قال مرشح الدائرة الثانية النائب السابق المهندس أحمد الحمد إن «السبب الرئيسي لحالة الاستعصاء السياسي والتنموي التي نعانيها هي أننا نراكم أزماتنا ومشكلاتنا، وندور في حلقة مفرغة من التناحر السياسي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من أفق مسدود للعملية السياسية في حالة من الاستقطاب السياسي والتناحر وتبادل التشكيك والاتهام واحتكار الوطنية واتهام الآخرين».
ودعا الحمد، خلال ندوته التي أقيمت تحت عنوان «إلى متى» بمقره في المنصورية أمس الأول وحضرها حشد كبير من أبناء الدائرة الثانية، جميع الفرقاء السياسيين إلى كلمة جامعة وخريطة طريق نحو التغيير الإيجابي تنطلق من الأهداف المشتركة، مؤكداً أن هذا المنهج سيكشف الغث من السمين ويظهر للناس من يريد مصالحه الخاصة ممن يسعى لمصلحة الوطن وأهله.
وأضاف أن الهدف من التساؤل «إلى متى» ليس التذمر والتحلطم فقط، ولكن «تسليط الضوء على الأسباب الجوهرية لمشكلاتنا، لتلمس أفضل الحلول لها بدلاً من الدوران في حلقة مفرغة من المهاترات التي يقودها للأسف بعض الإعلام، وأقول بعض لأن لدينا إعلاماً نزيهاً محترفاً نعتز به لكن هناك بعض أدوات السوشيال ميديا التي مازالت وسيلة للتضليل والتشويه لمصلحة من يدفع أكثر بعيداً عن قيم الحق والعدل ورقابة الضمير».
وتساءل الحمد: «إلى متى ستظل الإشاعات أداة من أدوات الرخص السياسي؟ فما أسهل أن أتهم دون دليل أو أنشر خبرا كاذبا من خلال وسيلة رخيصة أو حساب مشبوه، وللأسف وكما قلت منذ سنين فإن الانتخابات هي تربة خصبة للشائعات، وأهيب بالناس جميعاً أن يفككوا هذه الأداة السلبية بتجاهلها وعدم الانسياق وراءها تحت قاعدة بسيطة، هي كل اتهام بلا دليل هو تشويه مدفوع الثمن، فكل اتهام أو تشهير أو تعريض بالخصوم السياسيين دون سند أو مرجعية أو دليل ما هو إلا إجراء يحسب ضمن دائرة الشائعات المغرضة والمشبوهة».
وأعرب عن رفضه «التعامل مع كل مشكلاتنا وقضايانا المزمنة على مبدأ رد الفعل بعيدا عن التخطيط الاستراتيجي والتعامل بعيد المدى مع تلك القضايا»، ضاربا مثلا بأنه «عندما هطلت أمطار غزيرة تسببت بظاهرة تطاير الحصى وخراب الطرق مما أدى إلى شكوى الناس حيث تشكلت حينها لجان وعقدت اجتماعات حتى تنسى الناس لكن المشكلة بقيت وكبرت».
وتساءل الحمد: «إلى متى سنقبل التشكيك بالانتماء الوطني وتصنيف الكويتيين بحسب الأصل أو الدين أو الطائفة أو الأسرة أو غيرها من التصنيفات؟»، مضيفا أن التفريق بين الناس بهذا الأسلوب هو صيد في الماء العكر ويجب إعادة بناء ثقافة الانتماء الوطني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.