مال أداء معظم مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي الى الإيجابية والنمو خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وهو الأول من شهر يونيو الأخير في الربع الثاني من هذا العام، وسجلت 5 مؤشرات نموا متفاوتا، بينما تراجع مؤشران بنسب محدودة، وتصدّر الرابحين أكبر الأسواق المالية في الشرق الأوسط، الذي يُعدّ واحدا من ضمن أكبر اقتصاد 20 دولة في العالم، وهو المؤشر السعودي «تاسي»، بنمو كبير بلغ 3.47 بالمئة، وحل ثانيا مؤشر سوق دبي المالي بنمو بنسبة 2.65 بالمئة.
وبفارق كبير حل مؤشر بورصة الكويت الاول، حيث ربح فقط نسبة 1.05 بالمئة، وجاء رابعا مؤشر سوق سلطنة عمان المالي بنمو بنسبة 0.61 بالمئة، واكتفى مؤشر سوق قطر بنمو محدود كان بنسبة 0.47 بالمئة، وخسر مؤشر سوق أبوظبي بنسبة واضحة بلغت 0.40 بالمئة، رافقه بالمنطقة الحمراء مؤشر سوق البحرين المالي، خاسرا نسبة 0.18 بالمئة.
سجل مؤشر السوق السعودي (تاسي) ارتدادا كبيرا خلال الأسبوع الماضي وبعد تراجعات كبيرة خلال شهر مايو الماضي، وارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.47 بالمئة، متصدرا الرابحين، مرتفعا بما يعادل 48.31 نقطة، ليقفل على مستوى 11397.14 نقطة ليقفز بما كسبه لهذا العام الى نسبة 8.5 بالمئة، محتلا المرتبة الثانية بعد مؤشر دبي الذي اقترب بمكاسبه لعام 2023 من 11 بالمئة في الصدارة، وجاءت مكاسب مؤشر السوق السعودي بدعم من حل أزمة سقف الدين الأميركي وبيانات الوظائف الأميركية التي صدرت في بداية هذا الشهر، والتي أظهرت ارتفاعا في نسبة البطالة، لتبلغ 3.7 بالمئة، وهو الاكبر خلال سنة تقريبا وبنمو بلغ 0.3 بالمئة، بعد رفع متكرر لأسعار الفائدة بلغ بها نسبة 5 بالمئة واستجاب التضخم لهذا الرفع، وتراجع دون مستوى 5 بالمئة للمرة الأولى منذ عام وأكثر، وارتفعت أسعار الأسهم الأميركية ومؤشراتها، حيث اقترب داو جونز من مستوى 34 الف نقطة، بينما صمد «ناسداك» فوق مستوى 13 الف نقطة، كما تحسّن النفط بصورة جيدة بعد إعلان «أوبك بلس» إمكانية استمرار خفض الإنتاج حتي نهاية عام 2024، مما صعد ببرميل برنت القياسي الى مستوى 77 دولارا.
وربح مؤشر سوق دبي المالي نسبة أقل كانت 2.65 بالمئة، أي 95.44 نقطة، ليقفل على مستوى 3698.69 نقطة، وليقترب مؤشر دبي من تحقيق 11 بالمئة، وهي أعلى مكاسبه التي توقفت عند النقطة 10.87 بالمئة لهذا العام، والتي تعد الأكبر خليجيا وبين أعلى المكاسب في الأسواق العالمية الناشئة.
واصلت مؤشرات بورصة الكويت ارتدادها خلال الأسبوع الماضي، وللأسبوع الثاني على التوالي تسجل مكاسب خلال أسبوع قصير متقطع نسبيا، حيث كان في 4 جلسات، ولكن بحصيلة جيدة بنسبة 1.05 بالمئة للمؤشر العام للسوق الذي ربح 71.38 نقطة، ليقفل على مستوى 6858.52 نقطة، مقلصا خسارته منذ بداية العام الى 5.9 بالمئة، وكان الدعم من مكونات السوق الأول لتدعم أداء مؤشرها ويربح 1.66 بالمئة تعادل 124.39 نقطة، ويقفل على مستوى 7604.62 نقاط، وتتراجع خسارته لعام 2023 الى 6.5 بالمئة، بعد أن تجاوزت 8.5 بالمئة خلال نهاية مايو المنصرم.
في المقابل، سجل مؤشر السوق رئيسي 50، وهو مكون من أعلى 50 شركة سيولة في السوق خارج السوق الأول خسر نسبة 1.75 بالمئة، أي 93.97 نقطة، ليقفل على مستوى 5282.70 نقطة، وتتخطى خسارته بقية المؤشرات مجددا، وتصل الى 6.8 بالمئة لهذا العام.
وكان عامل ضغط رئيسي قد انتهى خلال الأسبوع، وهو عملية بيع 61 مليون سهم من بيتك بأمر إدارة التنفيذ بوزارة العدل، ولكنها لم تؤثر في سعر السهم سوى بداية الأسبوع، حيث ارتد وسط تسابق بشراء الكميات المعروضة لترفع معدل السيولة، ويكون متراجعا بنسبة 7 بالمئة مقارنة مع الأسبوع الأسبق، بالرغم من فرق عدد الجلسات (4 جلسات فقط)، وتراجع النشاط بنسبة 20 بالمئة وعدد الصفقات بنسبة 15 بالمئة، وارتدت الأسهم الخمسة الكبرى بنسب متقاربة بين 2.8 و1.6 بالمئة، وكان الأفضل بنك بوبيان، بينما الوطني بنسبة 1.6 بالمئة وربح زين وبيتك نسبة 2.2 بالمئة، وكان سهما آسيا وأعيان الأفضل من حيث النشاط، وتراجع الأول مقاربا ارتفاع الثاني بنسبة محدودة، وستكون بداية الأسبوع مدعومة بايجابية تعاملات الأسهم الأميركية يوم الجمعة الماضي، حيث سجلت ارتفاعا جماعيا وبقيت عند أعلى مستوياتها.
وسجل مؤشرا سوقَي سلطنة عمان وقطر ارتفاعات محدودة، حيث حقق مؤشر سلطنة عمان ارتفاعا بنسبة 0.61 بالمئة، أي 28.10 نقطة، ليقفل على مستوى 4658.73 نقطة، مقلصا خسارئه لهذا العام الى نسبة 4.8 بالمئة، بينما ربح مؤشر سوق الأسهم القطري نسبة 0.47 بالمئة، تعادل 48.31 نقطة، ليقفل على مستوى 10257.21 نقطة، وتحسنت خسارته الى 3.6 بالمئة، وذلك بعد تحسنت خسارة الغاز الطبيعي لهذا العام من 50 بالمئة تقريبا الى 44 بالمئة، وبقيت أسعار النفط عند خسارة خلال عام 2023 بنسبة 10 بالمئة تقريبا.
خسائر محدودة
وسجل مؤشرا سوقي أبوظبي المالي والبحرين تراجعات محدودة، وفقد مؤشر سوق ابوظبي نسبة 0.40 بالمئة تعادل 37.32 نقطة، ليقفل على مستوى 9368.76 نقطة، ليسجل اكبر خسارة بين الأسواق المالية الخليجية خلال عام 2023 بنسبة 8.25 بالمئة، بينما في المقابل استقر مؤشر سوق البحرين على خسارة أسبوعية محدودة لم تزد على نسبة 0.18 بالمئة، أي 3.54 نقاط، ليقفل على مستوى 1954.42 نقطة، وبالمنطقة الخضراء من حيث مكاسب هذا العام وبنسبة 3 بالمئة.
ملخص مؤشرات أسواق المال الخليجية خلال الأسبوع المنتهي في 09/06/2023الأسـبـوعالكـويـتالسـعوديـةالـدوحــةمـسـقـطالمـنـامـةأبـوظـبـيدبـــي2/ 6/ 20236.787.1411.014.9510.208.904.630.631.957.969.406.083.603.259/ 6/ 20236.858.5211.397.1410.257.214.658.731.954.429.368.763.698.69الفـرق71.38382.1948.3128.10-3.54-37.3295.44التغير (%)1.05%3.47%0.47%0.61%-0.18%-0.40%2.65%