الأمن السيبراني على المستوى المالي والمصرفي... آمن للغاية
أكثر من 200 ألف هجمة باءت كلها بالفشل ولم تؤثر بأول الحواجز
كشفت مصادر مصرفية ومالية عن استنفار في قطاعات الأمن السيبراني في القطاع المصرفي على مدار الساعة، خصوصا أن الكويت من بين الدول التي تستأثر بنصيب وافر من الهجمات الخارجية.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر أن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من 200 ألف هجمة على مختلف المؤسسات والكيانات بهدف الاحتيال والخرق، إلا أن كل المحاولات فشلت.
وطمأنت مصادر مصرفية بأن الأمن السيبراني المصرفي آمن للغاية، فهناك أكثر من 5 حواجز أمن من الداخل والخارج، وأن كل الهجمات التي تتم لم تؤثر في أول مصدات الحماية، مما يؤكد قوة الأنظمة، حيث باءت كل المحاولات بالفشل.
وزادت بأن «استخدام أسماء المصارف وشعارتها ليس سوى تأكيد على الفشل، ويتم استغلال الاسم والشعار، وهي عملية بداية مكشوفة، ونقوم بتوعية العملاء بشكل دوري ومستمر».
وشددت المصادر على أن هناك تعاونا مع أكبر الشركات العالمية العاملة في هذا المجال من الولايات المتحدة الأميركية، حيث تستأثر تلك الشركة بالعديد من العقود مع جهات حكومية رسمية ومالية، وهي تملك خبرات كبيرة وتقنيات متقدمة.
وبيّنت أن العميل يكاد يكون الثغرة الوحيدة في منظومة الاحتيال، نتيجة ضعف الخبرة ومفاجأة العميل بطلب بيانات.
في سياق متصل، قال مصدر مصرفي إنه يجب على الجهات المعنية الأخرى تعقّب كيف يتم تسريب هواتف الأفراد، وكيف يتم بيع بياناتهم ومعلوماتهم للغير خصوصا.
وشدد على أن المصارف تحمي معلومات وبيانات العملاء بشكل حصيف، ويؤكد ذلك أن الكثير من الأفراد الذين تأتيهم اتصالات لا تكون لديهم حسابات في البنك الذي يطلب فيه المحتال بياناته، أو يبلغه بأن بطاقته في هذا المصرف أو ذاك متوقفة، فهي محاولة تأتي بالمصادفة.
في سياق متصل، ذكرت مصادر أن الشركات المالية والمديرة للأصول وغيرها من القطاعات عليها سرعة المبادرة والانتباه لهذا الملف وتعزيز الكوادر الفنية، والاستعانة بأفضل وأعلى برامج الحماية والشركات المتخصصة في هذا المجال.