إلى «بوسطن» خذوني معكم
وأنا أتجول في شارع newbery street في مدينة بوسطن وفي أجواء باردة نسبيا تصادف مرور وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، ولم يكن حي مدينة Harvard يبعد كثيرا عن المكان، دفعني الفضول للسلام عليه ومعرفة العلاقة بينه وبين المدينة، تبين أنه نال الدكتوراه من جامعة بوسطن وشغل منصب نائب حاكم ولاية ماساتشوتس، وبالعربي الفصيح ابن هذه البيئة التي تعرف اليوم بأنها مدينة الـ٩٠ جامعة وأرقاها جامعتا هارفارد و«إم آي تي».
لم يكن غريبا أن يختار الدكتور وضاح الرفاعي أشهر جراحي الأورام السرطانية العمل والاستقرار في جامعة جورج تاون بواشنطن دي سي والتنقل إلى بوسطن عندما يتم دعوته إلى مؤتمر أو المشاركة في مشروع طبي، وأن تكون هذه المدينة الوجهة المفضلة للعديد من أصحاب الكفاءات والعقول العربية وغير العربية للعيش والاستقرار فيها.
وقد وصلتني عدة رسائل من أصدقاء في البحرين والكويت وبيروت يستذكرون فيها ذاك الزمن الجميل وأيام الدراسة هنا وهي من أحلى سنوات العمر.
هجرة الدكتور وضاح كشفت أن بيئة العمل والمزايا التي يوفرها أي نظام هي من العناصر الأساسية التي تجذب الأطباء والمهندسين وأصحاب التخصصات العليا، والواقع وكما أخبرني بذلك أحد النشطاء الإعلاميين أن أميركا أصبحت تؤوي عددا كبيرا من الأطباء الكويتيين الذين جاؤوا إلى هنا لاستكمال دراستهم في الطب، وقرروا عدم العودة إلى بلدهم بعد نجاحهم وتخرجهم لعدة أسباب أهمها تردي بيئة العمل في المجال الصحي وضعف رواتب الأطباء مقارنة بأميركا، والذي يصل فيه راتب الطبيب الاستشاري المبتدئ إلى ما لا يقل عن نصف مليون دولار أميركي في السنة مقابل ٣٥٠٠ دينار كويتي، ناهيك عن الإغراءات وبيئة العمل المثالية في كل من أميركا وكندا إذا ما قورنت في عدد من بلدان الخليج العربي.
الواقع يقول إن هناك العشرات من طلبة الطب في جامعة الكويت يواصلون تخصصاتهم الطبية في البورد الأميركي والكندي كونهما من أفضل البوردات في الطب على مستوى العالم، وللعلم لا يتم قبول طلبة الطب في البورد الأميركي والكندي إلا بعد اجتياز امتحانات طب هذه الجامعات للتأكد من أن مستوى الطالب القادم يضاهي طالب الطب الأميركي والكندي.
وهنا تجب الإشارة إلى أن كلية الطب في جامعة الكويت لا تعتبر من أفضل الكليات في الكويت فقط بل في دول أوروبية كذلك، وهجرة العقول العربية عمرها عشرات السنين، وأحدث نسخة منها هجرة الأطباء العراقيين إلى بريطانيا، فهناك المئات إضافة إلى المهندسين ورجال الأعمال وأصحاب التخصصات العالية، والقائمة تطول غالبية الدول العربية بعد أن انضم إليهم الأطباء اللبنانيون نتيجة الكارثة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد.
أميركا بلد المهاجرين والهجرات القادمة من كل قارات العالم، يكفي أن تركب أي قطار أو تمشي في أي شارع حتى تتعرف على كل أصحاب البشرات والقامات والجنسيات التي انصهرت في هذا المجتمع، وتتعايش تحت سقف القانون ووفق system واحد يجمعهم علم ودولة ونظام.
الحديث عن بيئة عمل ومستوى من العيش ووسط مجتمع يحترم القانون هو ما نحتاجه في دولنا العربية والخليجية، فالاستنزاف الذي نعانيه لن يتوقف والثمن نحن من يدفعه.
لم يكن غريبا أن يختار الدكتور وضاح الرفاعي أشهر جراحي الأورام السرطانية العمل والاستقرار في جامعة جورج تاون بواشنطن دي سي والتنقل إلى بوسطن عندما يتم دعوته إلى مؤتمر أو المشاركة في مشروع طبي، وأن تكون هذه المدينة الوجهة المفضلة للعديد من أصحاب الكفاءات والعقول العربية وغير العربية للعيش والاستقرار فيها.
وقد وصلتني عدة رسائل من أصدقاء في البحرين والكويت وبيروت يستذكرون فيها ذاك الزمن الجميل وأيام الدراسة هنا وهي من أحلى سنوات العمر.
هجرة الدكتور وضاح كشفت أن بيئة العمل والمزايا التي يوفرها أي نظام هي من العناصر الأساسية التي تجذب الأطباء والمهندسين وأصحاب التخصصات العليا، والواقع وكما أخبرني بذلك أحد النشطاء الإعلاميين أن أميركا أصبحت تؤوي عددا كبيرا من الأطباء الكويتيين الذين جاؤوا إلى هنا لاستكمال دراستهم في الطب، وقرروا عدم العودة إلى بلدهم بعد نجاحهم وتخرجهم لعدة أسباب أهمها تردي بيئة العمل في المجال الصحي وضعف رواتب الأطباء مقارنة بأميركا، والذي يصل فيه راتب الطبيب الاستشاري المبتدئ إلى ما لا يقل عن نصف مليون دولار أميركي في السنة مقابل ٣٥٠٠ دينار كويتي، ناهيك عن الإغراءات وبيئة العمل المثالية في كل من أميركا وكندا إذا ما قورنت في عدد من بلدان الخليج العربي.
الواقع يقول إن هناك العشرات من طلبة الطب في جامعة الكويت يواصلون تخصصاتهم الطبية في البورد الأميركي والكندي كونهما من أفضل البوردات في الطب على مستوى العالم، وللعلم لا يتم قبول طلبة الطب في البورد الأميركي والكندي إلا بعد اجتياز امتحانات طب هذه الجامعات للتأكد من أن مستوى الطالب القادم يضاهي طالب الطب الأميركي والكندي.
وهنا تجب الإشارة إلى أن كلية الطب في جامعة الكويت لا تعتبر من أفضل الكليات في الكويت فقط بل في دول أوروبية كذلك، وهجرة العقول العربية عمرها عشرات السنين، وأحدث نسخة منها هجرة الأطباء العراقيين إلى بريطانيا، فهناك المئات إضافة إلى المهندسين ورجال الأعمال وأصحاب التخصصات العالية، والقائمة تطول غالبية الدول العربية بعد أن انضم إليهم الأطباء اللبنانيون نتيجة الكارثة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد.
أميركا بلد المهاجرين والهجرات القادمة من كل قارات العالم، يكفي أن تركب أي قطار أو تمشي في أي شارع حتى تتعرف على كل أصحاب البشرات والقامات والجنسيات التي انصهرت في هذا المجتمع، وتتعايش تحت سقف القانون ووفق system واحد يجمعهم علم ودولة ونظام.
الحديث عن بيئة عمل ومستوى من العيش ووسط مجتمع يحترم القانون هو ما نحتاجه في دولنا العربية والخليجية، فالاستنزاف الذي نعانيه لن يتوقف والثمن نحن من يدفعه.