أظهر استطلاعٌ أجراه معهد واشنطن على عينة وطنية تمثيلية عشوائية قوامها 1000 مواطن كويتي، عبر شركة إقليمية، أن الكويتيين يعارضون أي اضطرابات في الداخل أو في المنطقة، كاشفاً أن 79 في المئة منهم يرون أنه «من الجيد أننا لا نشهد مثل تلك الاحتجاجات الشعبية كما يجري في بعض الدول العربية الأخرى».

وكشف الاستطلاع، وفقاً لتحليل الباحثة المساعدة في منتدى فكرة بالمعهد، فرانسيس ميكدونا، أن 40 في المئة من العينة يعتبرون إيران «دولة منافسة» كما يراها 38 في المئة «دولة عدوة»، غير أن 77 في المئة يعتقدون أن «أي ضربة عسكرية كبيرة سواء أميركية أو إسرائيلية ضد إيران ستكون خطيرة جدا، وفكرة سيئة بالنسبة إلى بلدنا».

Ad

وأوضح أن 66 في المئة لا يؤيدون فكرة امتلاك دولة عربية قنبلة نووية رداً على التقدّم الذي تحرزه إيران في هذا المجال، لافتا إلى أن آراء الكويتيين انقسمت حيال إعادة إحياء العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، حيث اعتبرت أغلبية ضئيلة (58 في المئة) أن هذا التقارب سلبي إلى حدّ ما على الأقل.

وفي واحدة من أهم القضايا العالمية، وافق نحو ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم على أن أفضل نتيجة في الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، ستتمثل «في انتصار روسيا، وما يتضمنه هذا النصر من ضمّ لأراضٍ أوكرانية شاسعة إليها»، وهو ما يشير إلى تغير المواقف مقارنة بآرائهم خلال الشهر الأول من الحرب.

وأورد الاستطلاع أن أغلبية الكويتيين (62 في المئة) أجمعوا على أن الصين شريك اقتصادي، بينما اعتبر 43 في المئة من المستطلعين أن روسيا تمثل شريكاً اقتصادياً أيضاً للكويت، في حين رأى 31 في المئة أن الكرملين هو شريك أمني.

وعن الدولة «العدوة»، اعتبر 11 في المئة من المستطلعين أن الولايات المتحدة من هذه الفئة، مقابل 2 إلى 3 في المئة ممن لديهم الرأي نفسه إزاء روسيا أو الصين.

وفيما يخص العلاقات مع إسرائيل، بقيت وجهات النظر سلبية إزاء «اتفاقات إبراهيم» والروابط الاقتصادية مع الإسرائيليين، على الرغم من أن الكويتيين رفضوا عموماً فكرة إطلاق «حركة حماس» صواريخ باتجاه تل أبيب.