بلغت نسبة التغيير في الدائرة الانتخابية الثانية 30 في المئة، إذ شهدت عودة رئيس مجلس الأمة السابق مرزوق الغانم، ووجهين جديدين هما بدر نشمي العنزي وفهد المسعود، على مصلحة عالية الخالد وحامد البذالي وخليل الصالح، وفقدت المرأة مقعدها في الدائرة الثانية على اثر خروج عالية.
أجواء الانتخابات
وكان ناخبو الدائرة الثانية توجهوا مع بداية فتح اللجان أبوابها إلى صناديق الاقتراع، وسط حضور متواضع في أغلب لجانها التي تضم 91 في الفترة الصباحية، بينما زادت نسبتها بالفترة المسائية لاختيار 10 نواب يمثلون الأمة في الدائرة الثانية التي تضم 90394 ناخباً وناخبة يحق لهم التصويت بواقع 44289 ناخبا، و46105 ناخبات، والذين أبدوا سعادتهم بالمشاركة في العرس الديموقراطي، الذي يميز الكويت دائما، وشددوا على ضرورة الحرص على الاختيار الأمثل للمرشحين، الذين سيحددون ويرسمون المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد على مدار السنوات الأربع المقبلة.
ووفقا لتصريحات رؤساء اللجان الأصلية من القضاة والمستشارين، فقد تجاوزت نسبة التصويت خلال الفترة الصباحية (من الثامنة حتى الثانية عشرة ظهرا) في جميع لجان الدائرة الـ54 في المئة. ومع بدء عملية التصويت في الثامنة من صباح أمس الثلاثاء، شهدت لجان الاقتراع إقبالا ضعيفا نسبيا بمختلف مناطق الدائرة، وسط توقعات بزيادة الاقبال مع مرور الوقت، لاسيما مع الأجواء الصيفية الحارة.
ولوحظ تعاون رجال وزارة الداخلية مع المواطنين، وتسهيل إجراءات دخولهم اللجان، خاصة كبار السن، وكان لافتا حضور رئيس غرفة التجارة محمد الصقر باكرا، للإدلاء بصوته في لجنة مدرسة الشامية المشتركة بالدائرة الثانية.
جابر الأحمد «ثاني مرة»
وللمرة الثانية على التوالي أدلى قاطنو مدينة جابر الأحمد السكنية بأصواتهم في انتخابات مجلس الأمة 2023، والتي أضيفت إلى الدائرة الثانية في الانتخابات الماضية، حيث تضم 18412 ناخباً وناخبة بواقع 9577 ذكور، و8835 إناث، حيث كانت نسبة الحضور جيدة مع بدء عملية التصويت في اللجان مقارنة ببقية مناطق الدائرة، لاسيما من فئة الشباب، إضافة إلى وجود عدد من كبار السن الذين حرصوا على الحضور للادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات البرلمانية التي تجرى بأجواء صيفية حارة.
وقال رئيس اللجنة الأصلية في ثانوية أم معقل الأسدية إنه توجد 9 لجان انتخابية في هذه المدرسة، وعدد الناخبين يبلغ 1061 ناخبا، وبدأت عملية التصويت منذ الثامنة صباحا، لافتا إلى أن العملية تسير بشكل جيد.
من جهته، ذكر وكيل النيابة سعود الكندري: «بدأنا اليوم عملية التصويت في الثامنة صباحا باللجنة الثانية رقم 12 بمدرسة الشامية المشتركة بنات، والأمور طيبة والحمد لله»، لافتا إلى أن «حجم الإقبال متوسط، وانتهينا في الساعة الأولى من الخمسين ناخبا الأولى وبدأنا في الخمسين الثانية».
من جانبه، أفاد رئيس اللجنة الفرعية 15 في ثانوية الجزائر الدائرة الثانية منطقة الشامية عبدالعزيز الدوسري بأن العدد الإجمالي للناخبات المسجلات في اللجنة 986، وبلغ عدد اللاتي أدلين بأصواتهن حتى الحادية عشرة ظهرا 131 ناخبة، لافتا إلى أن الإقبال على التصويت جيد خلال الفترة الصباحية، وتوقع أن يرتفع العدد بعد العصر.
بدوره، أشار رئيس اللجنة 14 في الدائرة الثانية بمدرسة ثانوية الجزائر للبنات المستشار قتيبة النصر الله إلى أن «عدد اللاتي صوتن 150 ناخبة، والتصويت خفيف مقارنة بإجمالي الناخبات (1068)».
ولفت رئيس اللجنة الأصلية بمدرسة فاطمة بنت الوليد المستشار بدر الرشيدي إلى أن عدد الناخبات في هذه اللجنة 896، ومنذ بداية الساعة الثامنة صباحا بدأت عملية الاقتراع، وصوت حتى العاشرة صباحا 73 ناخبة بنسبة تقريبية 7%، مضيفا أنه من المتوقع ارتفاع النسبة لاحقا، مشيدا بتنظيم عملية دخول الناخبات بمشاركة رجال وزارة الداخلية.
وقال المستشار جمال المير، لـ«الجريدة»، إن نسبة الحضور حتى الحادية عشرة والنصف في اللجنة الثالثة عشرة بمدرسة ثانوية الجزائر للبنات لم تتجاوز الـ10 في المئة، حيث صوت 125 من إجمالي 167، مبينا أن السبب الأول في الحضور الخفيف للناخبات هو ارتفاع درجة حرارة الطقس اليوم وخلال الفترة الصباحية.
مشاركة لافتة لكبار السن
على الرغم من حرارة الطقس التي لامست درجتها المئوية الـ45 أمس، فإن الدائرة الثانية شهدت حرصا من كبار السن الذين جاؤوا إلى لجانهم الانتخابية في الثامنة صباحا للاقتراع واختيار من يمثلهم من مرشحي الدائرة، وجاء البعض متعكزا على عصاة والبعض الآخر جاء على كرسي متحرك.
حرص رجال الأمن
كان رجال الأمن الموجودون في اللجان حريصين على توفير الراحة لكبار السن وسرعة تصويتهم داخل اللجان، بعد التأكد من بياناتهم واللجان التي يصوتون فيها، ولم تقتصر المشاركة على كبار السن من الرجال، بل حرص النساء كذلك على الحضور، بالرغم من شكوى البعض من درجات حرارة الطقس الشديدة عليهن.
المسعد: 50 أدلوا بأصواتهم في الساعة الأولى
قال رئيس اللجنة الفرعية 11 بمدرسة الشامية المشتركة للبنات (ذكور) القاضي عبدالعزيز المسعد إن عدد من يحق لهم التصويت 959، وعدد المصوتين من 40 إلى 50 شخصا في الساعة الأولى، وهناك إقبال كبير من الناخبين في الساعة الأولى من فتح باب الاقتراع.
مصلحة الكويت أولاً
أكدت نور العيسى أنها مع المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية من أجل مصلحة الكويت، التي تعلو على كل المصالح الأخرى، مشددة على ضرورة الحرص على المشاركة وترك الدعوات إلى المقاطعة التي تضر بالبلد قبل كل شيء.
سخونة الأجواء والمثلجات
كان لافتا سخونة الأجواء التي شهدتها الانتخابات البرلمانية أمس، مما ساهم في ضعف الإقبال خلال فترة الظهيرة، إلا أن توفير بعض المرشحين للعصائر والمثلجات بالقرب من مداخل المدارس ولجان الانتخابات ساهم في تخفيف حدة الحرارة على الناخبين، والتبريد عليهم.
نسبة حضور
بلغ عدد الناخبين المسجلين في لجان مدرسة الشامية المشتركة للبنات 3729 ناخبا، حيث حرص الناخبون على الادلاء بأصواتهم منذ ساعات الصباح، إذ شهدت المدرسة نسبة حضور مرتفعة مقارنة ببقية اللجان في المدارس الأخرى.
لماذا لم يتم الاقتراع في الشتاء؟
وسط الأجواء شديدة الحرارة قام بعض المتطوعين بتوزيع عبوات المياه الباردة على الناخبين والناخبات بمختلف المدارس، ووفر البعض ثلاجات متحركة أمام بعض المدارس لتحافظ على برودة المياه.
وتساءلت إحدى الناخبات: «لماذا حدد تاريخ 6/6 للاقتراع وسط تلك الأجواء شديدة الحرارة، إن الكثير من الناس خارج البلاد، والبعض الآخر لن يأتي بسبب حرارة الطقس، لماذا لم يتم الاقتراع في الشتاء؟».
حضور إعلامي مع فتح أبواب الاقتراع
شهدت الدائرة الثانية حضورا إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام المحلية لمتابعة الانتخابات البرلمانية من الساعات الاولى لفتح باب الاقتراع في الدائرة الثانية، حيث تواجد مراسلو الصحف ومصوروها، إضافة إلى بعض وسائل الإعلام الأجنبية.
حب الكويت سبب التصويت
أكدت إحدى وكيلات النائب العام لـ«الجريدة» أن السبب الرئيسي الذي دفع كبار السن من الجنسين إلى المشاركة في العرس الديموقراطي، بالرغم من حرارة الجو، هو حب هذا البلد، وأملهم في مستقبل أفضل لأبنائهم، وأضافت: «والله لو ما كانوا يحبونها ما جاءوا ملبين النداء، والله لو ما حبوها ما دامت، الله يديم الكويت وأهلها».
«مكيفات الماي»
ساهمت «مكيفات الماي» الموجودة في الساحات الخارجية المؤدية إلى لجان الانتخابات بمدرسة عمرة بنت حزم الابتدائية في تخفيف حدة حرارة الأجواء على الناخبات لحين وصولهن إلى داخل اللجان المكيفة للادلاء بأصواتهن.
مساعدة رؤساء اللجان لكبار السن
حرص رؤساء اللجان من قضاة ووكلاء نيابة على مساعدة بعض كبار السن ممن لا يستطيعون الكتابة، حيث يقوم رئيس اللجنة بمساعدة الناخب بوضع علامة على المرشح الذي يرغب الناخب في التصويت له، ويتم وضع ختم بالمشاركة على الجنسية، ومن ثم توضع ورقة التصويت في صندوق الاقتراع.
ضابطات «الداخلية» يتصدرن المشهد
تعاون رجال وزارتي الداخلية والعدل في تسهيل عملية الاقتراع داخل مختلف المدارس بالدائرة الثانية، حيث حرصوا جميعا على إرشاد وتوجيه الناخبين بداية من وصولهم إلى المدارس وصولا إلى صندوق الاقتراع.
وتواجد بعض رجال الأمن خارج المدارس لتسهيل الحركة المرورية وعدم ازدحامها بالقرب من مدارس الاقتراع، إضافة إلى الحضور الأمني النسائي من ضابطات وزارة الداخلية اللائي تصدرن العرس الديموقراطي بتواجدهن ومساعدة الناخبات.