معرفي: زيارة «تشاورية» لوزير الخارجية إلى روما قريباً
• بالدوتشي احتفل بالعيد الوطني لبلاده: 2023 سيكون «عام الكويت إلى إيطاليا»
• «نناقش بناء إطار من التعاون القوي في الأمن الغذائي والتعليم العالي»
أشاد مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا، السفير صادق معرفي، بالعلاقات الكويتية - الإيطالية التاريخية والعميقة، مؤكداً حرص الجانبين على تطويرها وتنميتها.
وفي تصريح صحافي عقب حضوره حفل السفارة الإيطالية لدى البلاد لمناسبة الذكرى الـ 77 ليومها الوطني، الذي شارك به حشد دبلوماسي وعسكري لافت، أكد معرفي «تميُّز علاقات التعاون المتنوعة بين الجانبين، وتعدّد فرصها نحو آفاق أرحب ومجالات أوسع»، ووصفها بأنها «أكثر من متميزة، فهي علاقة شراكة».
وأشار الى مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في قطاعَي الصناعات النفطية والصناعات الصغيرة والمتوسطة، علاوة على مجالات التبادل التجاري التقليدية بما تتميز به الصادرات الإيطالية من جودة عالية ونوعية خاصة، والتي سجلت أرقاما قياسية كبيرة في السنوات الأخيرة.
وقال: «نتطلّع إلى زيارة وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح إلى روما، والتي سيتم تحديد موعدها خلال أيام»، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستكون «للتشاور فقط».
علاقات متينة
من ناحيته، قال وكيل وزارة الدفاع، الشيخ د. عبدالله المشعل: «يُعتبر وجودي في هذه المناسبة كممثل عن وزارة الدفاع الكويتية تعبيرا عن متانة العلاقة المتبادلة بين الكويت وإيطاليا، وتأكيداً على التعاون العسكري الوثيق الموجود بين البلدين»، مضيفا أن «هذه العلاقة تزداد قوة مع الوقت».
عام الكويت بإيطاليا
بدوره، اعتبر السفير الإيطالي لدى البلاد كارلو بالدوتشي أن «عام 2022 كان عامًا مميزًا للغاية في العلاقات بين إيطاليا والكويت، لأن إيطاليا أصبحت أول مصدّر أوروبي للكويت، بأكثر من 100 بالمئة مقارنة بعام 2019، بينما اقتربت صادرات الكويت، في العام نفسه (2022)، إلى 1000 بالمئة مقارنة بعام 2021».
ولفت إلى أن «هذه الأرقام تشير إلى تميّز العلاقة بين البلدين».
وتابع: «ثقافيًا، تتمتع علاقات شعبينا بقصة نجاح خاصة جدًا. فالعديد من الكويتيين سافروا إلى إيطاليا هذه الأشهر، والكثيرون سيزورونها الصيف المقبل، وبامكاني القول وأنا أتحقق يومًا بعد يوم من إيقاع الحركة في قنصليتنا، أن هذا العام يبدو أنه سيكون عام الكويت إلى إيطاليا».
هولتسنايدر: هناك الكثير مما يجب أن نفخر به مع الكويت
وذكر أنه «لا شك في أن هذا أيضًا هو السبب في أن الكويتي يشعر في إيطاليا بأنه في موطنه، وفي نفس الوقت يشعر الإيطاليون في الكويت بأنهم في موطنهم».
وتابع بالدوتشي: «لا أريد أن أتحدث فقط عمّا حققناه، لأنني أفضّل دائمًا الحديث عما يمكننا تحقيقه معًا في المستقبل، فقد وقّعنا في الأيام الـ 10 الماضية على أحدث اتفاقيتين: «التعاون العسكري والوكالات الإخبارية».
وأضاف: «في هذه الأيام نناقش كيفية بناء إطار من التعاون القوي في قطاعَي الأمن الغذائي وسلامة الأغذية، وكيفية دمج قوتنا في مجال الطاقة، مع الاهتمام الخاص بمجالات البيئة، وكيف يمكن زيادة التعاون في مجال التعليم العالي، لأن الدراسة في إيطاليا تعني الدراسة على أعلى مستوى في أوروبا».
هولتسنايدر
إلى ذلك، عبّر القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى البلاد، جيم هولتسنايدر، عن سعادته لمشاركته في العيد الوطني الإيطالي، معتبراً أن العلاقات بين بلاده وإيطاليا «قوية ووثيقة جدًا على مختلف الصعد، وهي علاقة ممتدة منذ الحرب العالمية الثانية وآخذة في التطوّر»، لافتاً إلى أن «لدى إيطاليا أيضًا شراكة جيدة جدًا مع حلفائنا وأصدقائنا الكويتيين».
وتابع: «كما أن شراكتنا والكويت تمتد إلى قضايا مكافحة الإرهاب والقضايا الأمنية والقضايا الاقتصادية، حيث شهدنا أخيرا افتتاح google هنا في الكويت، وأعتقد أن هناك الكثير مما يجب أن نفخر به كثيرًا في علاقتا الثنائية».
وعن وصول السفيرة الجديدة إلى الكويت، قال: «لا نزال بانتظار تصويت أعضاء مجلس الشيوخ».
ياسوناري: اليابان تُرحّب بطلاب الكويت في جامعاتها
على هامش الاحتفال الإيطالي، قال السفير الياباني لدى البلاد، مورينو ياسوناري، إن «اليابان ترحب بالطلاب الكويتيين للدراسة في جامعاتها، خصوصاً أن المنهج الدراسي الجامعي في بلادنا مفيد للغاية، وخصوصاً في مجالَي العلوم والتكنولوجيا». وأضاف أن «دورات الدراسات العليا متوافرة باللغة الإنكليزية». وتابع: «نسعى في السفارة لتوفير كل المعلومات المطلوبة للطلاب الراغبين في الدراسة باليابان»، كاشفاً أننا «سنشهد في وقت قريب جداً، وصول أساتذة يابانيين إلى الكويت لتقديم التوجيهات اللازمة للطلاب الكويتيين».فواز الصباح: مركز «ناتو» بالكويت بيت الحلف بالمنطقة
وصف رئيس قطاع المعلومات والمتابعة الأمنية في جهاز الأمن الوطني، الشيخ فواز الصباح، العلاقات بين الكويت وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنها متطورة. وأضاف: «يكفي أنه لدينا مركز إقليمي للناتو في الكويت والذي يُعتبر بتصريح مباشر من الأمين العام للحلف، يانس ستولتنبيرغ، بأنه بيت الحلف في المنطقة، وهذا يعكس حقيقة العلاقة بين الكويت والناتو». وتابع: «العلاقة آخذة في التطوّر، إذ لدينا أكثر من برنامج عملنا به مع الحلف، ونحن بانتظار تجديد برنامج الشركاء للتعاون الفردي للمرة الرابعة، وهذا البرنامج يُعتبر الإطار الاستراتيجي للعلاقة بين الكويت وحلف الناتو».