في وقت لم تحسم الاجتماعات التنسيقية للجهات الحكومية إمكانية استخدام أجهزة التشويش لمكافحة الغش في الاختبارات الدراسية، وخصوصاً للثانوية العامة التي تنطلق 11 الجاري، وفي موازاة ترجيحات برفض وزارة الصحة وضع تلك الأجهزة بسبب «ضررها على الطلبة»، كشفت معلومات طلابية عن نشاط مكثف في برامج التواصل لقروبات جديدة للغش، موضحة أن أحد مروجيها رفع سعر الاشتراك فيها إلى نحو 80 ديناراً للطالب.
وأفادت المعلومات بأن هذا الشخص يروج للقروبات التي يملكها على «واتساب» والتي وصلت إلى أكثر من 30 قروباً يتضمن كل منها ما لا يقل عن 200 مشترك، لافتة إلى أنه يراهن على بعض الطلبة المشتركين في تصوير الاختبارات مع بداية تسلمهم لها.
وفي تفاصيل الخبر:
بينما تنطلق اختبارات طلبة الصف الثاني عشر للعام الدراسي الحالي 2023/2022 يوم 11 الجاري، وفي الوقت الذي ساهم التنسيق والتعاون الملموس، الذي تم بين وزارتي التربية والداخلية خلال فترة انعقاد اختبارات الفصل الدراسي الأول، والذي تسبب في ضبط مجموعة من شبكات تسريب الاختبارات لطلبة الثانوية، ظهر مؤخراً نشاط ملحوظ لقروبات غش جديدة تدعي قدرتها على تسريب الاختبارات، وإيصال الإجابات النموذجية للطلبة الراغبين في الاشتراك بها.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر لـ «الجريدة» أن نشاطا مكثفا بدأ في برامج التواصل الاجتماعي لقروبات جديدة للغش، موضحة أن أحد المروجين لهذه القروبات ارتفع سعر الاشتراك عنده إلى نحو 80 ديناراً للطالب.
وأشارت المصادر إلى أن صاحب هذا الحساب يروج للقروبات التي يملكها على الـ «واتساب»، التي وصلت إلى أكثر من 30 قروبا، وكل واحد يتضمن نحو 200 مشترك، منوهة إلى أنه يراهن على بعض الطلبة المشتركين في تصوير الاختبارات مع بداية تسلمهم لها وإرسالها عبر القروب، ليصار إلى حلها من قبل معلمين متخصصين في المادة، وإعادة إرسال الحل للمشتركين.
وذكرت أن رفض وزارة الصحة وضع أجهزة التشويش وتشغليها في لجان الاختبارات ساهم في عودة انتشار هذه القروبات، لما تحققه من مبالغ مالية ضخمة تصل إلى مئات آلاف الدنانير، مشيرة إلى أن أصحاب هذه القروبات يشجعون الطلبة المسجلين لديهم على إدخال أجهزة الهواتف والسماعات الدقيقة، لتنفيذ المهمة المطلوبة منهم بتصوير الاختبارات.
ولفتت إلى وجود قروبات VIP، وسيتم إدخال الطلبة المتعاونين مع أصحاب قروبات الغش، حيث سيتم تزويدهم بالحل بشكل أسرع من غيرهم، إضافة إلى تقديم أسعار خاصة لهم نظير تعاونهم.
إلى ذلك، أكدت المصادر وجود تعليمات من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي، د. حمد العدواني، إلى الجهات المختصة في «التربية» بزيادة التنسيق مع وزارة الداخلية، للعمل على ضبط هذه القروبات والحسابات التي تروج للغش، منوهة إلى أن الحملة التي تمت في الفصل الدراسي الأول كان لها أثر كبير في وقف هذه الممارسات، أو على الأقل الحد منها.
وبينت أن «التربية» ستتخذ عدداً من الإجراءات للحد من ظاهرة الغش في الاختبارات، حيث سيتم اعتماد لجان المراقبة التي ستراقب على اختبارات الصف الثاني عشر، والتي ستعتمد على إجراء التدوير خارج نطاق المنطقة التعليمية، موضحة أن أسماء أعضاء اللجان وتحديد أماكن عملهم ستتم خلال الأسبوع الجاري.
وأضافت المصادر أن ضمن الإجراءات تشديد الرقابة داخل اللجان، وعمل زيارات مفاجئة لمسؤولي «التربية» على لجان الاختبارات، بحيث يتم زيارة كل لجنة أكثر من مرة خلال اليوم الواحد، إضافة إلى التأكيد على إجراءات فتح المظاريف وتوزيع أوراق الامتحانات لتتم وفق اللوائح دون أي إخلال.
ممارستان لنقل الامتحانات العام المقبل
طرحت وزارة التربية ممارستين لنقل اختبارات طلبة المرحلة الثانوية في المناطق التعليمية الست، والتعليم الديني، ومدارس التربية الخاصة، وذلك للعام الدراسي المقبل 2023- 2024.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ «الجريدة» أن «التربية» طرحت الممارستين لتوفير خدمات نقل الاختبارات من قبل الشركات المتخصصة.