كشف المايسترو د. أيوب خضر أنه يستعد خلال الفترة المقبلة لتنظيم عدة فعاليات فنية من شأنها إثراء الساحة الغنائية والموسيقية بالكويت، بالتعاون مع نجوم داخل وخارج الكويت، على خشبة مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، مؤكدا سعادته بحالة الرواج الموسيقي التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة.
وقال خضر لـ«الجريدة»: «نستعد لتقديم حفل فني ثقافي بعنوان (فن الصوت) في 13 الجاري، ويحييه المطرب صلاح حمد خليفة في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي»، مبيناً أن فن الصوت أحد الفنون التي تتميز بها دولة الكويت وله رواده الذين تميزوا بأدائه.
وأوضح أن فن الصوت هو إحدى الركائز الأساسية للغناء العربي عبر العصور في مختلف البلاد العربية، ويعتبر أحد روافد الغناء العربي الأصيل المنتشر في أطراف الجزيرة العربية منذ أمد بعيد، كما تميزه الأشعار المستخدمة مثل الشعر الحميني والشعر العربي الفصيح، وضروبه وأوزانه المحددة مثل الشامي والعربي والخيالي.
فن الصوت
وأضاف خضر أن لفن الصوت فنانين يجيدون تقديمه ويشعرون بأهميته وجماليته، وتحديداً بدولة الكويت والبحرين وساحل الخليج العربي امثال الفنانين عبدالله الفرج ويوسف البكر ومحمد بن فارس وعبداللطيف ومحمود الكويتي وغيرهم، حيث إنهم القلة القليلة التي تميزت بأداء فن الصوت، ومنهم كذلك الفنان صلاح حمد خليفة نجل الفنان الراحل حمد خليفة، وهو من أبرز من تميز بأداء فن الصوت بدولة الكويت.
وفي ذات السياق، أشار خضر إلى تقديم حفل آخر بعنوان «ليالي الأنس»، وهو الحفل الذي ستتغنى وتطرب مسامع جمهور مركز جابر الثقافي فيه الفنانة مي فـاروق يوم 29 يونيو الموافق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك بقيادة المايسترو د. محمـد الموجـي.
وأكد خضر أنه حرص من خلال شركته كودا للإنتاج الفني المسؤولة عن تنظيم تلك الفعاليات على التميز في اختيار نوعية الحفلات والعروض الفنية وأيضا استقطاب الفنانين المميزين، فضلا عن اختيار الأغاني بعناية من حيث التنوع بالألحان، إلى جانب مفاجأة الجمهور بأغنيات جديدة تقدمها بصوتها المطربة مي فاروق لأول مرة.
الحركة الفنية
وأكد خضر أن الحركة الفنية والموسيقية تخطو خطى جيدة في الكويت، وتشهد انتعاشة قوية، مضيفا: «نسعى لتقديم كل ما هو يليق بتاريخ الكويت الفني والثقافي وأيضاً بجمهورنا، وخصوصاً أن الجمهور الكويتي واع ومثقف وله ذائقه فنية عالية جداً، وهو ما يميزه عن أي جمهور آخر»، مؤكدا أن الكويت تعيش حاليا حالة من الانتعاشة الفنيّة، تقودها عدة شركات كويتية بالفترة الأخيرة تتميز بنشاطات وأفكار تخلق عنصر المنافسة الشريفة من أجل الفن وهي مبادرة جميلة لها فوائد على كل المستويات الفنية وتثري الحركة الثقافية، وبالنهاية تصب في صالح الكويت وجمهورها الذواق.
وأضاف: «بالنسبة لنا كشركة كودا لدينا ما يقارب 9 فعاليات فنية قادمة، ونعمل حاليا على التجهيز لها بمستوى عال من التنظيم والدقة حتى تلاقي استحسان جمهورنا الكريم من حيث الأفكار المتنوعة والأصوات الراقية التي يتم استقطابها واختيارها بعناية لتناسبة طبيعة كل حفل والجمهور المستهدف منه، خصوصا أن الجمهور الكويتي واع ويقدر كل ما يقدم له من جرعات فنية وثقافية وموسيقية، والدليل أن هناك حفلات ليس لديها قبول جماهيري حتى وإن كان الفنانون الذين يقدمونها نجوما».