الصين: أميركا ستمد أستراليا بمواد تكفي لصنع 80 قنبلة نووية
لندن تتخلص من كاميرات صينية... ورئيسة هندوراس تجري أول زيارة لبكين
حذرت الصين من نقل مواد نووية إلى أستراليا، مشيرة إلى أن المواد التي تخطط واشنطن ولندن لإرسالها إلى أستراليا تكفي لإنتاج ما بين 64 إلى 80 قنبلة نووية.
جاء ذلك وفقا لتقرير نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، وتضمن تصريحات أدلى بها رئيس وزراء كمبوديا هون سين، حول تحالف «أوكوس» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا لمواجهة تمدد النفوذ الصيني بالمحيطين الهادئ والهندي. وقال سين إن التحالف الذي يمنح كانبرا القدرة على امتلاك غواصات نووية يمثل مصدر قلق لدول مجموعة «آسيان»، وهي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.
وتابع: «نعارض انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ونؤكد أن هذا التحالف الثلاثي سيكون نقطة بداية لسباق تسلح وسيمثل خطراً كبيراً على العالم».
وقال وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين تشارك كمبوديا المخاوف التي عبّر عنها رئيس وزرائها بشأن الانتشار النووي في المنطقة.
وأضاف أن «التحالف الخاص بالغواصات النووية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا يهدد نظام منع الانتشار النووي في العالم وفي جنوب المحيط الهادئ».
ووجهت بكين رسالة إلى كل من بريطانيا والولايات المتحدة طالبتهما بأخذ تخوفات دول المنطقة على محمل الجد والتوقف عن الأفعال التي من شأنها أن تساهم في نشر الأسلحة النووية حول العالم ويشمل ذلك صفقة الغواصات النووية مع أستراليا.
وأكدت بكين أن ما تقوم به واشنطن ولندن في دعم أستراليا في المجال النووي يعكس وجود معايير مزدوجة في التعامل مع هذه الأمر، محذرةً مما وصفته بـ «العاصفة» التي يمكن أن تجتاح المنطقة.
إلى ذلك، نفت الصين، أمس، وجود «مراكز شرطة سرية» في المملكة المتحدة، كما تؤكد الحكومة البريطانية التي أمرت بإغلاق هذه المكاتب المفترضة المتهمة بترويع لاجئين اقتصاديين ومعارضين سياسيين.
وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين على أن بلده «تحترم القانون الدولي والسيادة القضائية لكل الدول».
وأضاف: «إن ما يسمى مراكز شرطة سرية لا وجود لها ببساطة. الصين تحض الجانب البريطاني على احترام الحقائق والتوقف عن إثارة مشكلات وتشويه سمعة الصين، وعدم وضع عراقيل أمام العلاقات الصينية ــ البريطانية».
وإضافة إلى المملكة المتحدة، أشارت السلطات أو وسائل إعلام في فرنسا والولايات المتحدة وحتى كندا إلى وجود «مراكز شرطة» سرية في الأشهر الأخيرة.
وتنفي الصين وجود «مراكز شرطة» لكنها تقر بأن لديها مكاتب تعمل على السماح للمواطنين الصينيين بتأدية مهمات إدارية معينة.
في المقابل، أعلنت الحكومة البريطانية أنها تعتزم إزالة جميع معدات المراقبة والكاميرات التي تصنعها الشركات الصينية الخاضعة لقانون الاستخبارات الوطنية الصيني من مواقعها الحساسة، وذلك في محاولة للحد من الجمع المحتمل للمعلومات الاستخبارية من قبل بكين.
على صعيد منفصل، أعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أمس، أنه تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، ستجري رئيسة جمهورية هندوراس زيارة دولة إلى الصين خلال الفترة من 9 حتى 14 الجاري.
وردا على سؤال بشأن الزيارة، قال متحدث آخر باسم الوزارة، في مؤتمر صحافي، إن الصين تتطلع إلى العمل مع هندوراس لاغتنام هذه الزيارة لتكون فرصة لتعميق الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون وتعزيز الصداقة وتعزيز النمو المستدام للعلاقات بين الصين وهندوراس.
وأشار إلى أن هذه أول زيارة دولة تجريها رئيسة هندوراس إلى الصين، حيث من المقرر أن يعقد رئيسا الدولتين اجتماعا تاريخيا للتخطيط للتنمية المستقبلية للعلاقات بين البلدين وقيادة هذه التنمية على نحو مشترك.
ولفت إلى أن الصين وهندوراس أقامتا علاقات دبلوماسية بشكل رسمي في 26 مارس 2023، الأمر الذي فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية.
وأوضح أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من شهرين، أوفت الصين وهندوراس بنشاط بالتزاماتهما إزاء إقامة علاقات دبلوماسية، ونسقتا لهذا الأمر بشعور بالإلحاح، وعززتا الانطلاقة السريعة للعلاقات الثنائية بمبادئ وأهداف الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة.