لماذا على الكونغرس أن يلغي سقف الديون الأميركية؟
جيمي ديمون: كارثة غير قابلة للتخفيف ويجب التخلص منه
خلال مأدبة غداء مغلقة، أخبر الرئيس التنفيذي لشركة «جي بي مورغان تشيس»، جيمي ديمون، أعضاء مجلس النواب المعتدلين، أنه على الكونغرس أن يلغي سقف الديون. وأبلغ المشرعين الأميركيين بضرورة التخلص من هذا السقف حتى لا تتكرر الأزمة.
يأتي الاجتماع مع التحالف الديموقراطي الجديد بعد أيام فقط من تمرير الكونغرس تسوية في اللحظة الأخيرة لرفع حد الدين قبل أن تضطر الحكومة إلى التوقف عن دفع بعض الفواتير.
وخلال اللقاء، وصف ديمون سقف الديون بأنه «كارثة غير قابلة للتخفيف»، وحث المشرعين الأميركيين على إصلاحه لمنع حدوث أزمات في المستقبل.
وفق شبكة «سي إن إن» الأميركية، يصف الائتلاف الديموقراطي الجديد، المؤلف من حوالي 100 مشرع في مجلس النواب، نفسه بأنه مجموعة يسار الوسط ملتزمة «بالنمو الاقتصادي المؤيد للابتكار والسياسات المسؤولة مالياً».
متحدثًا إلى الصحافيين بعد اللقاء، قال ديمون، إنه «من الرائع أننا لم نواجه أزمة سقف ديون» وأشاد بالمشرعين على جانبي الممر.
وأضاف: «لو كان لدي مشكلة، سأتخلص منها ذات يوم... إنها مجرد واحدة من تلك الأشياء التي سيعذب بها كل جانب الطرف الآخر، لكن من المحتمل أن يكون الأمر فظيعًا».
وكشفت مصادر مطلعة، أنه بخلاف سقف الديون، أجرى ديمون محادثة واسعة النطاق مع أعضاء مجلس النواب الديموقراطيين حول كل شيء من إصلاح الهجرة والإسكان إلى الأزمة المصرفية وتوظيف الأشخاص الذين سبق لهم السجن.
وقال للمشرعين إنه يؤيد تعزيز الأمن على الحدود، لكنه يريد أيضًا إصلاحات لنظام الهجرة لمعالجة النقص المستمر في العمالة.
وفي رسالته السنوية للمساهمين، قال ديمون، إنه بالمثل إن الولايات المتحدة يجب أن تركز على «الحد من نقص العمال» من خلال السماح بمزيد من الهجرة القائمة على الجدارة والمزيد من الهجرة الموسمية.
وسط مخاوف مستمرة بشأن صعود الصين، أعرب ديمون أيضًا عن تفاؤله بشأن حالة الاقتصاد الأميركي على المسرح العالمي. وقال: «أميركا في حالة جيدة». وأضاف متحدثا عن الصين: «إنهم ليسوا عملاقا يبلغ طوله عشرة أقدام... لدينا الاقتصاد الأكثر ازدهاراً الذي شهده العالم على الإطلاق».
وخلال الشهر الماضي، التقى رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول مع التحالف الديموقراطي الجديد، وأخبر المجموعة أن لديه الكثير من الأفكار حول كيفية إصلاح سقف الديون.
وشهد الدولار أداء متذبذبا أمس مع انحسار التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة هذا الشهر، ومع ذلك فقد ظلت التحركات في نطاق ضيق وسط تركيز المتعاملين على ما إذا كانت هناك نهاية قريبة للتشديد النقدي حول العالم.
وسجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مواصلا مكاسبه في أعقاب زيادة سعر الفائدة والتشديد النقدي من جانب البنك المركزي، مسجلا ذروة عند 0.6690 دولار في بداية التعاملات الآسيوية.
ورفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ربع نقطة لأعلى مستوى في 11 عاما أمس الثلاثاء.
وبالمثل، أدت التوقعات المتزايدة بأن يستأنف بنك كندا التشديد النقدي عندما يتخذ قراره بشأن الفائدة في وقت لاحق اليوم الأربعاء إلى ارتفاع الدولار الكندي ليقترب من أعلى مستوى في شهر واحد عند 1.3388 مقابل الدولار.
وكان بنك كندا أول بنك مركزي عالمي كبير يوقف رفع أسعار الفائدة في يناير.
وتتوقع أسواق المال على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه للسياسة النقدية الأسبوع المقبل، ومع ذلك يتوقع البعض أن يستأنف رفع الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار 0.05 في المئة إلى 1.2429 دولار، كما زاد الين الياباني 0.2 تقريبا إلى 139.32 مقابل الدولار.
وتراجع اليورو 0.08 في المئة إلى 1.0685 دولار، بينما صعد مؤشر الدولار 0.08 في المئة إلى 104.16.