حذر وزير الدفاع الصيني لي شانغفو، في كلمته أمام حوار شانغريلا الأمني في سنغافورة، أمس، من إقامة تحالفات عسكرية «شبيهة بحلف شمال الأطلسي» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مؤكداً أن ذلك «سيغرق المنطقة في دوامة من الصراعات».

واتهم لي «بعض الدول» بـ «تكثيف سباق التسلح والتدخل عن عمد في الشؤون الداخلية للآخرين»، مشيراً إلى أن «الإنجاز الذي حققته الصين جاء من العمل الجاد والمثابرة والإبداع، وليس من العدوان والتوسع والنهب».

Ad

وشدد الوزير الصيني على أن «تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن كيفية حل قضية تايوان مسألة يقررها الصينيون»، محذراً من أنه «إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردد الجيش الصيني لثانية واحدة». وأضاف: «لن نخشى الخصوم، وسنحافظ بحزم على السيادة الوطنية ووحدة وسلامة أراضينا بغض النظر عن الثمن».

وكان الرئيس الأميركي تعهد بالدفاع عن تايوان في حال تعرضت لهجوم صيني.

وأكد لي أن «إعادة توحيد الصين اتجاه تاريخي سائد ونهج لا يمكن إيقافه»، مضيفاً: «سنسعى لتحقيق آفاق إعادة التوحيد السلمي بأقصى قدر من الإخلاص وبذل أقصى الجهود، لكننا لن نقدم وعداً بالتخلي عن استخدام القوة».

إلى ذلك، قال مسؤولون عسكريون أميركيون إن سفينة حربية صينية اقتربت لمسافة 137 متراً من مدمرة أميركية في مضيق تايوان «بطريقة غير آمنة» بينما حملت الصين الولايات المتحدة مسؤولية «إثارة المخاطر عمداً» في المنطقة.

وقالت القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، في بيان، إن القوات البحرية الأميركية والكندية كانتا تجريان تدريبات مشتركة في المضيق الذي يفصل بين جزيرة تايوان والصين عندما قطعت السفينة الصينية الطريق أمام المدمرة الأميركية تشونغ - هون التي تعمل بالصواريخ الموجهة مما أجبرها على الإبطاء لتجنب الاصطدام.

واتهم الجيش الصيني الولايات المتحدة وكندا «بإثارة المخاطر عمداً» بعد أن نفذ أسطولا البلدين إبحاراً مشتركاً نادراً عبر مضيق تايوان الحساس. وجاء هذا الاحتكاك البحري بعد أيام من احتكاك جوي بين بكين وواشنطن، الأمر الذي يعزز التوتر.