بدرية الكندري لـ «الجريدة•»: وظيفتي صقلت موهبة الرسم
• أكدت أن الراحل أيوب حسين رسم البيئة الكويتية القديمة بواقعية
تستخدم الفنانة بدرية الكندري الفنون التشكيلية من أجل إبراز جوانب جمالية للأشياء المحيطة بها، من خلال ما تتميّز به ألوانها الزاهية من تدرج متناسب مع الأفكار التي تودّ طرحها على المتلقي.
وفي أعمالها نرى المنطلق التشكيلي المتفاعل مع عناصر الطبيعة والحياة، فهي تقدّم مجموعة من الأعمال التشكيلية أظهرت فيها ما تتمتع به أحاسيسها من تواصل مع الحياة، تلك التي استشفّت منها عناصر ومواضيع أعمالها.
وفي تصريح خاص لـ «الجريدة»، تحدثت الكندري عن بداياتها في عالم التشكيل، وقالت: «بدايتي مع الفن نشأت منذ الصغر، ولله الحمد، كنت متميزة بتقليد الرسوم ومحاكاة الصور والرسوم الكارتونية، مما ساعد على صقل الموهبة، تخرّجت ودخلت كلية التربية قسم التصميم الداخلي، فذلك جمع الموهبة والوظيفة، فتمّ الصقل بطريقة مدروسة ودقيقة ليولد الإبداع».
إشارات إنسانية
وأضافت: «أتابع من الفنانين المحليين، ولا تزال للفنان الراحل أيوب حسين بصمة رائعة وتاريخ عريق، فهو الذي رسم البيئة الكويتية القديمة من منظور واقعي، وحتماً ستكون له نقاط إيجابية على أعمالك».
الكندري مزجت التشكيل والحروف العربية بروح جمالية عالية
وقالت إنها بسبب امتلاكها مهارة الخط العربي فقد أحبت أن تربط بين مهارة الفن والرسم (التشكيل) وما بين حروف اللغة العربية، وضمن هذا الإطار اعتُبر رسمها في حد ذاته فنا ورسما، حيث نرى كثيرا من أعمالها الفنية الحروف العربية في لوحاتها التشكيلية، رغبة في الدمج بين التشكيل والخطوط العربية في تقنية فنية مزدحمة بالرؤى والإشارات الإنسانية والجمالية.
جمال وتنوع
وذكرت الكندري أن فكرة عمل اللوحة تأتي من خلال إما أن تكون عبارة مررت من أمامها فتطرأ عليها الفكرة، وأحيانا أخرى من الممكن أن تكون مناسبة معيّنة تحب أن تعبّر عنها بالرسم، أو أوقات فراغها ترسم ما يطرأ علي مخيلتها وذهنها. كما أن للحصان العربي الأصيل دورا في بعض أعمالها، وذلك بإدماج أشكاله بالحروف، مما أوجد نوعا من التماثل مع الشأن العربي، وهذا التكنيك أسهم بشكل كبير في أن تبدو لوحات الفنانة بصور فنية محفوفة بالجمال والتنوع. كما أنها زيّنت بعض الأشياء مثل الطاولات والأواني بهذه الرسومات الفنية، لإضفاء الروح الجمالية عليها، وبتناغم لوني وخطّي جذاب، في حين جاءت لوحات أخرى معبّرة عن بعض الطيور، التي تشير إلى القوة والأصالة مثل الصقر، وهذه التقنيات أدّت إلى تناسق أعمال الكندري وتواصلها مع الجمال في مختلف صوره.
يُذكر أن الفنانة الكندري تستخدم تكنيكا فنيا متميزا أدخلت أو مزجت فيه بين الفنون التشكيلية والحروف العربية، وهذا الأمر لها دلالاته الخاصة، وعلاماته التي تؤكد أن الفنانة تحرص على إبراز الجوانب العربية العريقة في مختلف أعمالها.