هي الأرخص خليجياً في أسعار السجائر، لذا فإن رفع الأسعار واحتساب ضريبة القيمة المضافة للتبغ في الكويت سيضاعفان الأسعار ويقللان معدلات الاستهلاك وأعداد المدخنين في البلاد.
وفي ختام الحملة الوطنية التوعوية بأضرار التبغ على الصحة والبيئة، اليوم، والتي أقيمت تحت شعار «لنزرع الغذاء... وليس التبغ» بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، طالب مدير منطقة مبارك الكبير الصحية د. وليد البصيري، أعضاء مجلس الأمة المرتقب بفرض ضريبة على التدخين واتخاذ إجراءات جادة لمواجهة هذه الآفة المجتمعية الخطيرة، موضحاً أن أسعار السجائر والتبغ في الكويت هي الأرخص خليجياً.
وأكد أهمية منع التدخين في مرحلة عمرية مبكرة للحماية من المخاطر المستقبلية، داعياً أولياء الأمور بأن يكونوا قدوة ومثلاً أعلى يحتذى لأطفالهم في الامتناع عن التدخين.
من جانبه، أكد نائب رئيس البرنامج الوطني لمكافحة التدخين د. أحمد الشطي أن معدل انتشار التدخين واستهلاكه في الكويت في تصاعد، فهناك شخص من كل خمسة أشخاص في الكويت مدخن في فئة اليافعين.
وأوضح الشطي، أن هناك طموحاً أن يتم رفع أسعار السجائر واحتساب ضريبة القيمة المضافة للتبغ في الكويت، لكي يتم التقليل من معدلات الاستهلاك وخفض أعداد المدخنين في البلاد.
بدورها، قالت مدير إدارة تعزيز الصحة عضو البرنامج ومسؤول الحملة الإعلامية د. عبير البحوه، إن زراعة التبغ تضر بصحتنا وصحة المزارعين وصحة كوكب الأرض، مشيرة إلى أن صناعة التبغ تتدخل في محاولات الاستعاضة عن زراعة المحاصيل الزراعية مما يساهم في أزمة الغذاء العالمية.
وأوضحت البحوه، أن الحملة تهدف إلى تشجيع الحكومات على إنهاء دعم زراعة التبغ واستخدام المدخرات لدعم المزارعين للتحول إلى محاصيل أكثر استدامة تعمل على تحسين الأمن الغذائي والتغذية.
وأشارت إلى نتائج تقرير وإحصائيات تعاطي التبغ العالمية لعام 2023، لافتة إلى أن استخدام التبغ السبب الوحيد للمرض والوفاة الذي يمكن الوقاية منه في جميع أنحاء العالم إذ يسبب أكثر من 8 ملايين حالة وفاة كل عام.
وأوضحت أن تعاطي التبغ مسؤول عن 25% من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، وأن متعاطي التبغ معرضون للإصابة بسرطان الرئة أكثر من غير المدخنين بأكثر من 22 ضعفاً.
وذكرت أن تدخين التبغ يعتبر السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة والمسؤول عن أكثر من ثلثي الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة في العالم.
بدورها، حذرت رئيسة شعبة مبارك الكبير في إدارة الصحة المدرسية د. إسراء مندني من سهولة الوصول إلى التدخين الإلكتروني، لاسيما مع اكتشاف حتى وصول طلبات من هذا النوع من التدخين إلى المدارس المتوسطة أو الثانوية.