دعت السلطات الروسية، أمس، سكان منطقة بيلغورود على الحدود مع أوكرانيا إلى مغادرة منازلهم وإخلاء المنطقة التي تعرضت لهجمات برية وقصف يشارك فيه مقاتلون روس معارضون يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف: «أطلب من سكان القرى وخصوصاً في منطقة شيبيكينو التي تعرضت للقصف، الاستماع إلى توجيهات السلطات ومغادرة منازلهم مؤقتًا»، كاشفاً أن أكثر من 4 آلاف شخص من المناطق الحدودية يقيمون حالياً في مساكن مؤقتة في بيلغورود، وأن السلطات ستنقل القاصرين من القرى الحدودية، وأطفال الجنود الذين يقاتلون في أوكرانيا إلى مخيمات للشباب.
ومساء قال حاكم بيلغورود إن قتالا يدور مع «مجموعة تخريبية أوكرانية» في بلدة نوفايا تافولزانكا، بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وكان مقاتلون قالوا إنهم ينتمون الى «فيلق حرية روسيا»، الذي يضمّ معارضين من مشارب مختلفة لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكّنوا في الأيام الأخيرة من التسلل الى داخل منطقة في بيلغورود، ونفّذوا تفجيرات استهدفت مواقع عسكرية ولوجستية للجيش.
وقال حاكم المنطقة إنه مستعد لمناقشة تبادل الأسرى، بعد أن أصدر «فيلق حرية روسيا» شريطا مصورا لاحتجازه جنديين روسيين، تم التعرف عليهما من قبل أقربائهما، وقال انه مستعد لتبادلهما مع موقوفين لدى السلطات الروسية.
من ناحيته، قال سيرغي أكسيونوف الذي عينته موسكو حاكماً لشبه جزيرة القرم أمس إن خمس طائرات مسيرة أُسقطت فوق مدينة دجانكوي الواقعة في شبه الجزيرة.
في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا شنت موجة من الهجمات الجوية على أوكرانيا صباح أمس وضربت أحد المطارات العسكرية في مدينة كروبيفنيتسكي وسط البلاد لكنها فشلت في ضرب العاصمة كييف.
وقتلت طفلة عمرها عامان وأصيب 22 في هجوم صاروخي روسي بالقرب من مدينة دنيبرو.