«طريق الحرير» يرسم معالم الصين الجديدة و«روح شنغهاي» تنعش مبادرة «الحزام والطريق»

بدعوة من الحكومة الصينية وعبر سفارتها في الكويت كانت لنا زيارة امتدت إلى أربعة عشر يوما جمعت فيها إدارة الاتصالات التابعة لمنطقة شنغهاي للتعاون (21) إعلاميا من الدول الأعضاء والمراقبين والشركاء، وفي جولة شملت العاصمة بكين Lianyongarg وXian وYangling وyanian والمحطة الأخيرة كانت في أورومتشي، وهي مدينة في شمال غرب الصين وعاصمة إقليم سنجان، ذاتي الحكم وذي الحضور الواضح للإيغور.

أخذت الصين زمام مبادرة إقامة علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون اثناء انعقاد مؤتمر قمة دول منظمة شنغهاي في مدينة بيشكك بقرغيزستان والتي أوصت بإنشاء لجنة حسن الجوار والصداقة والتعاون، وبدورها قامت اللجنة بعمل مجموعات ذات طابع اجتماعي مماثلة لتعزيز التفاهم المتبادل والعلاقة بين جميع الشعوب والبلدان.

الفكرة الرئيسية لبرنامج زيارة الإعلاميين تهدف الى طرح روح شنغهاي والمساهمة في مبادرة الحزام والطريق، كذلك للترويج المشترك لبناء مجتمعات أوثق لمنظمة شنغهاي.

وضع القائمون على لجنة حسن الجوار والصداقة والتعاون GNFCC برنامجا موسعا وهادئا للتعرف على الإنجازات التي حققتها الصين في تقديم مسارها نحو الحداثة، وما حققته على صعيد التكنولوجيا والاقتصاد والتقدم في معدلات النمو على المستوى العالمي.

ماهية الدبلوماسية الصينية

في اليوم الأول من الزيارة كان لنا لقاء مع المنسق الصيني لمنظمة شنغهاي للتعاون الدولي السيد zhang haizhou دعا فيه رجال الصحافة والاعلام الى نقل صورة واقعية عن بلاده وشرح ماهية الدبلوماسية الصينية التي تمارسها، القائمة على التعاون والمنافع المشتركة والمتبادلة مع الشركاء في منظمة شنغهاي سواء في محيط اسيا وافريقيا او مع دول الخليج العربي كالكويت والسعودية والامارات وقطر وهم أعضاء شركاء الحوار.

الصين تتقدم بالتكنولوجيا وتطور البنى التحتية لاقتصادات الدول الآسيوية

وأضاف: نحن نعمل كأصدقاء وقد وضعنا آليات للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة والمصالح المشتركة، مؤكدا احترام الأنظمة السياسية في هذه الدول.

وأضاف: سنقدم لائحة التسهيلات لدول هذه المجموعة، ونعمل سويا لما فيه منافع متبادلة واحترام متبادل، وأن هناك تعاونا وثيقا مع روسيا في العديد من القضايا والتفاهم المشترك.

رقم 9 وجولة في المعبد

ضمن برنامج الزيارة كانت لنا جولة في معبد temple of heaven والمقام على تل مرتفع وفي حديقة ضخمة تزينها ممرات بمنتهى النظافة واللون الأخضر والأشجار المعمرة، والتي اضفت أجواء من الراحة والهدوء، تعج بالزوار وطلبة المدارس.

المعبد بني حوالي عام 1420 م، وتم تجديده عام 1880 م، وافتتح أثناء إقامة دورة الألعاب الأولمبية منذ حوالي 30 سنة.

يعلو المعبد الرقم «9» وهو بحسب الثقافة السائدة رمز للخير والرخاء الذي تقام فيه الصلوات لهذا الغرض، إضافة الى مبان تراثية تحيط بالمعبد الذي تصعد إليه عبر درج طويل يستخدم لتخزين المواد الغذائية والأدوية وإيواء القاصدين اليه من أماكن بعيدة.

أهم شركة إنتاج أفلام وفيديوهات

في هذا اليوم ذهبنا برفقة المسؤولين والقائمين على مرافقة الوفد الإعلامي إلى مكتب شركة BiliBili، وهي أكبر وأهم شركة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية والفيديوهات، وهناك جرى لقاء موسع مع كبار الإداريين والمختصين وشرحوا كيفية عمل الشركة، والتي تماثل بأعمالها الـ you tube والفرق ان بيليبيبلي موجهة إلى الجيل الجديد والفئات العمرية من سن 18 الى 25 سنة، وبحسب الدراسات التي اعلن عنها، فقد بلغ عدد مستخدميها 92.8 مليونا في اليوم، أي بنسبة 70% من مجمل الفئة العمرية.

تناوب في المؤتمر الصحافي أربعة من المسؤولين الكبار تحدثوا عن استراتيجية الشركة وخطط التوسع ودراسة الأسواق في عدد من الدول الآسيوية الصديقة بغرض عرضها كمنصة إلكترونية منافسة للمنصات المعروفة الأخرى.

خلق عالم متعدد الأقطاب وتفعيل اتفاقات التجارة الحرة

وأوضح السيد زينغ واي السكرتير العام في لجنة حسن الجوار والصداقة المنبثقة عن منظمة شنغهاي ان الصين تتقدم بالتكنولوجيا وهي تسهم بشكل فعال في التعاون الدولي وتساعد وتطور البنى التحتية لاقتصادات الدول الآسيوية وغيرها، مشددا على ان بلاده تبني للأجيال القادمة ولمستقبل واعد.

تطرق المجتمعون الى اهمية مبادرة الحزام والطريق وكيفية المحافظة على دبلوماسية صينية قوامها بناء علاقات جيدة مع دول صديقة وحليفة وغيرها من الدول التي ترتبط معها.

أبدى السيد زينغ استعداد بلاده لتخطي كافة الصعاب التي تواجه دولاً في منظمة شنغهاي، وتعاني ازمات اقتصادية، وقال إن لدينا نماذج ناجحة بالتعاون البناء مثل كمبوديا وأوزبكستان.

مبادرات متتالية

عن مبادرة الحزام والطريق، والتي اطلقتها الصين قبل عشر سنوات، قال انها الأساس في استراتيجية الصين، والتي أكملتها بعدة مبادرات وبعناوين مختلفة كمبادرة الأمن العالمية ومبادرة الحضارات والتنمية.

وفي الحوار الذي اشترك فيه عدد من الصحافيين كانت الاجابات من قبل المسؤولين الذين تناوبوا على الشرح ان الصين تعمل على خلق عالم متعدد الأقطاب وتفعيل اتفاقيات التجارة الحرة وأنها ضد الحروب وتحترم خصوصيات المجتمعات والدول.

المركز اللوجستي العالمي في شرق الصين يخدم مشروع طريق الحرير ويضم 1600 شركة

الصين خرجت الى العالم من بوابة الاقتصاد وما يعرف بالقوة الناعمة، وهذا ما نلمسه ونسمعه، بلغة دبلوماسية ثابتة وبرؤية واضحة، فالعلاقات التي نسجتها مع الدول الأعضاء الأربع المؤسسة لمنظمة شنغهاي والدول المشتركة بصفة مراقب، وهي أربع ايضا (إيران، بيلاروسيا، منغوليا، افغانستان) والأربع عشرة دولة بصفة شريكة حوار لمنظمة شنغهاي، ومن بينهم دولة الكويت، تعبير حي عن تلك السياسة البناءة والتي تنشد إقامة مصالح متبادلة ومنافع مشتركة.

طريق الحرير يمر من هنا

قبل يوم من صباح يوم الأربعاء، الرابع والعشرين من مايو، تم إبلاغ الوفد الزائر بخريطة الطريق التي اختيرت فيها الوجهة بعناية، بأن «سنأخذكم الى مواقع مهمة جدا تعمل بمشروع طريق الحرير».

انطلقنا من محطة القطار الرئيسية في العاصمة بكين في رحلة استغرقت عدة ساعات في القطار السريع وبسرعة 300 كم في الساعة، قطعنا فيها مسافة 730 كم، وعبر ثلاث محطات تناولنا فيها الغداء، كانت الوجهة نحو منطقة «Lianyungong» هنا وفي إقليم «جيا نغستو» والتي تقع على بحر الصين الشرقي، وتعتبر من أكبر المدن الصناعية، كان اللقاء في المركز اللوجستي العالمي، والذي يخدم مشروع طريق الحرير، وهو بمثابة القلب الذي تتحرك فيه عمليات النقل الشامل من خطوط بحرية وبرية وسكك حديدية.

الممر الحيوي الاقتصادي لقلب آسيا وأوروبا «لمشروع الصين العظيم»

والمركز اللوجستي واحد من 42 مركزا للنقل الشامل لمنظمة شنغهاي، افتتحت عام 2015، وأقيمت على مساحة 7 آلاف كم2، يعمل فيها اكثر من 1600 شركة.

إقليم «جيانغستو» قاعدة للصناعات البتروكيماوية، وهي واحدة من سبع قواعد للبتروكيماويات على مستوى الصين، وفيها منشآت لوجستية تختص بحماية البيئة، ومركز صناعة مواد البوليستر الخام.

المركز اللوجستي العالمي

نظام لوجستي متعدد الاستخدامات بُنيت فيه طرق سريعة وخدمات وسكك حديد تتصل بالأنهار والبحر الصيني، وأصبحت منطقة صناعية شاملة ومتكاملة حققت عوائدها المالية عام 2020 نحو «6.31 مليارات يوان» وحمولات تقدر بـ 64.93 مليون طن.

المنطقة الاقتصادية في هذا الإقليم متعددة الاستخدامات وفيها شبكة سكك حديد تغطي مساحة 3.800 آلاف متر مربع، فيها ميناء ضخم يربط وسط وغرب الصين، افتتح عام 2013، وهو واحد من أكبر ثلاثة موانئ في الصين.

وبلغت عمليات النقل بالحاويات نحو 300 مليون طن بالسنة، وتصدير 226 ألف سيارة.

«جيانغستو» انطلاق للجسر القاري الأوراسي

وبني طريق يربط الصين بكازاخستان أطلق عليه اسم جسر الشرق البري، وهو حلقة وصل بين الصين وآسيا وأوروبا.

طريق الحرير الجديد باتجاه الشرق يمر عبر كازاخستان وهو بوابة أكبر مشروع تنفذه الصين، والفريد من نوعه على مستوى العالم.

تنظر الصين إلى هذا الجسر البري نحو الشرق، والذي افتتحه الرئيسان الصيني والكازاخستاني عام 2014 كقاعدة للتعاون اللوجستي.

المركز اللوجستي العالمي «internatianol logistieks park» المقام هنا، والتابع لمنظمة شنغهاي للتعاون الدولى بوابة مشروع طريق الحرير افتتح عام 2013.

في هذا المركز اللوجستي العالمي، والذي يمثل الممر الاقتصادي الحيوي لقلب آسيا بات نقطة مركزية لمشروع الصين العظيم.

وقف مدير المركز اللوجستي العالمي يشرح لنا الأعمال المنوطة به، ونحن وسط ثلاثة جبال تحيط بنا، بنت فيها الصين طرقاً سريعة تطل على 30 قرية بأقليم «جيانغستو».

الطريق من الصين نحو العالم الخارجي أو باتجاه آسيا وأوروبا للتعاون يمر من هنا، والمشروع تم تنفيذه في فترة زمنية لا تتجاوز السنوات الخمس، وهو موقع استراتيجي مهم للنقل.

40 ناقلة تخرج يومياً من ميناء ليانيونغانغ إلى العالم وفيه 21 خطاً بحرياً متصلاً بالخليج العربي

تجولنا في مقر المركز اللوجستي العالمي، الذي افتتح عام 2018. ومشروع طريق الحرير يضم 1600 شركة عملت على مدار السنوات الماضية، وما زالت بعدد (100) ألف عامل وموطف.

المركز اللوجستيى العالمي يتوسط مجمع الصناعات للبتروكيماويات، ومركز النقل والشحن، وقريب من أهم منياء في الصين.

مجمع الصناعات البتروكيماوية

أكملنا الطريق الى مجمع الصناعات البتروكيماويات، الذي أصبح عمره أكثر من أربع سنوات، مهم جدا للاقتصاد الصيني والمدن الصناعية، فيه حوالي 4 آلاف موظف وتقني وخبير، وهناك 500 شركة دخلت هذا المشروع إلى جانب شركات أجنبية، يقوم بتصنيع وقود غاز للطيران ومواد مصنعة من البتروكيماويات.

مبادرة الحزام والطريق تربط الصين بالعالم عبر 3 مسارات رئيسية

وتستورد الصين النفط الخام من المملكة العربية السعودية وتعمل على تصنيعه وتحويله الى صناعات متطورة.

جولة داخل مقر مجمع البتركيماويات، والذي استثمرت فيه الصين أموالاً بلغت 500 مليار يوان، حيث يجمع إدارات ومراكز لمراقبة الجودة، وإنتاج طاقة نظيفة، تخدم البيئة وفق المواصفات العالمية.

ميناء يربط الصين بالعالم

اختيرت مدينة «ليانيونغانغ» في مقاطعة «جيانغستو» بشرق الصين كمنطقة مخصصة للخدمات اللوجستية الدولية، من خلال الخطة الاسترايتجية لمبادرة «الحزام والطريق» والمعروفة اختصارا بـ «BRi» كمدينة انطلاق للجسر القاري الأوراسي الجديد (آسيا - أوروبا).

مساحة منطقة اللوجستيات 70 ألف كم2 تستوطن فيها 1600 شركة، أنشئ فيها نظام متعدد الوسائط يدمج الطرق والسكك الحديد والأنهار مع البحر، بحيث بات مجمعا صناعيا يشمل خدمات الاسكان والطاقة المتجددة، وهذا ما ساعد على تسهيل التبادلات التجارية بين أعضاء منظمة شنغهاي الدولية.

ميناء «ليانيونغانغ» كان المحطة الريئسية في جولة ممثلي وسائل الإعلام المدعوين تم تحديد ثلاثة أماكن للزيارة الأولى، في الموقع المطل على بحر الصين الشرقي من هنا تخرج كل يوم تقريبا عدد من سفن النقل والشحن وبأحجام مختلفة بمعدل 30 إلى 40 ناقلة متوجهة إلى العالم الخارجي، فيه عدد من خطوط النقل البحري تصل إلى روسيا وتركيا والخليج العربي وجنوب شرق آسيا.

طريق الحرير الجديد باتجاه الشرق يمر عبر كازاخستان

ويلعب هذا الميناء دورا محوريا في خطة الحزام والطريق بخطوط نقل بحرية، واستقطب نحو 300 شركة محلية ودولية صينية وأجنيبة لديها أكثر من 21 خط نقل إلى المحيطات والشرق الأوسط والخليج العربي (ميناء جبل علي في دبي) وصولا إلى موانئ اليابان وكوريا الجنوبية.

في جانب آخر من الميناء هناك محطة للمسافرين تطل على جزيرة غاية في الجمال الطبيعي، شاهدنا اول موقع للميناء وضع فيه تمثال حديدي لقطار قديم، جرى فيما بعد تحديث القطارات، وبشكل حديث ومختلف تماما.

مبادرة الحزام والطريق تربط الصين بالعالم عبر ثلاثة مسارات رئيسية، ما شاهدنا كان باتجاه مسار الشرق وعبر طريق الحرير الجديد، حيث أقيمت في هذه المدينة منطقة تجارة حرة مرتبطة بمناطق صناعية داخل الصين تتوفر فيها طريقة متطورة للشحن العالمي بإنشاء مستودعات وقطارات، وهي تصب في تأمين سلسلة من التوريدات اللوجستية لجميع أنواع السلع وتوزيعها، مما اعطى للشركات العاملة هناك صفة ذات طابع دولي تنافس فيه كبرى الشركات العالمية.

قاعدة لوجستية مع كازاخستان

تهدف المنطقة اللوجستية إلى مساعدة دول منظمة شنغهاي في عمليات النبى التحتية وتقيم علاقات تعاون مثمرة، وحققت جملة إنجازات فعلية منذ عام 2015 وما بعده.

الجولة شملت زيارة موقع القاعدة اللوجستية الصينية - الكازاخستانية، وفي واحد من اهم ثلاثة موانئ بالصين وفي مدنية «Lian yungnag» وهي أكثر مدن العالم نموا ومن اجمل مدن الساحل الشرقي، ولديها ساحل يمتد إلى أكثر من 10 آلاف كم2 يتخلله عدد من الجزر تزيد على الـ 20 جريزة.

دخلنا مقر القاعدة اللوجستية الصينية - الكازاخستانية، والتي تقرر إنشاؤها عام 2019، وفي اول قمة لمنظمة شنغهاي شاهدنا معرضا شاملا لمراحل الإنشاء، وإلى أين وصلت، وهي حجر الزاوية في «طريق واحد - حزام واحد» وخطوط النقل البري إلى آسيا وأوروبا تنطلق من هنا، والخطط الموضوعة، التي ستتم على مراحل، تستهدف أن تصل المسارات والطرق إلى هولندا في أوروبا وتركيا ودول جنوب شرق آسيا مثل قرغيرستان وأذربيجان وإيران وتركمانستان وطاجكستان.

هذه القاعدة تعتبر مرتكزا استراتيجيا لمبادرة الحزام والطريق افتتحها الرئيسان الصيني والكازاخستاني قبل سنوات، وفي احتفال مهيب باعتبار أن كازاخستان تقع في قلب آسيا وحدودها مع الصين وتركمانستان وقرغيزستان.

وتنطلق فيها خطوط طرق نفل دولية تربط الصين بروسيا وتركيا وباقي الدول الآسيوية، وتساهم هذه القاعدة في إقامة خط إكسبرس سريع مع أوروبا ضمن مبادرة الحزام والطريق، تنقل نحو 200 مليون طن سنويا.

المدينة التي غيّرت وجه تاريخ الصين مقر الزعيم ماوتسي تونغ وانطلاق الثورة الصينية

مساء الأربعاء 31 مايو الماضي كنا على موعد لزيارة مقر انطلاق الثورة الصينية، وفي ساحة الثورة (زايو نان) عاش الرفاق الخمسة الذين قادوا الثورة، ومن بينهم الزعيمان ماوتسي تونغ وشو ان لاي، تجولنا في أرجاء الموقع التاريخي، المنزل الروحي للشيوعيين في قلب مدينة «يانان» التي تستهوي قلوب الصينيين، واتخذت مقرا للجنة المركزية للحزب الشيوعي والقاعدة الخلفية للجيش، وكانت شاهدة على الحرب ضد اليابان وحرب التحرير.

هذه البلدة «Zaoyuan» دمرت عام 1947 بعد غزو الكومينتاغ، وعندما تأسست الصين الجديدة أعادتها الحكومة إلى حالتها الأصلية (مقر ومساكن).

حافظت الدولة على المقتنيات التي استخدمها الزعيم ماوتسي تونغ ورفاقه، أثاث متواضع جدا، وكراسي خشبية وغيرها، صارت مقصدا للزوار.

عرفت مدينة «يانان» تاريخيا باسم «يا نزهو»، وهي أول مجموعة من المدن التاريخية والثقافية، ومنها تم استكشاف الحضارة الصينية.

انتهت الجولة في ساحة مفتوحة ليلاً على أنغام الموسيقى واستعراض فرقة شعبية أدت لوحات راقصة بالزي التقليدي ومازالت تستخدم الأدوات الموسيقية نفسها منذ 200 سنة.