أكاد أن أجزم بأنّ الانتخابات المقبلة ستكون نتائجها مسامير إغلاق نعش الديموقراطية ودفنها، وربما للأبد!
الديموقراطية ليست انتخابات فقط لكي يتشدّق البعض بها ويحاول إقناعنا كشعب بأننا نتمتع بحريات، ولكن، أين تلك الحريات؟! النواب المنتخبون أغلبهم منغلق وليس متفتحاً، لا، وهُم مصدر الانغلاق ومصدر التعدي على حريات الآخرين وأفكارهم.
دول مجلس التعاون ليس لديها برلمانات منتخبة بمعنى الكلمة، ولم تتشدق بديموقراطية زائفة مثلما نفعل هنا في الكويت، ولكنها تتمتع بانفتاح يشيع الفرح والسعادة، ومشاريعها العمرانية مستمرة، والفرص المتاحة للترفيه تعددت وانتشرت، والنشاط السياحي رائج، وحدها الكويت التي كانت رائدة في كل تلك المجالات تخلّفت عن الرَّكب وأصبحت بالمؤخرة في الكثير من النواحي!
المطلوب هو تغيير النهج لكي يتمتع المجتمع بانفتاح داخلي وخارجي.
ولكي يحدث ذلك، لا يجب انتظار أن يتحرّك المجلس، بل يجب أن تقود الحكومة هذا الانفتاح، وأملنا كبير أن تفعل ذلك دون الالتفات إلى الأصوات التي لا تريد ذلك.