واصلت بورصة الكويت دعمها لجهود مكافحة التلوث البلاستيكي في يوم البيئة العالمي لعام 2023، مؤكدة التزامها بأن تكون شركة مسؤولة ومستدامة تسهم في شراكات استراتيجية للمبادرات والمشاريع التي تهدف إلى حماية البيئة.

ولتحقيق تلك الغاية استمرت البورصة في دعمها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا، وفريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، وشركة أمنية لتجميع البلاستيك، وذلك لرفع وعي المجتمع العالمي بأهمية دوره في الحد من التلوث البلاستيكي.

Ad

كما يسلط يوم البيئة العالمي هذا العام الضوء على الخطوات التي تتخذها الحكومات والقطاع الخاص لمعالجة التلوث البلاستيكي، ومساعدة قطاع البلاستيك في استكمال حلقته الاقتصادية.

وتتوافق مبادرة يوم البيئة العالمي مع استراتيجية الاستدامة المؤسسية لبورصة الكويت، والتي تهدف إلى إيجاد قيمة اقتصادية واجتماعية وبيئية طويلة الأجل لأصحاب المصلحة.

وتُعد عنصراً أساسياً في استراتيجية أعمال بورصة الكويت الشاملة، حيث تسهم في تعزيز جهود الشركة للتنمية المستدامة للمجتمع الذي تعمل فيه، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خصوصاً هدف العمل المناخي 13، وهدف الشراكة من أجل الأهداف 17.

وتعليقا على هذه المناسبة، قال رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت ناصر السنعوسي إن «البورصة تتعاون بكل فخر مع شركائها الذين يشاركونها رؤيتها لمستقبل مستدام في اليوم العالمي للبيئة، إذ نجتمع معاً لإيصال رسالة ترمز إلى التزامنا بحماية البيئة من خلال تبني وتعزيز ممارسات العمل والمعيشة المستدامة».

العمل قبل فوات الأوان

بدورها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيديكو هيدزيالك: «نحتفل اليوم بيوم البيئة العالمي للبيئة هذا العام، وفي الذكرى الخمسين لتأسيسه تحت شعار التغلب على التلوث البلاستيكي».

وأضافت هيدزيالك «دعونا نعمل معاً قبل فوات الأوان لمكافحة الآثار الضارة للتلوث البلاستيكي وما له من آثار بعيدة المدى على الطبيعة، والمناخ، وصحة الإنسان ورفاهيته، إضافة إلى تأثيره على الزراعة والاقتصاد»، لافتة إلى أن «المجتمعات حول العالم باتت تدرك عواقب التلوث البلاستيكي، والحاجة الملحة لأخذ الإجراءات اللازمة للحد منه».

وبهذه المناسبة، انتهزت بورصة الكويت الفرصة لتعزيز شراكاتها مع فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وذلك لمساندة جهود فريق الغوص للحفاظ على البيئة البحرية في الكويت، ومواصلة دعمها لمبادرات الفريق المختلفة.

من جانبه، قال ممثل الامم المتحدة للبيئة والمدير الاقليمي لغرب آسيا سامي ديماسي، إن «يوم البيئة العالمي هذا العام يتمحور حول محاربة التلوث البلاستيكي وتنظيف عالمنا من أضراره.

فمن المهم جداً أن نسلط الضوء على ضرورة الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني، إضافة إلى كل منظمات الأمم المتحدة».

جهود تُحتذى

وتابع ديماسي «كما أود أن أشيد بالشراكة بين البرنامج وبورصة الكويت وفريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، والذي يقدم جهوداً تحتذي بها بقية المنظمات الأخرى للحفاظ على البيئة البحرية في الكويت من البلاستيك والنفايات البحرية».

وفي السياق ذاته، أشاد ضابط العلاقات الدولية في فريق الغوص الكويتي د. ضاري الحويل، بالدعم الذي يحظى به الفريق والمبرة التطوعية البيئية من البورصة، قائلا: «نفخر ونسعد بالدعم السخي من بورصة الكويت وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في دعم عمليات فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية، لرفع المخلفات، وخصوصاً البلاستيكية، من جون الكويت والشواطئ المجاورة».

وأوضح الحويل أنه «منذ عام 2009، استطاع الفريق رفع أكثر من 2000 طن من المخلفات، ومنها 300 طن من المخلفات البلاستيكية.

كما لاحظنا خلال العامين الماضيين أن أكثر من نصف النفايات التي تم رفعها كانت من البلاستيك. دعونا نتحد معا في يوم البيئة العالمي للتغلب على التلوث البلاستيكي».

كما أعلنت بورصة الكويت إبرام شراكة مع شركة أمنية لتجميع البلاستيك، وهي شركة كويتية غير ربحية تهدف للحفاظ على نظافة الكويت من البلاستيك خلال نشر الوعي البيئي، وفصل النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها ومنعها من الوصول إلى مكبات النفايات أو البحر.

وتقديرا لجهود البورصة، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة أمنية لتجميع البلاستيك سناء الغملاس: «يسعدنا ويشرفنا أن نعلن، بمناسبة يوم البيئة العالمي، عن الشراكة مع بورصة الكويت، التي تعد أول مؤسسة تحصل على شهادة (Blue Bottle) المقدمة كرمز للشركات الداعمة لجهود إعادة تدوير البلاستيك واستكمال حلقة اقتصاده».

وأضافت الغملاس أن «أمنية اصبحت شركة غير ربحية مدعومة من القطاع الخاص، وإنني أتطلع إلى الترحيب مستقبلاً بالمزيد من الشركات من هذا القطاع لمساعدتنا في ضمان مستقبل أكثر استدامة للكويت».

مبادرات خضراء

كجزء من هذه الاستراتيجية، أطلقت البورصة ضمن ركيزة «البيئة» عدداً من المبادرات الخضراء، وقامت بالتعاون مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في منطقة غرب آسيا فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية برعاية حملة وطنية لإزالة النفايات الخطيرة من جون الكويت وشواطئه، كما نفذت مبادرة لتجديد مرفقات مبناها لتوفير الطاقة والمياه وتقليل بصمتها الكربونية.

وقامت البورصة أيضا، بالتعاون مع شركة إنفيروسيرف، التي تعد أول شركة كويتية لإعادة تدوير الإلكترونيات، بإعادة تدوير الشاشات وأجهزة الكمبيوتر والعديد من الأجهزة الإلكترونية الأخرى غير المستخدمة، فضلا عن إعلانها الالتزام رسمياً بتعزيز استدامة الشركات في الأسواق المالية من خلال عضويتها في مبادرة البورصات المستدامة التي تقودها الأمم المتحدة.

جوائز مرموقة

وتتويجا لتلك الجهود، نالت بورصة الكويت العديد من الجوائز المرموقة خلال عام 2022، مثل جائزة «أكثر الممارسات استدامة في الحوكمة البيئية والاجتماعية من Global Business Outlook»، و«أفضل بورصة مستدامة للعام في الشرق الأوسط «من Pan Finance»، و«الشركة الأكثر استدامة في صناعة الخدمات المالية» من World Finance.

كما حصلت الشركة مؤخراً على تكريم من مجلة كابيتال فاينانس إنترناشيونال (CFI)، تقديراً لـ «المساهمة البارزة في محو الأمية المالية في دول مجلس التعاون الخليجي 2022»، وكذلك «أفضل استراتيجية للحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية في أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي 2022».