مهرجانات ثقافية من أرامكو
دُعيتُ في الأسبوع الماضي إلى المشاركة في مهرجان للقراءة يقيمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي، والذي يشرف على إقامة مواسم ثقافية للسينما والمسرح والموسيقى والشعر، وكل الفعاليات الثقافية طوال العام، ويقدم للمشاركين فيها من آلاف الشباب والشابات جوائز مجزية، تحت إشراف - إثراء - وهو العنوان الذي اختاره من يشرفون على هذه المؤسسة الثقافية المنبثقة من مركز الملك عبدالعزيز الثقافي برعاية أرامكو.
***
أُنيط بي الاشتراك في ندوة لأشارك الكاتب والأديب حمزة المزيني، والشاعر شوقي بزيع، وتديرها الدكتورة بروين حبيب، وقد امتلأ المسرح بحضور المهتمين بالقراءة، والآداب بشكل عام.
***
واختار المشرفون على هذا المهرجان الثقافي المفكر والشاعر أدونيس ليكون ضيف الشرف، بالإضافة إلى مساهمته بإلقاء بعض الكلمات، وكذلك أُجريت معه بعض الحوارات، عن تجربته الطويلة في مضمار العمل الثقافي.
***
وكم كانت سعادتي غامرة وكبيرة، عندما التقيت بأصدقاء لم التقهم منذ عقود، كالصديق الشاعر قاسم حداد، والأديب والروائي واسيني الأعرج، والعزيزة بروين حبيب، والكثيرين غيرهم من كل بلدان الوطن العربي الذين كانت لهم فعاليات ونشاطات أدبية وفكرية، وثقافية، أثارت إعجاب عشرات الآلاف من زوار المهرجان.
***
ولا يمكن أن أنسى ذلك الترحيب الذي قوبلت بهِ من أبناء المنطقة الشرقية، وتحديداً الصديق العزيز الإعلامي، والأديب، وعضو مجلس الشورى - السابق - الأخ محمد رضا نصر الله الذي أحاطني برعايته وكرمه الفياض.
***
واسمحوا لي في النهاية أن أطرح سؤالاً: أليست مؤسسات النفط الكويتية تعد واحدة من التي لديها أرباح طائلة؟!
* فهل سمعتم يوماً أنها ساهمت في تمويل أي نشاط ثقافي؟!
***
كم أتمنى لو أن مؤسسة النفط الكويتية تشكل لجنة أدبية فكرية ثقافية، بالتعاون مع رابطة الأدباء، ومجلس الفنون والآداب، لإقامة نشاطات تُحفز الشباب والشابات على إبراز ملكاتهم الثقافية.