حديث السجن الممل
أول العمود:
فعالية «شهر البيئة» التي بدأت هذا الشهر وتستمر حتى نهايته في المركز العلمي نموذج للتخطيط السليم حول التوعية البيئية وتنوع نشاطاتها.
***
جرت أحداث ساخنة في السجن المركزي في مايو الماضي الذي أطلق عليه قبل سنوات المؤسسة الإصلاحية، وقبل الحديث عما في «داخل السجن» يجب التطرق للأهم وهو «خارج السجن»! وخارج السجن يعني حياتنا، مجتمعنا وما حدث له خلال 40 عاماً.
ملخص دراسة أجرتها وزارة العدل حول قضايا النيابة العامة كشفت الآتي: عدد قضايا النيابات في الفترة من 2012 إلى 2021 بلغ 157 ألف قضية بينها 7511 قضية قتل و19.639 ألف قضية مخدرات، مع استنتاج الدراسة إلى أن جرائم المخدرات والقتل جاءت بعد الاعتداء على المال العام في الترتيب.
هذا ما يجري خارج السجن، والذي بحاجة لعلاجات اجتماعية وطبية وسلوكية ودينية وقانونية يبدو أنها قاصرة أو غير مواكبة لتزايد عدد السكان وتطور طبيعة الجرائم.
كل ذلك ينعكس على «داخل السجن» الذي يبدو أنه يعاني الأمراض المتكرره ذاتها: قصور إداري ومهني، اكتظاظ الأعداد، اختراقات لنظام السجن، وهي ظواهر أصبح الحديث عنها مملاً، ورغم جهود وزير الداخلية الشيخ طلال خالد الصباح، فإنها بحاجة لدعم سياسي وشعبي حتى تنجح.
مؤسسات المجتمع المدني المعنية مطالبة بالمساهمة في إعادة ترتيب أوراق السجن، والديوان الوطني لحقوق الإنسان يجب أن يكون ذراع الوزارة الأيمن، وأي وزارة أخرى معنية بحقوق الإنسان وذلك بحسب اختصاصه ونطاق رقابته.