الشعب اختار... والعين على النواب
• عرس ديموقراطي عاشته الكويت لانتخابات هادئة بحضورها وأجوائها
• الآمال معقودة على المجلس الجديد لتحقيق تطلعات المواطنين
للمرة الـ 20 في تاريخ الحياة الديموقراطية الكويتية، توجه الناخبون من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثامنة مساءً إلى مراكز الاقتراع التي ضمت 759 لجنة انتخابية، كانت مهيأة لاستقبال 793646 مواطناً ومواطنة، وهو العدد الذي يحق له الاقتراع في الدوائر الخمس، تحت إشراف 1157 قاضياً، في ظل دور كبير لرجال الداخلية في تأمين العملية الانتخابية.
وكما كان متوقعاً، خيمت حالة الإحباط السائدة لدى معظم الناخبين وحرارة الجو المرتفعة على نسبة الحضور في أغلب الدوائر، خصوصاً في الفترة الصباحية التي شهدت حضوراً متواضعاً، إلا أن نسبة المشاركة تزايدت نسبياً في الفترة المسائية.
وفي النهاية قال الشعب كلمته واختار من يمثله في مجلس أمة 2023 الذي تعقد عليه الآمال في التعاون مع السلطة التنفيذية حتى تدور عجلة الانجاز المتوقفة منذ فترة طويلة، وباتت عين الناخبين على أعضائه، حيث ينتظرون منهم رد التحية بأحسن منها.
كما ينتظر أن تتقدم الحكومة باستقالتها في اجتماع استثنائي من المتوقع أن تعقده اليوم بحسب ما أبلغت مصادر مطلعة «الجريدة»، بعد أن ترفع مرسوم دعوة مجلس 2023 للانعقاد، والذي من المرجح أن يكون الثلاثاء بعد المقبل الموافق 20 الجاري.
الانتخابات تعتبر السادسة بنظام الصوت الواحد والثامنة وفق نظام الدوائر الخمس، فبموجب احصائية أعدتها «الجريدة» لاخر 5 انتخابات أجريت وفق هذا النظام، بلغت نسبة المشاركة في مجلس 2022 نحو 68% فيما كانت 68.6% في مجلس 2020 وفي مجلس 2016 بلغت النسبة ذاتها بعد أن كانت 53% في مجلس 2013، أما من حيث نسبة التغيير فقد بلغت 54% في مجلس 2022 و62% في مجلس 2020 بينما كانت 60% بمجلس 2016 و54% بمجلس 2013.
ومن حيث عدد المرشحين فإن عدد مرشحي 2023 هو الأقل منذ 1975 وعزف 3 أعضاء في مجلس 2022 الذي أبطلته حكم المحكمة الدستورية فيما لم يترشح 13 نائبا من مجلس 2020، الذي شهد نسبة التغيير الأكبر في تركيبته.
وتعتبر التجربة البرلمانية في الكويت من اقدم التجارب الخليجية اذ تشكل اول مجلس نيابي منتخب في عام 1963 بعد حصولها على الاستقلال في عام 1961.
وشهدت مسيرة الديموقراطية في الكويت انتخابات متتالية لمجالس الأمة عبرت عن أجواء الحرية التي عاشتها طوال العقود الماضية وعن مناخ الشورى الذي جبلت عليه بين أبنائها وحكامها من أجل تعزيز مكانتها وإرساء الأمن والاستقرار في ربوعها.