قال وزير التربية وزير التعليم العالي، د. حمد العدواني، إن التعليم هو الأساس لبناء مجتمعات قوية ومتطورة، وعلينا أن نستثمر كل جهودنا في تحديث منظومة التعليم والتأكيد على دمج التقنية في العملية التعليمية، مؤكدا أن التقنية تعزز تجربة التعلم وتسهّل على الطلاب والمعلمين الوصول إلى المعرفة بسهولة وفاعلية.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الكويت في المؤتمر الثالث عشر لوزراء التربية والتعليم العرب، والمقام تحت عنوان «مستقبل التعليم في الوطن العربي في عصر التحول الرقمي»، الذي عقد في المغرب من 29 إلى 31 مايو.
وأضاف العدواني، في كلمته، أن المؤتمر يعدّ فرصة رائعة لتبادل الأفكار والخبرات والحوارات البناءة التي تهدف جميعها إلى تعزيز جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل العلمي في الوطن العربي.
وأوضح أن عصر التحول الرقمي يشكّل تحديًا كبيرًا لقطاع التعليم في الوطن العربي، إذ يتطلّب منّا الاستعداد للتغيير والتكيف مع التطورات التكنولوجية الحديثة والتحديات التي تواجهنا، مستطردا: وهو أيضًا يعد فرصة كبيرة لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية تحفز الطلاب على التعلم والاكتشاف والابتكار.
وتابع: «ولكي نواكب التطور المتسارع والمتلاحق في تكنولوجيا هذا العصر، فإن علينا أن نتجاوز الحواجز التقليدية، وأن نتبنى تقنيات حديثة ومبتكرة لتسهيل التعلم وتحفيز الطلاب على الاستمرار في الدراسة، داعيا إلى التركيز على تطوير مهارات الطلاب في التكنولوجيا والبرمجة والذكاء الاصطناعي وغيرها من التخصصات التقنية، ومردفا: علينا أن نعمل معًا لتحقيق التعليم الرقمي الشامل والمستدام والذي يضمن المساواة والفرص العادلة للجميع».
التعليم الرقمي
وطالب الوزير بتطوير بنية التعليم الرقمية وتحديثها باستمرار، وتدريب الكوادر التعليمية على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم، وتوفير الدعم والموارد اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، لافتا إلى تحسين جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل العلمي في الوطن العربي، وذلك من خلال تطوير مناهجنا التعليمية وتوفير البرامج التعليمية التي تتناسب مع متطلبات عصرنا الحديث.
وذكر العدواني أن وزارة التربية خطت خطوات جادة وبتوجيهات سامية نحو التحول الرقمي، من خلال تحويل خدماتها الإدارية والتعليمية إلى خدمات إلكترونية، إضافة إلى تعزيز توجّه الوزارة إلى التعليم عن بُعد وسهولة التواصل الإلكتروني بين الطالب والمدرسة، والعمل بصورة حثيثة على تهيئة الطلبة والمعلمين للتعامل مع أنظمة التعليم عن بُعد، تحسُّبًا لأي طارئ قد يحدُث، وقامت بتهيئة البنية التحتية الإلكترونية للمدارس للتعامل مع هذه الحالات بكل سهولة ويُسر.