كشف الحرس الثوري الإيراني، أمس، عن أول صاروخ بالستي فرط صوتي محلي الصنع، بحضور الرئيس إبراهيم رئيسي الذي أشاد بالسلاح الجديد الذي «سيجعل البلاد أقوى». ونشرت وسائل الإعلام المحلية صوراً للصاروخ الذي أنتجته قوة الجو فضائية في الحرس الثوري الإيراني.
وتم الكشف عن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم «الفتاح» على منصة خلال حفل نُظّم في مكان لم يتم تحديده بحضور الرئيس ومسؤولين عسكريين بينهم رئيس الحرس، اللواء حسين سلامي، وفق التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية (إرنا). وقال رئيسي في كلمته: «نشكر الله على هذا الإنجاز العظيم»، لأنه «سيجعل البلاد أقوى». وأضاف أن هذا الصاروخ سيعزز «قوة الردع» الإيرانية، مما «يجلب الأمن والسلام المستقر لدول المنطقة».
وأوضحت الوكالة أن الصاروخ «يبلغ مداه 1400 كلم ما تبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماخ»، وأشارت وسائل إعلام إيرانية الى أن الصاروخ يمكنه الوصول الى تل أبيب خلال 4 دقائق.
وأعلنت الجمهورية الإسلامية، في نوفمبر الماضي، أنها صنعت هذا الصاروخ، مما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرّية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وخلافا للصواريخ البالستية التقليدية، تحلّق الصواريخ الفرط صوتية على علو منخفض في الغلاف الجوي، ويمكن التحكّم بها، مما يصعّب عمليّة توقّع مسارها واعتراضها.
وسوف يعزز تطوير صاروخ الفاتح ترسانة إيران العسكرية، وبالتالي مخاوف العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل، وتخشى الأخيرة أن تبلغ الأسلحة الإيرانية أراضيها. وتؤكد طهران أن هذا الصاروخ يمكنه اختراق أنظمة الدفاع الجوي لأي دولة في المنطقة.
الى ذلك، قالت وسائل إعلام إيرانية إن نحو 24 مليار دولار من العملات الأجنبية ستدخل البلاد قريباً، والتي تشمل الموارد المالية المجمدة في العراق وكوريا الجنوبية والمبالغ الأخرى الخاصة بإيران من صندوق النقد الدولي، مضيفة أن هذا التطور جاء بعد زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق الى طهران. وكانت «الجريدة» قد انفردت بنشر تفاصيل عن مبادرة عمانية لإحياء اتفاق 2015، واسمه الرسمي «خطة العمل الشاملة المشتركة»، والذي يقيّد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية.
ومن ضمن بنود تعزيز الثقة بين الطرفين، أشارت «الجريدة» الى الإفراج عن أرصدة مالية مجمدة لإيران، وإطلاق سراح سجناء إيرانيين وأميركيين. والاسبوع الماضي أفرجت ايران عن مسجونين أوروبيين.
وبحسب وكالة إيسنا الإيرانية عن مصادر خاصة، فإن نحو 7 مليارات دولار من موارد إيران المجمدة من النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية، وأكثر من 10 مليارات في العراق (استحقاقات صادرات الطاقة) هي من بين المبالغ التي من المفترض أن تعود إلى البلاد قريباً. وأضافت الوكالة أنه بعد زيارة سلطان عمان لإيران، والذي عقبه زيارة مستشار بايدن للسلطنة، قرر الرئيس الأميركي الإفراج عن هذه الموارد المجمدة، في إطار تفاهم مع إيران. إضافة إلى هذا، وعقب اجتماع رئيس البنك المركزي الإيراني، مع رئيسة صندوق النقد الدولي، تقرر السماح لإيران بالحصول على أكثر من 6.7 مليارات دولار من حقوق السحب الخاصة.